جفرا نيوز – كتبت - حنين البيطار
بالرغم من كل الظروف التي احاطت بالإنتخابات النيابية التي تم تتويجها اليوم بخطاب العرش السامي ، وصدور بعض التحذيرات التي وُجهت لجلالة الملك للإمتناع عن إجراء الإنتخابات النيابية ، ولكن اصرار جلالته على تكريس المسيرة الديمقراطية والالتزام الدستوري ،مؤثراً هذا بفقرة من خطاب العرش السامي، الذي إستمعنا إليه اليوم باهتمام ، مؤكداً جلالتة على عزيمة الأردنيين للاحتفال بالمئوية الثانية للدولة الأردنية التي وصفها سيدنا بخطاب العرش اليوم بأنها عزيمة الأباء والأجداد لتكريس قصة الأردن.
مفاصل سريعة تناولها خطاب العرش السامي، ضمن مجموعة من العناوين التي قالت بأن الأولوية مع كورونا وحماية الإقتصاد الأردني والتوقف أمام التراجع الإقتصادي والتشاركية والتكامل في مواجهة الوضع الحالي وفقاً للعدل والمساواة.
ولقد وصف جلالة الملك بأن العدالة وسيادة القانون ومحاربة الفساد صُنوان لا يمكن التراجع عنها ، ذكرها سيدنا بإصرار وتحدي لا يمكن التنازل عنه وقال أن المال العام مُصان والتعدي عليه مرفوض .
وفي الخطاب امام مجلس الامة اليوم يخرج سيدنا في خطاب العرش من الشأن المحلي ليبداً في الشأن العام ويُعيد التأكيد على حل الدولتين وفق الرابع من حزيران 1967والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة ويقول هويتنا وتاريخنا إسلامية ومسيحية ويُعلن بالفم الملآن أن المسجد الأقصى أولى القبلتين غير قابل للتقسيم ، والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية وفق المعادلات الدولية
وأشار جلالة الملك في نهاية خطاب العرش مستنهضاً همة الأردنيين والفلسطينين وقال لهم أنتم أهل العزم عملاً وعطاءاً وكأن جلالته يتحدى كل الطروحات المبذولة على الساحة الإقليمية ليقول لهم (نحن اهل العزم.
ويُلاحظ أن جلالة الملك ووفق جائحة كورونا إختصر الزمان والمكان وبعث بعناوين قيمة وجميلة وواضحة أن هذا هو الأردن الذي يستعد لإستقبال المئوية الثانية للدولة الأردنية الهاشمية ويقول لهم لا يمكن أن يكون هناك مكاناً للتراجع أمام العزيمة الأردنية والفلسطينية لتكريس (قصة الأردنيين) هذه العبارة التي يلجأ إليها سيدنا لأول مرة عندما يتحدث عن الأردن ، إنها قصة الأردنيين .
وفي أول رد فعل على خطاب العرش السامي ظهر إلينا أول رد فعل مطول من مجلس الأعيان (مجلس الملك) برئاسة دولة فيصل الفايز الذي أكد على التشاركية مع مجلس النواب خدمة لمسيرة الوطن الأردني ، ومن المعلوم أن لمجلس الأعيان الدور الكبير في المصادقة على القوانين الصادرة عن مجلس النواب إيجاباً أو رفضاً مما يستدعي آنذاك جلسة مشتركة لمجلسي الأعيان والنواب لكن دولة فيصل الفايز حريص على أسس وثوابت الديمقراطية الأردنية التي كرسها جلالة سيدنا
النسخة الكاملة
