جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بعد نجاح المرحلة الأولى لخطة الاستجابة والتي رافقت بدء جائحة كوفيد-19، أتت المرحلة الثانية لخطة التحالف الوطني الأردني للمنظمات غير الحكومية (جوناف) والتي أطلقها التحالف والذي تضم عضويته أكثر من 40 مؤسسة محلية في مختلف أنحاء الأردن في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2020 لغاية منتصف كانون الثاني/يناير 2021، استكمالاً لخطة الاستجابة الفورية لتستهدف الأكثر تضرراً من الأطفال والنساء وعمال المياومة والمهاجرين واللاجئين وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وارتكزت هذه المرحلة على عدة محاور أولها، الحماية والوقاية فيما يخص تداعيات وتبعات الجائحة الصحية بما يشتمل على إجراء التقييمات الدورية لاحتياجات الفئات الأكثر تأثراً، والعمل بشكل وثيق مع الحكومة في أطر الاستجابة والاستفادة من الخبرات القطاعية لأعضاء التحالف. هذا وقد تم بالفعل عقد عدة لقاءات تشاركية تم من خلالها تبادل الخبرات بين أعضاء المجتمع المدني الحكومة كما تم إطلاق تقريرين حول محلية العمل الإنساني وأداء التحالف الوطني الأردني في الاستجابة للجائحة بحضور ومشاركة واسعة للجهات الحكومية وممثلي المجتمع المدني على الصعيد الوطني والدولي كما تم إعداد ملخص السياسات حول مديونية النساء وتأثرها بالجائحة وإطلاقها رقمياً.
وبناءً على جهود مبادرة حارات العونة واستثماراً لطاقات الشباب في الأزمات وتطوير قدراتهم وإبرازها وتعزيز مشاركتهم المجتمعية تم العمل على تطوير عمل لجنة شباب العون ضمن شباب النهضة وتوفير تدريبات بالتعاون مع عضو التحالف الجمعية الأردنية للإسعاف ل90 شاب وشابة في عمان والمفرق والطفيلة والزرقاء على إدارة الأزمات ومبادئ الحماية بالعمل الإنساني والإسعافات الأولية المتقدمة والحماية من العدوى.
كما استمر العمل على إدارة المعلومات لإذكاء السياسات وعمليات صنع القرار بشكل أفضل للاستجابة للأزمة بما يشمل جمع المعلومات وتوزيعها ونشرها من خلال وسائل الإعلام المختلفة، حيث تم عقد عدة جلسات لتعزيز قدرات الجمعيات المحلية الأعضاء في تقديم الاستجابة النوعية والمراعية للنوع الاجتماعي من خلال عدة لأعضاء التحالف حول التشبيك والتواصل- أدوات الإعلام الرقمي لتوفير معلومات ومهارات تتعلق بآلية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مهني لتوفير خدمات أفضل لمجتمعاتهم، بالإضافة إلى التعريف بآليات تجميع البيانات وتحليلها. كما تم عقد تدريبات للمنظمات التي تقودها النساء على المناصرة المبنية على الأدلة والمبادرات المجتمعية التي أسهمت في دعم العديد من الأسر التي تعيلها النساء.
فيما شارك أعضاء التحالف الأربعون ضمن المرحلة الثانية للخطة في تنفيذ تقييم سريع للاحتياجات شمل 525 مستجيب ومستجيبة في جميع أنحاء المملكة، وهدف إلى التماس الاحتياجات الأساسية للمجتمعات والتي نجمت عن الجائحة والتي تتعلق بسبل المعيشة والخدمات الاجتماعية التعليمية والصحية والطبية لإذكاء خطط الاستجابة للتحالف.
حيث بين 59% ممن شملهم التقييم أنهم لا يعملون ويتلقون المعونة الوطنية، في حين بين 41% من المستجيبين العاملين أن دخلهم قد تأثر سلباً جراء الجائحة، في حين فقد 20% منهم وظائفهم. أما بالنسبة للاحتياجات ذات الأولويات الأعلى للمستجيبين، سجلت الاحتياجات الغذائية الأولية الأعلى بنسبة 61% من المستجيبين، تبعتها سبل المعيشة بنسبة 55%، والرعاية الصحية بنسبة 50% أما التعليم فقد سجل ما نسبته 37% على سلم الأولويات.
فيما بين التقييم أيضا أو جه القصور والنقص فيما يتعلق بالاحتياجات والخدمات الرئيسة. إذ كان الغذاء والدواء أكثر الاحتياجات تأثراً بالأزمة بنسبة 57% و39% على التوالي، فيما أثرت الأزمة أيضا على توفر المواد الصحية بنسبة 26% تبعها المقدرة على توفير خدمات الإنترنت بنسبة 25% والماء بنسبة 19% واللقاحات بشكل عام بنسبة 17%. في حين كانت الخدمات التعليمية الأكثر تأثرا بنسبة 78% تليها الخدمات الطبية بنسبة 69% وأخيرا الخدمات الاجتماعية بنسبة 68%. حيث واجه ما نسبته 78% من الأطفال و74% من المعلمين مشاكل تتعلق في الوصول إلى الإنترنت، بالإضافة لعدم توفر عدد كاف من الأجهزة بنسبة 73% للأطفال وصعوبة التركيز وغيرها من صعوبات التعلم الرقمي.
هذا ويواظب التحالف على تقديم الخدمات القانونية وخدمات الحماية الاجتماعية، وتقديم الخدمات القطاعية، بالإضافة لتوفير خطوط للطوارئ وآليات إحالة بين المنظمات والجهات المعنية من خلال محور المساعدات الإغاثية لضمان صحة وتأمين سبل العيش في جميع المجتمعات في الأردن حيث شملت خدماته أكثر من 130 ألف مستفيد في المملكة عام 2020.
ومع تصاعد تبعات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للموجة الثانية لكوفيد-19، قرر التحالف الوطني الأردني (جوناف) تمديد المرحلة الثانية لخطة استجابة أزمة كوفيد -19، لتستمر حتى منتصف نيسان 2021 لضمان استمرارية الجهود والمساعي للتكامل والتنسيق مع الجهود الحكومية في الاستجابة لأزمة جائحة الكورونا على مدار الأشهر القادمة والبناء على الدروس المستفادة لتطوير خدمات الاستجابة والإغاثة المقدمة لمجتمعاتنا المحلية.