النسخة الكاملة

مصدر ”لجفرا”: اجتماع حاسم اليوم مع خبراء اجانب حول مصير المكتشفات الاثرية في وسط البلد

الخميس-2020-12-15 01:25 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – احمد الغلاييني 

كشفت مصادر مطلعة في وزارة السياحة لــ" لجفرا "ان إجتماعاً حاسماً  سيعقد اليوم الثلاثاء لإتخاذ قراراً نهائي  بشأن الحفريات الاثرية  وسط البلد خاصة وان أمانة عمان تنتظر بعد توقف الحفر لمدة أسبوع مصير الحفرية، وذلك للإستمرار بمشروع الممر المائي لمياه الامطار.

وبحسب مصادر مطلعة، فأن هناك 3 خيارات للتعامل مع الموقع، وهي نقل الآثار او الاستمرار بالمشروع، أو توثيق الآثار والإبقاء على المشروع، أو توقيفه وتحويل المنطقة إلى أثرية،

مبيناً المصدر أنه يتم النظر إلى الاكتشاف من زاويتين الأولى مصلحة عمان، والثانية مصلحة الدولة من الآثار التي اكتشفت.

وقال المصدر –الذي فضل عدم الكشف عن إسمه – أن وزير السياحة نايف الفايز ومجموعة من الخبراء يجرون اجتماعاً اليوم لإتخاذ قرارات لحسم هذا الموضوع خاصة وأن المكتشفات هي  حماماً رومانياً وتماثيل رومانية.

وقد حضر، خبراء من فرنسا وبريطانيا وايطاليا والولايات المتحدة وذلك لدراسة الموقع ورفع توصياتها للجهات المختصة.

وكشف المصدر ان خلال اليومين القادمين  ستكون القرارات نهائية وجاهزة للنشر خاصة بعد جدل حول مصيرها سواء كان بتوثيق الموقع او نقل مكتشفاته او طمر

وياتي الاجتماع  تحت عوامل  ضغط الوقت  حيث تطالب امانة   عمان  بسرعة مشروع تنفيذ العبارات الصندوقية الجارية في وسط البلد والذي يعتبر احد المشاريع الإستراتيجية لأمانة عمان والتي تعمل على توسعة وتعزيز العبارة القديمة لمعالجة ارتفاع منسوب مياه الامطار، كاشفة ان العمل مستمر في جسم العبارة الصندوقية ومتوقف في الحفر، حيث سيتم الربط مع جسم العبارة القديمة، وأنه لا بد من الوصول في أعمال الحفر وإنشاء جسم العبارة لغاية المسجد الحسيني لحل مشاكل المياه المتدفقة الى شارع قريش من مناطق العبدلي والجبيهة، مرورا بشارع الملك حسين وتلاع العلي وزهران ووادي صقرة مرورا بشارع عرار.

وتعتبر أهمية العبارة الصندوقية الجاري العمل عليها وسط البلد، خاصة وان جسم العبارة القديمة، فيه تفاوت بمساحة المقطع العرضي من 38 مترا مربعا في شارع قريش، لتضيق الى 26 مترا مربعا تحت منطقة المدينة والمكتبات وسط العاصمة.

وتنتظر امانة عمان الكبرى بفارغ الصبر قرار دائرة الآثار حول استكمال الاعمال، مؤكدا المصدر ان إيقاف المشروع يعني إيقاف الحلول المائية لوسط البلد وبالتالي فان الحل لمشاكل تصريف مياه الامطار سيكون منقوصا ان لم يتم استكمال الاعمال لغاية المسجد الحسيني.

ويجيز القانون حيازة الآثار المكتشفة، لكنه أعطى كذلك للمديرية حق تقدير القيمة الأثرية المكتشفة في كل موقع  عن وجود خبراء من أميركا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا ضمن لجنة فنية تدرس الموقع الأثري المكتشف في وسط البلد بعمان، وأن الحكومة تنتظر توصياتها.

 يشار أن الموقع الأثري المكتشف في وسط البلد يعود إلى القرن الثاني بعد الميلاد قرابة 1800 عام، وهو عبارة عن جزء من حمام روماني، وهنالك توجه لاستكمال التنقيب لمعرفة الخريطة الأثرية الموجودة في الموقع