النسخة الكاملة

النواب ينتخبون رئيسهم في أوّل جلساتهم الخميس ”بدون جمهور”.. والعودات الأوفر حظًّا والجميع بانتظار “خطاب العرش”

الخميس-2020-12-09 10:09 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تدشن صباح يوم غد الخميس أولى جلسات مجلس النواب التاسع عشر الجديد في دورة غير عادية سيفتتحها جلالة الملك عبد الله الثاني بخطبة العرش يستعرض فيها عادة ابرز الملفات المحلية السياسية والاقتصادية فضلا عن طرح موقف الاردن من أبرز الملفات الضاغطة في المنطقة والاقليم وابرزها القضية الفلسطينية.

وأبرز ما ستشهده جلسة افتتاح البرلمان غياب الحضور من المدعوين الذين جرى العرف البرلماني على دعوتهم لحضور هذه المناسبة السنوية التي يشارك فيها كل الهيئات الدبلوماسية وكبار مسؤولي الدولة.

هذه الإجراءات التي تبدو تقشفية تماما تأتي في إطار ضغوط جائحة فيروس كورونا وتعليمات قانون الدفاع  الذي منع التجمع لأكثر من 20 شخص فقط باستثناء اجتماعات مجلس الامة بشقيه الاعيان والنواب.

شرفات قبة مجلس الأمة  تتسع لأكثر من 700 شخص، إلا أنها في العاشر من شهر كانون الاول ديسمبر الجاري لن يشغلها غير اعضاء مجلس الوزراء واعضاء مجلس الاعيان ( 65 عضوا )، ولن تحضر وسائل الاعلام التي سيقتصر تمثيلها على التسجيل التلفزيوني غير المباشر.

أبرز أولويات مجلس النواب الأردني في جلسة الافتتاح انتخاب رئيس للمجلس من بين عدة مرشحين ابرزهم ثلاثة مرشحين محتملين هم النواب المحامي عبد الكريم الدغمي، وأيمن المجالي، و المحامي عبد المنعم العودات.

ووفقا للمعطيات فلا تزال فرصة العودات بالوصول إلى سدة الرئاسة هي الأقوى من بين المرشحين، بما يمثله من تغيير في نمط الرئاسة التقليدي، وهو الى جانب منافسيه نواب سابقون فالمجالي كان نائبا في مجلس سابق، والعودات نائب في ثلاثة مجالس، والدغمي الذي يعتبر عميد البرلمانيين الاردنيين فقد تواصلت نيابته بدون انقطاع منذ سنة 1989 وحتى الآن.

النائب العودات ظل حتى هذه اللحظة يلتزم الصمت امام وسائل الاعلام فلم يطلق أية تصريحات تتعلق بترشحه لرئاسة المجلس وفرص فوزه التي يدعمها العديد من النواب الجدد الذين يدخلون الحياة البرلمانية لاول مرة في حياتهم( 98 نائبا ).

والنائب الدغمي لا يزال هو الآخر مبتعدا عن الصحافة ووسائل الإعلام، وباستثناء اعلانه اليتيم عن نيته الترشح لرئاسة المجلس عقب الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات فلم يظهر الدغمي في وسائل الاعلام وليس من المتوقع تسجيل اي ظهور له حتى مباشرة مجلس النواب اعمال جلسته الاولى.

النائب أيمن المجالي ظهر في وسائل الاعلام لمرات محدودة جدا كان آخرها بعد ظهر يوم امس حين اعلن أنه ما يزال يجري المشاورات والاتصالات بخصوص الترشح لرئاسة مجلس النواب, وقال المجالي إنه "لن يخوض انتخابات الرئاسة إلا بعد أن يستشير "الزملاء ” في المجلس، فإذا ما كانوا إيجابيين فسيخوض انتخابات الرئاسة”.

هذه المعطيات تشير الى ما يمكن وصفه بـ "الضبابية ” التي تحيط بتفاصيل وسيناريوهات السباق الى كرسي رئاسة السلطة الاولى في الأردن التي اقرها الدستور في مادته الاولى حين أقر ان نظام الحكم”نيابي ملكي وراثي”.

وفقا للسيناريوهات المتوقعة للان فإن النائب العودات هو الأقرب لتسلّم رئاسة مجلس النواب، فيما سيعلن النائبان الدغمي والمجالي انسحابهما من الترشح في اللحظة التي سينادي فيها رئيس السن في مستهل الجلسة الأولى عمن يرغب بالترشح لمقعد الرئيس.

وسيترك  للنواب الاختيار في موقعي النائب الاول والثاني ,ومن بين مرشحين محتملين لشغل هذين المقعدين خاصة النائب الأول تتجه البوصلة النيابية لانتخاب النائب أحمد الصفدي لهذا المقعد الذي كان قد شغله أكثر من مرة في مجالس نيابية سابقة وذلك حسب مصادر نيابية لجفرا نيوز, اضافة لصعود نجم النائب ضرار الداوود لشغل موقع النائب الثاني لرئيس مجلس النواب.