النسخة الكاملة

الأردن الأول عربيا ويحتل المرتبة 50 عالميا بإصابات “كورونا”

الخميس-2020-11-23 01:49 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز- حل الأردن في المرتبة 50 عالميا بعدد وفيات فيروس كورونا المستجد، بعد تسجيله ولغاية أول من أمس السبت، 2116 وفاة منذ بداية الجائحة في الاول من آذار (مارس) الماضي.
ووفق موقع (ورلد ميترس – worldometers) الإحصائي، جاء الأردن في المركز 39 عالميا في العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بواقع 174335 إصابة.
وأشار إلى أن عدد الحالات التي تعافت من الفيروس في المملكة، بلغ 103834 حالة، لتضع الأردن في المرتبة 44 عالميا فيما تحتل المملكة المرتبة 24 بين دول العالم في الإصابات النشطة بواقع 68385 حالة.
وفيما يخص الإصابات الحرجة، التي تعالج في المستشفيات تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، جاءت المملكة في المرتبة 32 عالميا بإجمالي 447 حالة.
وجاء الأردن الذي يبلغ عدد سكانه وفق الموقع نحو 10 ملايين و242 ألف نسمة، بالمرتبة 48 عالميا بعدد الفحوصات الإجمالية بعد أن أجرى أكثر من مليونين و315 ألف فحص مخبري، وفي المرتبة 57 بين 219 دولة بعدد الفحوصات المخبرية لكل مليون نسمة، بمعدل 226100 فحص لكل مليون شخص.
إلى ذلك، بينت مؤشرات خرائط محرك البحث الشهير (غوغل)، أن المملكة سجلت خلال الأسبوع الماضي، ارتفاعا بـ 50.3 نقطة، واحتلت المركز الأول عربيا في اعداد الإصابات في المنطقة العربية ككل.
وتلا الأردن كل من المغرب بتسجيله ارتفاعا قدر بـ14.1 نقطة، والإمارات في المركز الثالث والتي سجلت ارتفاعا بمقدار 12.2 نقطة.
وتقاربت المملكة وفق مؤشرات (جوجل)، مع الولايات المتحدة الأميركية التي سجلت معدل ارتفاع بـ 51 نقطة، إضافة إلى العديد من الدول الأوروبية، ومنها إيطاليا التي سجلت ارتفاعا قدر بـ 57.3 نقطة، وبولندا 57.9، والبرتغال 59.2 نقطة.
وأكد مستشار علاج الأمراض المعدية، الدكتور ضرار بلعاوي، أن من المهم النظر إلى مؤشرات عدد حالات الوفاة لكل مليون نسمة، والتي "بلغت في الاردن 207 وفيات لكل مليون نسمة وهذا يعتبر رقما كبيرا في ظل تسجيل نسبة إصابات إيجابية بلغت نحو 30 % من مجمل الفحوصات المخبرية التي أجريت”.
وأوضح بلعاوي، أن المشكلة تكمن في أن "الفحوصات المخبرية موجهة وليست عشوائية وأن وزارة الصحة عزت هذا التوجه بسبب التفشي المجتمعي للفيروس، وهو أسلوب لا يجب أن تنتهجه الوزارة في الوقت الحالي”.
وشدد على أهمية دراسة أعداد الوفيات بالفيروس لكل شخص يدخل العناية الحثيثة، ومقارنة نسبتها، لافتا إلى "أن نسبة الوفيات تتراوح حاليا بين 70 – 80 % ممن يدخلون أقسام العناية الحثيثة ويوضعون على أجهزة التنفس الاصطناعي”.
ولفت بلعاوي إلى أنه وقبل الانتخابات، "كانت المؤشرات تشير إلى أن الأردن سيصل إلى ذروة الإصابات والوفيات نهاية العام الحالي، إلا أنه وبعد الانتخابات النيابية، تقلصت الفترة الزمنية، وأصبح متوقعا أن تصل المملكة إلى ذروة التفشي والإصابات في منتصف الشهر المقبل على أبعد تقدير”.
وقال إن وصول المملكة إلى ذروة التفشي، وبالتالي بداية تسطيح المنحنى بعدد إصابات ثابت، "يعني أن من الممكن البدء بتسجيل أعداد أقل في الأسابيع التي تليه، لكن لا يعني ذلك نهاية الفيروس وبداية تلاشيه”.
وشدد بلعاوي، على أن ما قامت به وزارة الصحة مؤخرا باستئجار مستشفيات وبناء أخرى ميدانية، وتعزيز عدد الأسرة وأسرة العناية الحثيثة وزيادة اجهزة التنفس الاصطناعي، كلها جهود مقدرة على الرغم من التأخير الكبير في التجهيز والتي لم تقم به الحكومة السابقة. واعتبر أن "تجهيز مستشفيات ميدانية لا تفيد في مواجهة الوباء، إلا عبر تجهيز فرق طبية متكاملة في قسم العناية الحثيثة وأطباء مختصين بالعلاج السريري وممرضي عناية حثيثة ومعالجين تنفسيين بخبرة كبيرة لتشغيل هذه المستشفيات وأجهزتها”.
وأوضح بلعاوي، أن من الأهمية بمكان، أن تقوم الحكومة وعبر وزارة الصحة، بـ "الاهتمام بالكوادر الصحية من أطباء وممرضين وصيادلة، وإغرائهم بمبالغ جيدة عبر شراء خدمات بأرقام معقولة، وليس فقط الاستعانة بخدماتهم مقابل مبالغ زهيدة”.