النسخة الكاملة

"جفرا" تفتح ملف مافيات غش المعسل وتصنيعه بطرق مؤذية للصحة وتزوير ماركات شهيرة .. اين الرقابة؟

الخميس-2020-12-23 10:02 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تحقيق: محمود كريشان 

استكمالا لحالة الفوضى حول قيام عدد كبير من المشتغلين بهذه التجارة يقومون بتصنيع انواع عديدة من المعسل باستخدام مادة السوربتول في صناعته وهي مادة خطرة تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان، وتتسبب بخلل في الخلايا، وتؤدي إلى أمراض في الجهاز التنفسي والدوري والعصبي. فإن عمليات غش صارخة رصدتها «جفرا نيوز» تتم في صناعة معسل «الشيشة»، وذلك بطرق ومواد متنوعة، وعلى سبيل المثال يقوم البعض بتحويل «تبن» الذرة الصفراء الى معسل طيب النكهة وبمذاقات مختلفة توهم مدخن النارجيلة بأنه في حالة من النشوة والمتعة الزائفة والقاتلة في احيان عديدة وقس على ذلك ما يستخدم من مواد ومخلفات مضرة في عمليات التصنيع البدائية سعيا من بعض تجار الموت لتحقيق هوامش ربح على حساب صحة المواطن.  

  امام ذلك.. فإن بعض الوافدين امتهنوا تجارة السموم، حيث يقومون بتصنيع «معسلات الموت»، بمعدات التصنيع البدائية باستخدام السطول والبراميل المعدنية و»البانيوهات» الموجودة في حمامات المنازل والمخازن لتستخدم لخلط المواد الأساسية المستخدمة لتجهيز المعسل من معسلات رديئة ورخيصة السعر وغير مكتملة التصنيع، بإضافة ألوان ونكهات منتهية الصلاحية اليها وهي خاصة بالمواد الغذائية ولا تصلح لاستخدامها في تصنيع المعسل، الذي يستخدم ألوانا ونكهات خاصة مسموح بها عالميا، والتي تدخل الى الرئة محترقة والتي تكلف مبالغ باهظة لشرائها، ويتم استخدام النوع الأول لتوفير قيمة كبيرة من تكاليف مدخلات المواد الأولية للتصنيع. وامتد التحايل ليطال أنواع وماركات عديدة من المعسل المغشوش التي تم استخدام علامات تجارية معروفة ومشهورة على أغلفتها التي وصفت بأنها على درجة عالية من التقليد، وقد يشك الخبير في هذا المجال في انها أصلية أو مقلدة، حيث يتم التعبئة في العلب المفرغة وكذلك في أكياس التغليف وورق اللف ومكائن الكبس الحراري وموازين ومكاييل ومكائن تغليف وتجفيف تستخدم في التجهيز، كذلك أفلام مطبوعات تستخدم في طباعة العلب وتزوير علامات تجارية عالمية معروفة.   

 وفي غضون هذا المشهد المؤسف الذي تغيب عنه كافة اشكال الرقابة الرسمية فقد دأبت بعض ورش التصنيع السرية على استخدام خلطات نشارة الخشب، وبقايا مناشر التبغ، وتفل الشاي والعصائر، ومواد سعف نخيل، إضافة لأوراق الخس والسلق وأنواع رديئة من «الغليسيرين»، والمواد السكرية السيئة، وأصبغة غير غذائية للتلوين والنكهات واستخدام الدهان كأصبغة ملونة، وكل هذه المواد مضرة وسامة. ويلجأ هؤلاء أحيانا إلى تعبئة المواد في عبوات ورقية وأغلفة مزورة لأسماء ماركات شهيرة وذلك بغية الترويج للمنتج، دون اكتراث من خطورة هذا الأمر، فنواتج احتراقها كمواد سامة مضرة بالرئتين، كما تعكس هذه المواد آثارا سلبية جانبية كالدوار والغثيان والصداع وجفاف بالحلق والتهابات في الصدر والرئة والجهاز التنفسي. Kreshan35@yahoo.com
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير