النسخة الكاملة

حملة وطنية تحذر من انتشار وباء الجهل.. وتدعو لعودة آمنة إلى مدارسنا

الخميس-2020-12-28 04:43 pm
جفرا نيوز -
جفرا  نيوز - أكدت الحملة الوطنية للعودة الى المدارس "نحو عودة آمنة إلى مدارسنا”  على موقفها الثابت بإعادة فتح المدارس للفصل الثاني لجميع الصفوف الدراسية مع إعطاء الأهل الخيار بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بعد.

 وحذرت اللجنة في بيان صحفي أصدرته اليوم الإثنين من أن أي تأخير على العودة الى المدرسة ستكون كلفته أكبر نسبة للتبعات الناجمة عن الوباء.

وأضافت "التعليم عملية أساسية في المجتمع وهي من أهم المحددات الاجتماعية للصحة، كما أن لا بديل عن التعليم الوجاهي إذ ثبت بالوجه القاطع عدم تلبية التعلم عن البعد الغايات المرجوة منه أكاديميا وتربويا”، مبينة أن تحقيق عودة آمنة الى المدارس أمر ممكن عن طريق تطبيق بروتوكل صحي للمدارس يحقق معايير الوقاية والتباعد.

ولفتت الحملة  إلى  حجم الخلل الذي صاحب تجربة التعلم عن بعد، وتبعاتها التي تحملها الطلبة وأهاليهم تربويًا وأكديميًا واجتماعيًا ونفسيًا، يضاعف من أهمية الإسراع بالعودة إلى المدارس وهو ما دفعنا الى تقديم هذا الطرح.

وقدمت الحملة في بيانها مجموعة من المقترحات لضمان عودة آمنة الى المدارس جاءت على النحو التالي:

1- إعطاء الاهل حرية الخيار بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بعد، سيضمن تحقيق تباعد اكبر في الصفوف

2- عودة دوام رياض الأطفال والصفوف الأساسية الأربعة الأولى مع بداية الفصل الدراسي الثاني، وذلك كون هذه الفئة (أقل من عشر سنوات) الأقل عرضة للإصابة وقدرة على نقل العدوى، وذلك وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية وتصريحات كافة المسؤولين الأردنيين عن ملف كورونا، فضلا عن تفعيل قرار وزير الصحة بالاستئناف الفوري للتعليم للطلبة ذوي الاعاقة وصعوبات التعلم بغض النظر عن صفوفهم.

3- عودة دوام طلبة الصف الثاني عشر وما يوازيه في البرامج الدولية، مع بداية الفصل الدراسي الثاني، باعتبارها مرحلة مصيرية.

4- بعد أسبوعين، يتم فتح المدارس للصف العاشر وما يوازيه في البرامج الدولية، كونها مرحلة لتحديد مسار الطالب (مهني أو أكاديمي)، إضافة إلى الصفين الخامس والسادس ليصار بعد ذلك باسبوعين فتح جميع الصفوف (السابع حتى التاسع).

5- هذا التدرج سيسهم في إعطاء صورة واضحة حول تأثير فتح المدارس على الحالة الوبائية، إضافة إلى أنه يسهم في كسب الوقت لتكون خطة التطعيم قد قطعت شوطًأ جيدًا، ما يخفف من أية آثار سلبية.

6- تطبيق بروتوكول صحي واضح وعملي وضرورة الالتزام التام به خصوصا لبس الكمامات والغسل بشكل دوري للايدي والحفاظ على تباعد بقدر متر الى متر ونصف في الصف بين كل طالب وأخر.

7- تقسيم الطلبة الى مجموعات وضمان عدم اختلاطهم بالمجموعات الاخرى، وتطبيق نشاطات رياضية تضمن عدم التلامس بين الطلبة.

8- تهوية الغرف الصفية والقاعات وغرف المعلمين بشكل مستمر.

9- تحديد جداول عمل المعلمين بحيث تكون الحصص متتالية وتقليل الاوقات التي يقضيها المعلم في غرفة المعلمين، مع التاكيد على المعلمين بضرورة الالتزام بارتداء الكمامات بشكل صحيح ومنع اي تجمعات او وجبات طعام جماعية في غرف المعلمين.

10- تخصيص غرف عزل خاصة في كل مدرسة لاي حالة مشتبه بها او عليها أعراض.

11- في حال ظهور حالات في المدارس، يتم التعامل على مستوى الصف وليس المدرسة، بحيث يتم تعطيل الصف لحين اجراء فحص PCR للطلبة والمعلمين، وفي حال ظهر في الصف الواحد 3 حالات وأكثر يتم اغلاق الصف لمدة أسبوع، يعود بعد ذلك الطلبة غير المصابين، أما الطلبة المصابون فيعودون فور شفائهم.

12- تطوير منصة درسك بانشاء حساب لكل مدرسة على أن تكون منصة تفاعلية بحصص مباشرة للطلبة الذين اختاروا التعلم عن بعد أو الطلبة المنقطعين مؤقتا عن مدارسهم لحين شفائهم، مع ايجاد الية لضمان عقد امتحانات منصفة وتضمن تقييم حقيقي لمستوى الطالب.

13- تطبيق نظام تتبع على مستوى المدرسة للطلبة المتغيبين عن المدرسة او المنصة وتيسير السبل لضمان عودتهم الى التعليم. وتفعيل دور المرشدين للمتابعة مع المتسربين والتعاون مع المجتمع المدني لرصد أي تغييرات سلبية طرأت على توعية حياة الأطفال أو سلوكهم تتطلب تدخلا لتعديلها.

14- التركيز في أول أسبوعين من الدوام على مراجعة المهارات الأساسية للطلبة، والتركيز على الجانب النفسي والاجتماعي للطلبة، وعقد تقييم عام لقياس مستوى الطلبة ووضع برنامج لتعويض الفاقد الاكاديمي.

15- تمديد العام الدراسي لنهاية حزيران الحالي لتعويض الطلبة عن الفاقد الاكاديمي الذي لحق بهم نتيجة الانقطاع لنحو عام كامل عن التعليم الوجاهي.

إن العودة للتعليم الوجاهي لم تعد خيارًا، وإنما استحقاق نادت به كافة المؤسسات الصحية والتربوية الدولية، والتي أكدت جميعها أن المدارس يجب أن تكون أولى القطاعات التي يتم فتحها. وإن الوقاية من وباء كوفيد_١٩ لا تعني السماح بانتشار وباء الجهل، فالاستمرار على سياسة الوضع الحالي يعني حتما ضياع جيل بأكمله.
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير