جفرا نيوز -
جفرا نيوز - حنان مطاوع فنانة أثبتت ذاتها بموهبتها المتميزة. تم تكريمها من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي باعتبارها من «الشباب المُلهم» لغيره. كما رُشِّحت عن فيلم «قابل للكسر» لجائزة أفضل ممثلة بأفريقيا من الأكاديمية العريقة «سوتيجي» في دورتها الخامسة للجوائز السنوية بالتعاون مع مهرجان «فيسباكو» ببوركينا فاسو، كما نافس فيلمها أيضاً في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.
قَدّمت حنان على مدار سنواتها العشرين المنقضية العديد من الأعمال الفنية المميزة للسينما والدراما المصرية، بدأتها بـ«حديث الصباح والمساء»، مروراً بأعمال تركت بصمة مميزة كان آخرها «عايدة الحناوي»، ثم فارسة الصعيد «رحيل» وآخرها «أمل حياتي»، وتستعد لتقديم عملين دراميين في عام 2021 هما «القاهرة كابول» و«عش الدبابير». أخبرتنا بجديدها وأمنيتها لأمها وزوجها وشمس حياتها «أماليا». سألنا حنان:
صفي لنا شعورك عند استقبالك خبر تكريمك من أكاديمية «سوتيجي» Sotigui لجائزة أفضل ممثلة في أفريقيا؟
أنا في غاية السعادة والسرور؛ فهذا شرف كبير لأيّ مُمَثّل أن يتمّ اختياره وتكريمه بجائزة أفضل ممثلة بأفريقيا عن دوري في فيلم «قابل للكسر» للمخرج أحمد رشوان، بالإضافة إلى أن هذا التكريم الكبير يعني لي الكثير، حيث إنه يأتي بعد جهد وتعب تجاوز العشرين عاماً من التفاني في انتقاء الأدوار التي أديتها بشهادة الجمهور.
علمنا أنّ جزءاً من نيل التكريم كان بتصويت الجمهور والجزء الآخر بتصويت وترشيح لجنة التحكيم التي اختارتك للجائزة. فما تعليقك؟
أولاً: أشكر الجمهور على ثقته الغالية الذي صوّت لي بأكثر من 5200 صوت، وثانياً لاختيار وتصويت لجنة التحكيم التي وثقت بي وأعطتني أصواتها، بالإضافة للترشيح الذي تم من الأكاديمية العريقة «سوتيجي» في دورتها الخامسة للجوائز السنوية، وذلك بالتعاون مع مهرجان «فيسباكو» ببوركينا فاسو؛ والذي يُعَدّ أحد أقدم مهرجانات السينما الأفريقية. كما أن التصويت يتم بين 30 سينمائياً من أعضاء الأكاديمية وهم من السينمائيين والأكاديميين المنتمين لـ10 كليات فنية وإعلامية متخصصة، حيث تم اختيار المرشحين من اللجنة، وبعدها فتحت التصويت على موقع الأكاديمية على الإنترنت منذ أكثر من شهرين، ثم أغلقته وتم التواصل معي للسفر وحضور حفل الأكاديمية لنيل الجوائز.
تم ترشيح فيلم «قابل للكسر» ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، حيث إنه التكريم الثاني لك. فما شعورك؟
الحمد لله، سعادتي لا توصف بهذا الترشيح من مهرجان الإسكندرية السينمائي الذي يكرم هذا العام عدداً من المخرجين والممثلين، بالإضافة لفيلم «قابل للكسر»، حيث رأت اللجنة أهمية الرسالة أو اللحظات الخاصة التي يقدمها الفيلم للمشاهد في معانٍ إنسانية صادقة.
قال المخرج أحمد رشوان إن ترشيحك لتلك الجائزة كان تحدياً للموهبة والقدرة على تنوع أدوارك. ماذا تقولين في هذا؟
أشكر مخرج الفيلم أحمد رشوان على هذا الكلام الطيب عني، والذي أعتبره دافعاً لي للأفضل وبمثابة شُحنة معنوية وشهادة من مخرج مميز؛ فدوري في فيلم «قابل للكسر» كان بمثابة التحدي لي بأني على الطريق الصحيح، وأحمد رشوان كان المخرج والمنتج والمؤلف، وتم عمل الفيلم بالجهود الذاتية، بالإضافة لخالد خطاب أحد الممثلين المهمين بالفيلم.
وعن ماذا يحكي فيلم «قابل للكسر»؟
هذا الفيلم له معزة خاصة لديّ، أولاً لأن مخرجه أحمد رشوان من الأشخاص المميزين. بالإضافة إلى أن الفيلم يوصل رسالة فتاة مصرية - ومن يشبهها - في وصف شعورها في آخر يوم تستعد فيه للهجرة وترك بلدها، حيث كانت مشاعر غاية في العمق والإنسانية والصدق وُفّقت في إيصالها للمشاهد. كما أنني لم أتقاض أجراً عن دوري بالفيلم، حيث إنني قمت ببطولته لإيماني الشديد بالفيلم ولمحبتي للدور. ويدور الفيلم عن آخر 3 أيام في حياة فتاة مصرية ستهاجر لكندا، فيرسم تفاصيل إنسانية خاصة لحياتها في الـ72 ساعة الأخيرة لها بغرفتها وأصدقائها وجيرانها، ومشاعرها الأنثوية التي تخرج بصدق على الشاشة، وكيف تودع تفاصيلها الخاصة بكل ما له علاقة بحياتها داخل مصر وذكرياتها بحب المكان وكل تفصيلة صغيرة وكل ما له ذكرى من هدية أو صورة أو حتى «دولابها» (خزانتها) وأدواتها الشخصية بالمنزل استعداداً للهجرة.