جفرا نيوز -
جفرا نيوز- محمود كريشان
وافدون من دول مجاورة، ينتشرون هذه الايام في معظم احياء وشوارع العاصمة وهم يمتهنون بيع انواع مقلدة من العسل بعبوات تخلو من اي بيانات وتواريخ انتاج وانتهاء الصلاحية على اعتبار انها بلدية مصنعة في قراهم التي وفدوا منها الى الاردن.
"جفرا نيوز" تتبعت قضية «الغش» الصارخة وتبين ان هؤلاء الباعة يستخدمون القطر والمنكهات والأصبغة التي من شأنها أن تضلل المستهلك وتوحي له بأن منتج العسل «طبيعي» ضمن طرق غش محكمة ومتقنة.
وتشير المعطيات الى أن هناك أنواعا متعددة للغش يستخدمها بعض النحالين ومنها تقديم التغذية السكرية لطوائف النحل أثناء جمع الرحيق وفي نهاية الموسم يتم قطاف الاطارات وفرزها وتعبئة العسل على أنه عسل طبيعي خال من السكر والاصباغ في تحايل واضح وصارخ على المستهلك.
أما الطريقة الأخرى من الغش والأكثر انتشارا فتتم عبر تحضير محاليل عالية التركيز من السكروز أو الغلوكوز الصناعي وصبغها بملونات وإضافة منكهات صناعية ومن ثم عرضها بعبوات مناسبة على أنها عسل طبيعي، وكل ذلك يتم في ظروف تغيب عنها الصحة وسلامة الغذاء.
وفي هذا الجانب يؤكد مدير عام اتحاد المزارعين المهندس الزراعي محمود العوران أنه يصعب من الناحية العملية كشف طرق غش العسل بالمشاهدة أو التذوق أو الكشف الحسي، فهو يحتاج إلى مختبرات متخصصة، مشيرا الى أن هناك طرقا بدائية ينصح بالابتعاد عنها لأن لا أساس علميا لها ومن بينها استخدام الملعقة المحملة بالعسل وتعريضها للنار أو استخدام أوراق الترشيح أو أعواد الكبريت، وكلها أساليب خاطئة لا تجدي نفعا في الكشف عن العسل المغشوش.
وبشأن أنواع العسل، بين العوران أنها تختلف عن بعضها بعضا في التركيب الكيميائي واللون وتبعا للمصدر النباتي الذي قام النحل بجمع الرحيق من أزهاره، حيث تتم تسمية العسل وفق المصدر النباتي إن كان محتوى العسل من رحيق هذا النبات يزيد عن 55%.
وقال العوران ان ألوان العسل تتدرج بين الأبيض المائي إلى العنبري الفاتح جدا والعنبري الفاتح والعنبري الداكن، وهذه الألوان تعود إلى الصبغيات النباتية والعناصر المعدنية الموجودة في تركيب العسل، موضحا أن لون العسل يختلف بطريقة عرضه وحفظه إذا تعرض لدرجات عالية أو إلى أشعة الشمس أو تم تخزينه لفترات طويلة بدرجة حرارة أعلى من 35 درجة مئوية.
ويتم تحديد الألوان مخبريا اعتمادا على جهاز خاص لقياس الألوان.وتجرى أيضا الفحوص الفيزيائية لمعرفة اللون والطعم والرائحة، وهي اختبارات حسية، وكذلك هناك فحص مجهري لتحديد أنواع وكميات حبوب الطلع في العسل بهدف تحديد هوية العينة المختبرة. وقال العوران انه، إضافة لما سبق، يتم تحديد الآثار المتبقية من المضادات الحيوية للأدوية والمبيدات كعامل أساسي، وعلى ضوء هذه النتائج مجتمعة يتم الجزم بأن العسل المختبر هو عسل طبيعي مئة بالمئة وغير مغشوش.
Kreshan35@yahoo.com