جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كنان الشام
لم يكن في الحسبان أن يحل عيد الميلاد المجيد على المسيحيين هذا العام والاردن يغرق تحت سطوة كورونا ، والتحلل من قيوده غير مشروع ولا متاح ، لا بموجب البروتوكولات الاجتماعية المستجدة التي فرضها هذا الفيروس ، ولا بموجب الإجراءات الاحترازية التي وضعتها السلطات الحكومية بالمملكة خوفا من تفشي الوباء وانتشاره على نطاق أوسع ، وكل ذلك وضع المواطن تحت حصار قاسٍ ، جعل العيد بلا طعم ولا فرح ، ولسان الحال يقول : اصنع الفرح ولو بمرارة القيود .
وفي الوقت الذي تسير فيه البلاد بخطى حذرة نحو خلعها عباءة الإغلاق الشامل ، رأت قناة نورسات الفضائية أن العيد بمظاهره الاعتيادية قد تكون سبباً لتزايد ارقام الاصابة بفيروس كورونا ، خاصة إذا قمنا بواجباته حسب ما اعتدنا عليها من تزاور وتصافح ، ناهيك عن كثرة التجمعات فيه وتنقل العائلات بقصد تقديم التهاني للأهل والأقارب ، لذا بادرت نورسات هذا العام بتنظيم بازار الرحمة الخيري الافتراضي ، رغم أن المبادرات العامة جاءت شحيحة في هذا العام ، لمنح الأمل والحياة للشعوب المسيحية في الاردن .
وصحيح أن سمة العيد الذي ينبغي لنا أن نبحث عنه ولو في الظروف الاستثنائية كالتي تعيشها المملكة اليوم ، لكن قناة نورسات الفضائية بتنظيمها للبازار الحالي تحت إشراف المدير العام لفضائية نورسات في الاردن الدكتورة باسمة السمعان ، صنعت منه فرحة في عيد الميلاد المجيد هذا العام ، ضامنة فيه تزاوراً وتهانٍ افتراضية بين الأهل والأحباب ، الذين افتقدوا فيه الطقوس الجميلة المعتادة ، الغاية من خطتها المفروضة دعم القطاعات التي تضررت بسبب الجائحة ، فقامت نورسات هذا العام بتسويق سلة عبر الطلب ، بداخلها منتجات مختلفة من اضاءات شجرة الميلاد والأعمال الفنية المنزلية الخاصة بالعيد ، بعد أن حُرمت من عرض منتوجاتها في السوق الميلادي والبازارات التي تُعرض هنا وهناك .
وعلى أية حال ، بإمكان كل منا أن يجعل من يوم العيد يوما يحمل لهم ذكرى طيبة لا تنتسى ، وبعيدة كل البعد عن الوحدة والكآبة التي قد يعاني منها الناس ، فبنفوس المتبرعين النبيلة ومبادرتهم البسيطة ، تمكن بازار الرحمة الخيري مضطراً هذا العام من إعادة البهجة والفرح والسرور في بيوت الاردنيين المحتفلين بالعيد .