النسخة الكاملة

حجازين أيقونة كركية شامخة ..وضع "السُمعة" الطيبة بين جمهوره.. وتساؤلات كبيرة عن غيابه ؟؟!!

الخميس-2021-01-13 01:53 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز – كتب موسى العجارمة

أيقونة كركية شامخة تركت الكثير في قلوب مشاهديها، وحملت على عاتقها هم الفن الأردني والرسالة السامية التي فاخر بها الوطن العربي كاملاً، وشكلت نموذجاً يحتذى به عبر مسرحيات ومسلسلات رسخت في قلوب الناس دون كلل أو ملل، لتكون من السباقين بتقديم الكوميديا السوداء التي بث من خلالها هموم الأردنيين.
 
"موسى حجازين" الغائب الحاضر بقلوب محبيه، غيبهُ المرض ولم ينل من تفاؤله ومحبته وتفانيه لعمله، هاهو اليوم يكتب بقلمه المعطاء أبرز ذكرياته ويروي حجم محبته للناس ويحاول بالقدر المستطاع أن يلبي محبة جمهوره ويتواجد لو بجزء قليل، على الرغم من حالته الصحية.

مواقف وأفعال تركها حجازين بين الناس، ليكون سمعة الفن الأردني العطرة والرحلة الممتعة عبر شخصية أبو صقر التي كتبها بحروف الذهب وشكلت مرآة الرجل الأردني الخمسيني الذي حمل على عاتقه تجسيد الواقع بكل مهنية وحياد دون تكلف وإحداث فروقات هائلة للفن الأردني، وتقديم الجانب السيكولوجي للرجل الريفي بمنتهى الموضوعية والمصداقية.
 
موسى حجازين لم تغب عنا يوماً، أعمالك ومواقفك الخالدة حجزت بذكرياتنا الكثير، آلم المرض ابعدك عن الشاشة وخشبة المسرح، إلا أنه لم يتمكن من استبعادك عن محبيك الذين يتمنون ليلاً ونهارًا شفائك العاجل، وسط أمنيات واسعة بعودة اللقاء عبر مسرحيات أخرى عقب النجاح الباهر الذي حققته في (الآن فهمتكم) التي كان من حضورها جلالة الملك عبدالله الثاني.

شكلت نسيجاً ثقافياً مرموقاً وعزفت على وتر السيمفونية العربية؛ لتقدم إرثاً ممزوجاً بالفخر والجمال مدعماً بالمحبة والإنسانية ، وكنت من الأردنيين القلائل الذين رسموا الابتسامة على الوجوه، المرض اللعين لم ولن يستطع أن يخطفك من محبيك الذين يتمنون لك الشفاء العاجل.

ذكريات شكلت مراحل عمرية لجيل الثمانينات والتسعينات وبداية الألفية الجديدة عبر:" لا تجيبوا سيرة، حارة أبو عواد، العلم نور، الشريكان، شي غاد، سمعة في أمريكا، ابتسم أنت عربي، إلى من يهمه الأمر، هاي مواطن، مواطن حسب الطلب"، بالتزامن مع اشتياق الجمهور الأردني للفنان القدير موسى حجازين.