النسخة الكاملة

كريشان يكتب: فكونا من اعلام كورونا.. طفح الكيل..!

الخميس-2020-11-25 09:12 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز- محمود كريشان

صباح الخيرات.. صباح الأمل المرتجى بالله تعالى.. صباح عشاق هذا البلد.. المملكة الأردنية الهاشمية.. مساء الجمال والدلال.. يا عمان.. مساء المآذن واجراس الكنائس.. وتلاقي الأديان فوق هذه الأرض الطيبة المباركة..

في البدء.. دعونا نعلن التفاؤل بمستقبل جميل، يزول منه هذا الوباء وتعود الضحكة الحلوة على امل وخجل.. ونقولها بالمشرمحي.. بل على بساط أحمدي.. فكونا من "اعلام كورونا" فقد ارهقنا الحزن، وكلل عيوننا الدمع، واتعبنا الوجع..

دعونا نحلق بعيدا في الكتابة عن ادب الأطفال وقصصهم.. نستعيد ذاكرة المكان والزمان.. ننتشي على سيرة الطفولة ومطلع الشباب في الزمن الجميل.. ودعايات التلفزيون الأردني زمان.. مع نيدو كبروا الأولاد.. وكان حليب اطفال الأثرياء، للدرجة التي اعتقدنا ان كل من يشرب حليب نيدو سيصبح له مستقبل مشرق، ويتبوأ منصب وزير او ضابط ومدير.. وقس على ذلك..

و"سيرف" و"شاين".. ولا تنسوا المنظف الشهير: snow.. حبوه.. طلبوه.. سنو.. سنو.. سنو.. snow للغسيل ليس له مثيل!.. ويا صغار.. يا حلوين.. شو مزايا الحليب.. وتأتي صورة كبير المدربين مظهر السعيد وهو يقود بحماس لافت احدى تمارين فريق الفيصلي مطلع الثمانينيات على ستاد عمان الدولي..

نستعيد الذاكرة.. على رأي عندليب الجزيرة محمد عبده: اخالف العمر راجع سالف اعوامي.. ونتذكر كيف قرأ كبير المذيعين في التلفزيون الاردني التقرير السياسي، الذي ازعج نواب الاخوان المسلمين في برلمان ١٩٨٩ وخرجوا في بيان لاذع عنوانه: "ابراهيم شاه زادها"!.. وكيف قال عثمان الشمايلة في الدعاية المتلفزة الشهيرة: من هو هاظ علاء الدين.. للترويج لصوبة علاء الدين الانجليزية الأصلية، وبعض منها يبث الدفء في البيوت الاردنية حتى يومنا هذا..

فكونا من اعلام كورونا.. فقد تعب المشوار.. ونترنم على رائعة فارس عوض: حبحبني ع الخدين.. شو هالجسارة!.. ونزلن على السي تاوون بعد تحريف رائعة فارس الربابة عبده موسى، ولا ننسى عصام رجي وهو يغرق في قمة العشق: يا سمرا.. يا تمر هندي.. وفهد بلان يعلن الشوق الجارف في: بعدك على البال يا سهل حوران..

دعونا نذهب الى شخوص وسط البلد زمان.. ونبدأ من بائع الفستق النيجيري ابواحمد بعربته التراثية على مدخل سوق الصاغة شارع فيصل.. و"عدو الغبار" ابوعلاء رصرص بائع منافض الغبار "الضرير" الذي يرى شوارع وسط المدينة بقلبه.. وصوت بائع الحلوى يمتد ويصعد: دحدح.. كنايف.. ونبيل شقير "حلاق الباشاوات" بكامل هندامه واناقته في صالونه باروقة سوق الذهب.. صباح الخير ابوناصر..

هيا نلعب.. افتح يا سمسم ابوابك.. نحن الأطفال.. بيل وسبستيان.. سندباد لا يهاب.. جرندلايزر.. عدنان ولينا.. ابحث عن امي.. خمسة عشر رجلا ماتوا من اجل صندوق.. زينة ونحول.. سونا يا حبيبتي.. جرى ايه زعلانه.. قول لي اعمل ايه يا بابا.. تفرقعت البلونه..!

يا الله.. ما اجمل تلك الايام.. دعونا نستعيد الفرح.. ونعلن الامل نحو المستقبل.. شدة وزالت باذن الله.. راجعين يا هوى راجعين.. وكفى..
Kreshan35@yahoo.com