النسخة الكاملة

الأردنيون يجتازون "الصعب".. ولابد من "رسالة خاصة" للملك

الخميس-2021-01-01 11:01 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز -  خاص - نضال فراعنة

ذاك العام الذي "طويناه وودعناه" منذ قليل لم يكن عاما سهلا على الإطلاق، فقد رأينا ملامح الانهيار في دول عدة نحمد الله عز وجل أن الأردن رغم ما خاضه من صعاب لم يكن من بينها، ف"خلطة النجاة" وقف خلفها "شعب مخلص وصابر" وسلطات اجتهدت بما تملك من "امكانيات واخفاقات" و"ملك" راقب وسهر وتعب، وليس أبلغ وصفا لهذا التعب من ذلك الشيب الذي غزا "رأس ووجه" سيدنا عبدالله الثاني المكلل بالرضى والسماحة والبركة.

أن تدير دفة بلاد مثل الأردن فأنت فعليا تجازف وتسبح بين توازنات صعبة ويصعب المرور فوقها من دون شخصية شكلت للأردنيين منذ ٢١ عاما "طوق نجاة" و "ملاذا بعد الله"، فشخصية سيدنا "الصبورة والوقورة والعنيدة والمتسامحة" في آن أمّنت للأردن "مرورا واقعيا" من أزمة كورونا الذي عاش العالم بأسره ضيفا في "حضن ألغامها"، فكان لابد من أن يقال لجلالة سيدنا شكرا لأن "الصعب" قد مرّ، من دون أن نتخيل بأن "الأصعب" لن يأتي ثقيلا، لكن بنفس "خلطة النجاة" سنعبُر، فهذا شعب وفيّ وذاك ملك صلب لا يُبدّل مواقفه أو وعوده مهما إدلهمت خطوب وحلّت شدائد، وهناك وطن لا ينبغي التوقف عن بنائه، إذ ظل الملك إلى جانب الجميع سندا وضامنا وحاميا، فيما يساند الملك أيضا عائلة "عاشت مثلنا" وكبر أفرادها بيننا، فقد كان حضور ولي العهد الحسين بن عبدالله "وقورا وناصعا" ومثيرا للاطمئنان، فيما كانت جلالة الملكة رانيا العبدالله ذات حضور بهي يغرس الأمل وينثر الرضى.

في الخلطة الأردنية لابد من "شكرا كبيرة" ل"حراس الأرض والعرض" نشامى قواتنا المسلحة الذين لم يتعبوا أبدا فهم "مصنع رجال" يضخون السلامة والعافية في جسد وأوردة بلد لوّحت شمسه جبينهم فهي تقسو لتنتج الرجال ولتقوي "زنودهم السمر" التي "حمت وبنت وطبّبت وأسعفت" فلكل منتسبيها الشكر والعرفان والامتنان.