النسخة الكاملة

النوايسة "لميلودي": على النواب تطبيق مبدأ المكاشفة مع الإعلام والخروج من عقلية الإنعزال ونثمن موقف العودات

الخميس-2021-01-25 01:02 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رصد

قال مدير مركز الحياة - راصد المهندس عمرو النوايسة ، إن الهدف من نشر بيان ينتقد ممارسات التضييق على الإعلاميين والإعلاميات في مجلس النواب يهدف لترسيخ النهج الشفاف بعمل البرلمان مع وسائل الإعلام والمواطنين على أعتبار أن مجلس النواب هي المؤسسة التي يختارها الشعب كصوت لهم وسلطة تشريعية وبالتالي من غير المقبول استخدام سياسة الأبواب المغلقة بها

وأوضح في حديثه لبرنامج علينا وعليك الذي يقدمه الزميل شادي الزيناتي ويعده الزميلان حنين البيطار ونبيل العبادي عبر أثير إذاعة ميلودي ، أن اعادة الثقة في مجلس النواب يحتاج لشفافية والمقدرة على إيصال المعلومة ، وما ساهم في قلة الثقة هو عدم تقديم المعلومة من الحكومة بوضوح حتى يفهمها المواطن ويستطيع أن يدرك آليات ونهج عملها

وأضاف النوايسة أن الأساس في إزالة الفجوة بين المواطن وصانع القرار هو الشفافية والوضوح ، منتقدا في ذلك اللجان الدائمة وطريقة تعاطيها مع إيصال المعلومة والتعامل مع وسائل الإعلام اذ أن خوف أو عدم مقدرة النائب في التعامل معها غير مبرر ويستدعي عدم قيامه بأعمال قد تثير وتيرة الصراع أو الخلاف بينهم كنواب وبين الإعلام

وأشاد بعمل ممثلي وسائل الإعلام سواء في تحت قبة المجلس أو في الخارج لدورهم في نقل وتحليل وتوضيح كافة الأحداث ، مشبراً إلى أن هناك حاجة لإعادة بناء العلاقة بين الإعلام ومجلس النواب حتى يكون الوسط الإعلامي سلطة مساندة لهم وجسر لإيصال معلوماتهم واخبارهم كصلة ربط بينهم وبين المواطن

وأكد على أهمية المصارحة النيابية والخروج من عقلية الإنعزال عن وسائل الإعلام ، ترسيخاً لمبدأ المكاشفة الذي شدد عليه جلالة الملك في خطبة العرش

وثمن النوايسة الإستجابة السريعة لرئيس مجلس النواب المحامي عبد المنعم العودات فور اصدار البيان الخاص براصد والرد خلال ساعة واحدة فقط من إصداره ، من خلال السماح للصحفين والإعلاميين بحضور اجتماعات اللجان الدائمة و إزالة أي عوائق من شأنها أن تحول دون حصولهم على المعلومة

وبين أنه لا يجب أن يتخذ النظام الداخلي لمجلس النواب كذريعة أو عرف لمنع الصحفيين والإعلاميين من تداول ما يدور تحت القبة ، لافتاً أن بعض رؤساء اللجان يتجهون لتنفيذ ما جاء في النظام الداخلي للمجلس حرفياً وهذا قد يكون سبباً في تفكيرهم بالإنعزال عن وسائل الإعلام

ولفت أن تقرير راصد حول عمل الحكومة خلال 100 يوم الذي أصدر مؤخراً سلط الضوء على أن 9% من المواطنين فقط يثقون بعمل الحكومة وهذا يتخذ أربعة محاور في الإجابة ، أي 9 % اتخذوا الموافقة بأن الحكومة تعمل بشكل كبير والنسب الأخرى تتوزع بتفاوت مابين أداء متوسط أو قليل وهكذا

وبين أن هذا السؤال لا يعبر عن مدى رضا المواطن عن أداء الحكومة ، حيث أن هذا السؤال لم يكن موجوداً في استطلاع "راصد" بل ركز السؤال الذي طرح على مدى مقدرة الحكومة في تحمل مسؤولياتها خلال 100 يوم من عملها وهذا ينسجم مع المطالبات التي تحتم ضرورة إجراء تعديل وزاري سواء من قبل المواطنين أو النواب وحتى الإعلاميين

وتابع أن هناك وزارات قدمت أداء جيدا خاصة خلال جائحة كورونا بينما هناك وزارات لم تقدم ما كان مأمولاً منها من حيث الأداء وما من شأنه ان يزيد ثقة المواطن في الحكومة