جفرا نيوز - موسى العجارمة
تحظى وزارة النقل بأهمية كبيرة، إثر ما تحتويه من ملفات هامة وحيوية؛ إلا أنها اليوم في مرحلة سبات عميق؛ وذلك لعدم اختيار الأشخاص المناسبين والمؤهلين لقيادتها والخروج بتوصيات جديدة وفاعلة تنقل هذا القطاع لمراحل جديدة ونوعية.
الحكومات المتعاقبة خلال السنوات الماضية اكتفت بتغيير الوجوه لهذه الوزارة، لدرجة أن هذه الحقيبة قد أسندت لأربعة أشخاص في عهد حكومة سابقة، دون النظر للسير الذاتية التي يحملونها هؤلاء الوزراء لكون رؤوساء الحكومات باتوا ينظرون للجانب الأكاديمي "النظري"، على الرغم من أن هكذا وزارة بحاجة لشخص ميداني ديناميكي قادر على إعادة ألق هذا القطاع من جديد.
خبراء في قطاع النقل أكدوا لجفرا نيوز أن وزير النقل الحالي مروان الخيطان لا يمتلك الخبرة الكافية لإدارة هذا الملف ويحتاج لعام كامل لفهم طبيعة العمل وقيادة زمام الأمور؛ لكون معرفته النظرية تحتاج لوقت طويل من أجل أن تترجم على أرض الواقع، مشددين على ضرورة وجود وزيراً ميدانياً يمتلك الخبرة الكافية لحقيبة وزارة النقل.
*اختيارات غير موفقة لوزراء نقل في حكومات سابقة
وفي ذات السياق، أخفق رئيس الوزراء السابق عمر الرزاز باختيار د.خالد سيف لإدارة وزارة النقل خلفاً للمهندس أنمار الخصاونة؛ لكونه لم يحرك ساكناً ولم يقدم دوراً حقيقياً وفعالاً لقطاع النقل، وذلك لعدم خبرته الكافية ومقدرته على الخروج بالتوصيات اللازمة، إضافة لتغييره عدة قرارت كانت تصب بمصلحة قطاع النقل، تم اتخاذها في عهد الوزير الذي سبقه. "بحسب خبراء".
ولم يتمكن وزراء النقل السابقين: (حسين الصعوب وأيمــن عبـد الكريــم حتاحــت، و د.لينا شبيب) من إحداث التغيير خلال فترة وجودهم في وزارة النقل التي تعتبر من أكثر الوزارات التي ضمت وجوه وزارية عديدة دون تحقيق الأهداف المرجوة لهذا القطاع الحيوي الذي يعيش دون قائد مناسب له.
والوزير الميداني مالك حداد الذي يحتاجه قطاع النقل اليوم لم يبقَ في حكومة هاني الملقي سوى يوم واحد؛ إثر استقالته بعد (24) ساعة من تعيينه عام 2016 على الرغم من الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها، وآخرها إدارة شركة النقليات السياحية "جت" .
وستبقى وزارة النقل اليوم بحاجة ماسة لقائد ميداني يستطيع القيام بدوره وسط آمال وطموحات بأن يأتي هكذا وزير في أوجه السرعة للتخلص من حالة الفتور التي يمر بها قطاع النقل اليوم.