النسخة الكاملة

بعد قتل أب لزوجته الحامل وطفلة في البقعة… خبراء عبر"جفرا "يفسرون أسباب الجريمة وزيادة العنف المجتمعي والعائلي

الخميس-2020-12-29 01:27 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – احمد الغلاييني 

لازالت تداعيات الجريمة العائلية البشعة  التي وقعت في مخيم البقعة  وقد راح ضحيتها ام حامل وطفلها قبل أيام تلقي بظلالها على الرأي العام .حول  الاسباب والدوافع .

وبينما  كشفت تقارير أن الطفل عثر عليه  بجانب جثة والدته والتي قتلت بسكين مطبخ، وإن جثة الأم الحامل وهي في بداية العشرينيات من عمرها تلقت عدة جروح غائرة تركزت في الظهر والبطن والجسم، وجرح غائر برزت من خلاله القصبة، أما جثة الطفل البالغ من العمر 4 سنوات فتلقى أيضا جروح طعنة قدرت بـ 4 جروح  برزت من خلالها الأحشاء الداخلية للطفل الصغير.

شهود عيان من  مخيم البقعة أكدوا" لجفرا  "أن القاتل يعاني من مشاكل نفسية برايهم وقد أحيل للتقاعد من عمله بسبب الاضرار النفسية التي يعانيها"ونفوا يكون المجرم من ارباب السوابق أو لديه قضايا أمنية .

 وبينما طالبت مواقع التواصل الاجتماعي عبر ناشطون هاتشتاق المربع(#جريمة_البقعة) بإعدام القاتل مؤكدين ان عقوبة الإعدام هي الرادع مهم لمثل هذه الجرائم.

وانتقد   نشطاء عدم الحديث عن العنف الأسري في مثل هذه الجرائم، فيما اكد آخرون ان الجريمة ورائها تعاطي المخدرات ويرى بعض النشطاء،  إن يتم اختبار الزوج قبل الزواج وان كان مؤهلاً للارتباط،  وذلك منعاً لمثل هذه الجرائم

من جانب اخر قال الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام سابقا ان التحقيقات في جريمة القتل التي وقعت في منطقة البقعة في محافظة البلقاء وراح ضحيتها سيدة وابنها ، حصرت الاشتباه بزوج السيدة والد الطفل حيث القي القبض عليه وبالتحقيق معه اعترف بارتكاب الجريمة اثر خلافات بينه وبين زوجته وسيتم احالة القضية للمدعي العام المختص

من جهة اخرى قال الخبير الأمني الدكتور بشير الدعجة" لجفرا"انه مع ازدياد  الجرائم  فأنة  لابد من إعادة عقوبة الإعدام وذلك لتكون رادعة لمثل هذه الجرائم خاصة وانها ازادات خلال الفترة الأخيرة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة،خاصة في الجرائم العائلية؟

  واشار الدعجة ان السبب الرئيسي للجريمة هو الخلافات المالية والعائلية البسيطة والتي تتحول فيما بعد إلى جريمة قتل كاملة 

وبحسب الخبير النفسي الدكتور حسن الصبارين، فأن الجرائم الكبرى ليس هناك مجال لتبريرها ابدا وخاصة القتل وإزهاق الأرواح، ولكن علينا بالمقابل البحث  عن دوافعها، ويرى أن اهم هذه الدوافع هي الادمان المفرط في الكحول وتعاطي المخدرات والاضطرابات العقلية والنفسية.

 ويضيف اذا بحثنا في جريمة البقعة فأننا نجد ان المجرم مضطرب عقلياً او مدمناً للمخدرات خاصة وان إزهاق روح شريكة الحياة او الأبن ليس بالسهل، ويؤكد ان المجتمعات الفقيرة والأكثر فقراً هي نسبة الجرائم فيها عالية جداً مقارنة مع المجتمعات الأكثر ازدهاراً ورفاهية خاصة في ظل هذه الظروف الاستثنائية والتي زاد في الفقر أكثر.

ويشير في حديثه" لجفرا" أنه ربما تم ارتكاب الجريمة في لحظة" طيش" وبسبب الضغوط النفسية التي يعيشها بسبب البطالة او عدم امتلاك المقدرة على الاستمرار في الحياة ،ويؤكد انه لحماية المجتمع من وقوع مثل هذه الجرائم يجب معالجة المضطربين عقليين في المصحات الخاصة حماية لهم وللمجتمع

 الى ذلك  حذر المرصد الاورومتوسطي من ازدياد الجرائم المروعة في الأردن وقال في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر"، " تكرار حوادث العنف الأسري في الأردن وزيادة معدلات الجريمة يستوجب من الجهات التنفيذية سرعة التدخل لمنع وقوع الجريمة، وينبه الجهات التشريعية إلى ضرورة سن قوانين جديدة لحماية الفئات الضعيفة وإنهاء ظاهرة قتل النساء والعنف الأسري 

وتشير تقديرات «أن ثلاثة أرباع الجرائم وتحديدا الجرائم الشديدة والمنبوذة من المجتمع، ومنها القتل العمد والإيذاء البليغ تتم بين الأقارب والعائلات»، وارجع خبراء ذلك إلى أن العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع «تمر بحالة تفكك نتيجة الظروف الاجتماعية والنفسية  والضغوط الاقتصادية ».

يشار ان ذاكرة المواطنين تزخر بأشهر الجرائم العائلية المروعة،طيلة السنوات الماضية  ضمن أسباب ودوافع مختلفة