وقد أعلن متحف داروين (Darwin Museum) في العاصمة الروسية الأسبوع الماضي الانتهاء من تحنيط الحيوان الذي نُقل من حديقة الحيوانات في موسكو حيث عاش حتى لحظاته الأخيرة.
وأوضح المتحف في بيان أن "عرض ساتورن ضمن المعرض الدائم، يتوج 6 أشهر من عمل اختصاصيي التحنيط والمتحف برمته".
وذكر المتحف أن عمل اختصاصييه بدأ في يونيو/حزيران مع استخدام منتج خاص على حراشف التمساح.
وهذا التمساح المولود في الولايات المتحدة سنة 1936 كان قد نُقل إلى حديقة الحيوانات في برلين، لكنّه هرب منها في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 1943 خلال القصف السوفيتي للمدينة الذي قضى على حيوانات أخرى عدة في الحديقة.
وبعدما فُقد أثره لـ3 سنوات، رصده جنود بريطانيون سنة 1946، ومن ثم أعادوه إلى السلطات السوفيتية. وتشكل الأعوام الثلاثة التي قضاها هائما في الطبيعة "لغزا"، بحسب بيان لحديقة الحيوانات في موسكو إثر نفوقه في 24 مايو/أيار.
وإثر وصول ساتورن إلى موسكو في يوليو/تموز 1946، جرى التداول بشائعات عدة في شأنه، أكدت إحداها أنه كان أحد الحيوانات في حظيرة الزعيم النازي أدولف هتلر الخاصة.
لكنّ الزوار لن يتمكنوا من مشاهدة التمساح في الوقت الراهن رغم انضمامه إلى المعرض الدائم في متحف داروين في موسكو المتخصص في التاريخ الطبيعي، إذ إن زيارة الموقع لن تكون متاحة قبل رفع تدابير الإغلاق المتصلة بوباء "كوفيد-19".