جفرا نيوز - موسى العجارمة
جريمة مروعة وحادث مشؤوم ألم قلوب الأردنيين خلال العام الماضي، إثر وفاة شابين في مقتبل العمر ذهبا لإتمام دراستهما الجامعية في قبرص التركية دون علمهما بأن عودتهما ستكون غير مرتبطة بلباس التخرج؛ لطالما القدر المحتوم فرض عليهما ارتداء الكفن البيض المطرز بمشاعر ومحبة وتعاطف الأردنيين معهما.
"محمد وناصر الشرقاوي"، سافرا إلى قبرص من أجل تحقيق أحلامهما وطموحاتهما بهدف طلب العلم، إلا أنه في ليلة مشؤومة، سمع أهالي المنطقة التي كانا يقطنان بها أصوات مرتفعة من شقتهما السكينة، مما أضطروا إبلاغ الجهات الأمنية، التي وصلت إلى موقع الجريمة ليتبين بأن الأخوين شرقاوي قد فارقا الحياة في ظروف غامضة، الموافق 5 - حزيران - 2020.
والغموض أحاط بهذه الجريمة في بداية الأمر دون معرفة الملابسات الصحيحة التي أودت بحياة الأخوين شرقاوي، لكون سيناريوهات عديدة أدلت بوقائع غير دقيقة حيال حادثتهما الأليمة وخاصة بأن القاتل أخفى كافة الأدلة؛ ليبين بأن وفاتهما كانت بسبب تسرب الغاز في مكان سكنهما، ليظهرالتقرير الجنائي الطبي وجود كدمات وخنق وضرب في منطقة الوجة والاكتاف والرأس على جثتيهما، ليتبين أن تسرب الغاز لم يكن سبب وفاتهما.
اليوم يمر شهور عديدة على وفاة ناصر ومحمد وسط مطالب واسعة من قبل الأردنيين لمعرفة الحيثيات الكاملة ومحاسبة الفاعل الذي أوجع قلوبهم بهذه الفعلة الوحشية التي ارتكبها، وخاصة مع ثبوت تعرض الضحيتين للضرب المبرح قبيل وفاتهما.
*القضية لا تزال في أروقة المحاكم القبرصية
الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير ضيف الله الفايز يؤكد أن السلطات التركية ألقت القبض على أحد المشتبهين بهذه الحادثة الأليمة التي ذهب ضحيتها شقيقان بمقتبل العمر، والقضية ما تزال في مرحلة التحقيقات والإجراءات القانونية.
ويبين الفايز لـ"جفرا نيوز"، أن الخارجية على تواصل مستمر مع أهالي الضحيتين والتقت معهم عدة مرات لمتابعة هذه الحادثة، مبيناً أنه تم توكيل محامي دفاع هناك لمتابعة القضية التي لا تزال في أروقة المحاكم القبرصية.
يذكر أن وسائل إعلام تركية أكدت انه بعدما شرعت الشرطة باجراء تحقيق موسع النطاق في الحادث تبين وجود شبهة جنائية وتم تحديد أحد المشتبه بهم وهو شاب يبلغ من العمر 25 عامًا واسمه خ.س.خ.ع، وصاحب الشقة التي وجد بها المغدورين.
وأضافت إنه وبحسب ما وصلهم من معلومات حول التحقيقات فان ضابط الشرطة المحقق في الحادثة، كشف عن أن الاخوين عثر عليهما ميتين داخل شقة في غونيلي من قبل الفريق الطبي المناوب بعد أن اتصل شخص ما بـ 112 ، وبحلول وقت وصول الطبيب كانا قد فارقا الحياة.