النسخة الكاملة

امام الباشا الحواتمه ... "ابننا" أحمد العلاقمة "النشمي".. مَن "ينصفه ويفزع له"

الخميس-2021-01-07 11:36 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز|خاص
أحمد صقر يوسف العلاقمة فتى أردني في مقتبل العُمْر لوّحت شمس الأردن جبينه فهي "تقسو" لتنتج الرجال، كان بوسعه أن يتفرج على مشهد غرق أفراد عائلة كانت تتنزه بـ"الشريعة" قناة الملك عبدالله في الأغوار، وكان يستطيع أن يبدأ بالتصوير كما الموضة الدارجة هذه الأيام، لكن "الرجل النشمي الصغير" هبّ ملقيا نفسه في القناة محاولا بجسده النحيل المساعدة والفزعة لإنقاذ مَن كانوا على وشك الغرق،كما يروي النائب محمد العلاقمة لموقع "جفرا نيوز".
فنجح بإنقاذ فوري لشاب، وحاول مساعدة الآخر لكن المياه حالت دون ذلك، وهي مهمة تولاها نشامى الدفاع المدني لاحقا، إذ توجه قادة أمنيين بالشكر والتقدير "لـ"الرجل النشمي الصغير" أحمد العلاقمة، فهذا الرجل الذي لا يأبه ب"الإعجابات واللايكات" ولا "البطولات الوهمية" على فيسبوك تربى على أن الأردن أولا، وأن "الفزعة" هي "دستوره وقانونه" الذي رضعه مع حليب أمه.
المفارقة الحزينة المرصودة على هامش "قصة الفزعة" التي لم تجد طريقها إلى "السوشيال ميديا" المتخم بقصص البطولات الوهمية والاستعراضات وصور الموائد والطبخ، أن "الرجل النشمي الصغير" كان قد تقدّم قبل مدة لوظيفة في مرتبات الدفاع المدني ك"غواص"، لكنه طلبه لم يتم قبوله، إذ أن الأصل هو التفكير جديا بضمّ هذه "الهمّة والفزعة" التي لا ترتجي مصالح أو مكاسب إلى مؤسسات تعنى بتقديم واجب الإنقاذ والمساعدة بدلا من "كسر خاطره".
سؤال يطرحه عقلاء على "المسؤولين العقلاء" في الوطن -وهم كُثُر-: هل أنتم مستعدون لتكريم "قصة الفزعة" وإرسال رسالة لأمثاله بأن الأردن يحتاجكم فهم "المؤثرين" حقا.
شكرا كبيرة باسم كل الأردني أيها "الرجل النشمي الصغير" أحمد يوسف صقر العلاقمة.