جفرا نيوز -
جفرا نيوز - ارتفع احتياطي روسيا من المعدن النفيس الذهب والعملات الأجنبية صوب مستوى 600 مليار دولار، وفقا لبيانات البنك المركزي الروسي.
وقال البنك المركزي الروسي "إن احتياطيات روسيا الدولية بلغت بحلول 18 ديسمبر الجاري 593.6 مليار دولار، مقابل 587.1 مليار دولار سجلتها في 11 ديسمبر 2020، ويعني ذلك أن الاحتياطيات ارتفعت بواقع 6.5 مليار دولار خلال أسبوع، حيث يرجع ارتفاع قيمة الاحتياطيات إلى إعادة تقييم إيجابية لسعر الصرف وارتفاع أسعار الذهب".
ويتألف احتياطي روسيا الدولي من الذهب والنقد الأجنبي، وحقوق السحب الخاصة، والاحتياطي في صندوق النقد الدولي وهو عبارة عن أصول أجنبية عالية السيولة موجودة لدى المصرف المركزي والحكومة الروسية.
وتحتل روسيا حاليا المرتبة الثالثة في التصنيف العالمي لمناجم الذهب بعد أستراليا والصين والمرتبة الخامسة عالميا باحتياطيات المعدن النفيس، وتصدرت في الربع الثالث من عام 2018، دول العالم بنمو احتياطيات الذهب متجاوزة دولا مثل الصين والهند.
إلى ذلك، ارتفع الروبل الروسي لأعلى مستوى في أسبوع في تعاملات ضعيفة أمس، إذ تخطى مستوى 90 مقابل اليورو بدعم من ارتفاع أسعار النفط وضرائب مقرر تحصيلها بنهاية الشهر تحفز الشركات على تحويل العملات الأجنبية التي تملكها.
وبحسب "رويترز"، فإنه بحلول الساعة 07:06 بتوقيت جرينتش، ارتفع الروبل 0.4 في المائة مقابل الدولار إلى 73.65، ليقلص خسائر تكبدها في الأسبوع الفائت، لكنه ما زال يتداول بعيدا عن مستويات قرب 61 المسجلة في أوائل 2020 قبل أن تضرب جائحة فيروس كورونا روسيا.
ومقابل اليورو، أضاف الروبل 0.2 في المائة إلى 89.91.
واستعاد الروبل مكاسبه هذا الأسبوع بفضل طلب مرتبط بمدفوعات محلية للضرائب، لكن التهديد بفرض عقوبات جديدة على روسيا يكبح تعافيه.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه البنك الدولي منتصف الشهر الجاري أن الاقتصاد الروسي سيتراجع في 2020 بنسبة تصل إلى 4 في المائة، بعدما كان يتوقع تراجعا بنسبة 5 في المائة في وقت سابق.
وجاء ذلك ضمن تقرير البنك الدولي عن أداء الاقتصاد الروسي، الذي يعد الأخير هذا العام، الذي شهد أزمة اقتصادية حادة بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقال البنك الدولي، "إن تعديل التوقعات يعكس مستوى أعلى من المتوقع للنشاط الاقتصادي في روسيا في الربع الثالث من هذا العام". وأضاف أن "بوادر انتعاش في النشاط الاقتصادي في روسيا ظهرت في الربع الثالث على خلفية انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وتخفيف القيود، وهو ما انعكس إيجابا على الإنتاج الصناعي وقطاع الخدمات".
وفيما يتعلق باللقاح ضد فيروس كورونا، قال رينو سيليجمان مدير فرع البنك الدولي في روسيا، "إن اللقاح الجماعي في روسيا هو أحد الخطوات الرئيسة لتعافي الاقتصاد الروسي، لكنه ليس إلا جزءا من خطة شاملة، إذ إن البلاد في حاجة إلى تغييرات هيكلية لضمان مستقبل مستدام".