النسخة الكاملة

مدير الاستخبارات الامريكية الجديد يهوى "المنسف" ويحب العشائر وزار الجنوب ويعشق البترا

الخميس-2021-01-12 01:48 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - اهتمت أوساط وصالونات وحتى وسائل إعلام عمان بالأنباء التي تسلط الضوء على "صديق كبير” للمملكة في الإدارة الأمريكية الجديدة هو السفير الأمريكي الأسبق في الأردن وليام بيرنز الذي تربطه علاقات وثيقة أردنيا قبل ترشيحه لتولي الاستخبارات الأمريكية.

وكان بيرنز وطوال 36 ساعة حديث النخب والمسؤولين الأردنيين،وفي الأرشيف الإعلامي عن اتصالات وعلاقات السفير بيرنز قبل توليه مهامه الجديدة الاستثنائية تحتفظ الذاكرة باتصال توضيحي شهير بين بيرنز وبين البارز الراحل في قيادة حركة الإخوان المسلمين الدكتور إسحق الفرحان على أساس شرح وتوضيح الاعتذار عندما كان بيرنز سفيرا عن التراجع عن استقبال قيادات إخوانية في واشنطن.

وينظر أيضا للسفير بيرنز على أنه الشخص الذي منح 3 من رموز الحركة الإسلامية الأردنية تأشيرات زيارة لواشنطن في السابق.

وينظر له أيضا باعتباره السفير الأمريكي في السجل السياسي الأردني الذي تعامل مع الإخوان المسلمين وجالسهم وحاورهم في بدايات العام 1999 بصورة مبكرة ولديه فكرة كاملة عن دعوات الإصلاح السياسي في الأردن وخطاب الإخوان المسلمين ومنهجهم.

الجزء الأرشيفي أيضا والمسحة الأردنية في شخصية بيرنز ثمة أحاديث متواترة عن صداقات قوية تربطه بشخصيات أردنية في الماضي خصوصا وأنه خدم سفيرا لبلاده في عمان بين عامي 1989 وعام 2001 قبل أن يصبح لاحقا مساعدا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وأحد أبرز المعتدلين في الإدارات الأمريكية المتعاقبة في التعامل مع القضية الفلسطينية وملف الأمن الإسرائيلي واحتياجات المواطن الفلسطيني والأراضي الفلسطينية.

ويبدو أن التداول يذكر الجميع بشغف مألوف وعلني للسفير بيرنز بطعام المنسف الأردني الشهير وبالتالي هو محب للمنسف ومحب للعشائر الأردنية وكان يزور قادتها ويتقبل دعوات الطعام الفخمة على أطباق المنسف التي تعتبر من أبرز الأطباق الشعبية الأردنية.

وقيل على أكثر من صعيد في عدة اتجاهات بأن بيرنز عندما كان يزور الأردن بين الحين والآخر كان يفضل الاسترخاء في منزل صديقه ونائبه في معهد كارينجي وزير البلاط الأسبق الدكتور مروان المعشر خلافا لعلاقات تربطه بالملك عبد الله الثاني شخصيا والعديد من الشخصيات المهمة في التاريخ السياسي الأردني الحديث وتحديدا بعد العهد الجديد بقيادة الملك عبد الله الثاني.

ولا يقتصر الأمر على حب بيرنز للمنسف الأردني الشهير بل هو محب لمدينة البتراء أيضا وكان يزورها باستمرار ولديه شغف بالطعام الشرقي وكان يهتم بالحرص على زيارة الجنوب الأردني والتعامل مع أهل مدينة معان وسبق أن تابع له الاحتقانات في مدينة معان.

ونقلت تقارير عبارات ثناء من الوزير الأسبق المعشر على بيرنز وصداقته مع الأردن وتفهمه لقضية الشرق الأوسط مع أن الأخير -المعشر- نشر عدة مقالات العامين الماضيين تعتبر الحركة الإسلامية نسيجا سياسيا ووطنيا ولا بد من الامتناع عن سياسة الإقصاء معه.

وتحضر صورة بيرنز القوية في الجزء الأردني منها في الواقع بالتزامن مع اطلاع بعض النخب السياسية المعروفة على كتابه الجديد الذي تضمن عدة فقرات عن فترة خدمته كسفير لبلاده في الأردن.

وفي إحدى الفقرات يتحدث السفير بيرنز عن المرحلة التي سبقت تولي الملك عبد الله الثاني لسلطاته الدستورية وعن شخصية رئيس الوزراء الأول في تلك المرحلة الرئيس عبد الرؤوف الروابدة ويصفه بيرنز بأنه ليس رمزا في مسار الإصلاح السياسي لكنه رجل صلب وحصان حرب قوي ويجيد العمل على التوازنات التي تتعامل مع أساسيات المجتمع الأردني.

بمقاله الأخير عام 2019 والذي تحدث فيه عن المنطقة وعن الأردن بصفة حصرية حذر بيرنز من وضع اقتصادي وسياسي منحدر في الأردن واستخدم كلمة الأردن مهدد ب”الانقراض” واعتبره الشريك الموثوق والذي لا بد من مساعدته في كل الأحوال.

في ذلك المقال الذي تطالعه النخبة السياسية الأردنية بعمق شدد على أن غياب مشروع حل الدولتين سيؤدي الى مضايقة الأردن وبالتالي تقويض الأمل بعملية السلام والأهم سيخدم الخيار الفوضوي المتمثل بإقامة الوطن البديل في السيناريو الإسرائيلي وهو ما حذر منه السفير بيرنز باعتباره صديقا للسلام وللأردن والأردنيين.