ضم المركز الثقافي للوزارة يثير حالة من الخوف والقلق ..وخبراء يعلقون

جفرا نيوز – احمد الغلاييني 

شعر الكثير من المثقفين والمسرحيين والفنانين بحالة من الامتعاظ لتحويل المركز الثقافي الملكي الى مديرية تابعة لوزارة الثقافة بعد أن كان جهة مستقلة إدارياً ومالياً، حيث يعد المركز من أهم المنابر الثقافية على الصعيد المحلي والعربي، وشهد أعمال عربية وعالمية كثيرة من خلال المهرجانات السنوية التي يقدمها.

وجاء القرار من باب اعادة هيكلة المؤسسة وتخفيف النفاقات الإدارية والعمل على ضم الهيئات الادارية المستقلة للوزارات المعنية ومنها المركز الملكي.

وتم إلغاء نظام التنظيم الإداري للمركز الثقافي الملكي لسنة 2021، حسب الجريدة الرسمية.

ووفق الجريدة، يلغى نظام التنظيم الإداري للمركز الثقافي الملكي رقم 16 لسنة 2003، على أن يستمر العمل بالتعليمات والقرارات الصادرة بمقتضاه إلى أن تلغى أو تعدل أو تستبدل غيرها بها.

وسادت حالة من الصدمة نتيجة هذا القرار، وقال خالد نجار عبر تعليق له على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، "ان المشهد الثقافي في حالة إحتضار وهذا القرار تم اتخاذه دون أدنى توضيح".

واضاف جمال مبيضين، "أن ضم المركز للوزارة سيجعله مثله مثل أي مركز وسيفقد بريقه وخصوصيته الثقافية كمعلم ثقافي عربي مهم".

وقالت الأميرة دانا الفارس في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على "الفيس بوك"، "وهل هناك أي شك بأن الثقافة هي هوية المجتمع ومصدر الالهام والابداع والقدرة على التكييف مع التغيير؟؟ هذا الصرح معلم هام جدا وجزء من تاريخ هذه المدينة المعاصر. وا اسفاه!".

واعتبر بعض المعلقين على صفحتها أن المركز معلم ثقافي اردني مهم.

وفي وقت سابق اعلن الكاتب والأديب مفلح العدوان إستقالته من ادارة المركز الثقافي الملكي احتجاجاً على ضم المركز لوزارة الثقافة، قائلاً وقتها، " إن مشروع الهيكلة الإدارية الجديد يُجهض الدور الكبير الذي كان يُراد للمركز الثقافي الملكي عند تأسيسه كمركز إشعاع ثقافي ، وأن هذه الهيكلة تجعله مديرية صغيرة لا حول لها ولا قوة شانها شأن اي دائرة روتينية العمل ، وهو ما لا ينسجم مع الغاية التي أسس المركز لأجلها".

من جهة ثانية قال وزير الثقافة الدكتور باسم طويسي، " ان الغاء نظام التنظيم الاداري للمركز الثقافي الملكي الصادر بعدد الجريدة الرسمية الاخير اليوم الاحد، لا يعني الغاء المركز؛ بل المركز باق ومستمر في عمله.

وقال في تصريح صحفي، ان ما جرى هو ازالة بعض التشوهات الادارية الموجودة في النظام الملغى والمجمد منذ سنوات طويلة.

 واوضح الطويسي ان موظفي المركز هم في الاصل ومنذ عام 2006 جزء من موظفي الوزارة، وموازنة المركز جزء من موازنة الوزارة منذ ذلك الوقت.

وأكد، إن هذه الخطوة اصلاحية وهي مقدمة لخطة شاملة بدأتها الوزارة لتطوير المركز تشمل البنية التحتية والمعدات والاداء والقدرات.