النسخة الكاملة

يوسف العيسوي.. "آدمي الديوان" الذي لم يغلق "مكتبه وهاتفه"

الخميس-2020-11-22 10:53 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز-  خاص
اعتاد أهل الشام أن يوزعوا ألقابا على الرجال إذ كان أقواها وأرفعها وأجلها لقب "الآدمي" وهو الرجل الدمث اللطيف الخلوق "إبن الأصول"، ولقب بهذه الجودة والفخامة بات يستحقه "إبن الديوان" المواطن الآدمي يوسف العيسوي الذي يندر أن يقول أردني أنه أغلق هاتفه ومكتبه في وجه زائر أو ناصح أو ملهوف، فهذا تجسيد لدور الديوان منذ نحو قرن حينما صار للأردنيين ديوان هاشمي يتصلون عبره بالملك.
ورغم أن الديوان قد مر بشخصيات ورؤساء كان فيه مغلقا بوجه الأردنيين إلا "الشاطر أبو حسن" قد فتحه واسعا أمام الأردنيين، فمن النادر أن يرد محتاجا أو ملهوفا قصد ديوان الأردنيين، ومكتب أبي حسن الذي تحول ل"ملم غانمين".
يحكي عاملون في الديوان إن العيسوي يعمل كل ساعات اليوم تقريبا، وأنه من مهمة إلى مهمة مرورا بأصناف عدة من الواجب الذي ينفذه العيسوي بصمت وإيثار بأوامر ملكية طيلة اليوم، وهو يرفض أي حديث تعب أو شقاء أو غلبة، ويرفض أن يصنف ما يقوم به من أعمال ضخمة خارج إطار الوظيفة الوطنية التي أداها العيسوي منذ نحو نصف قرن بتأن وصبر وصمت وإيثار، فهو لا يشتكي رغم كل ما يطاله من "همهمات وهمسات وافتراءات" يقول كثيرون إنها ليست سوى "غيرة موسمية عابرة" لا تلبثت إلا أن تنقشع، إذ لا يتردد "آدمي الديوان" في مساعدة الجميع حتى هؤلاء الذين أساؤوا إليه وكتبوا ضده افتراء وتجريحا وحسدا.