النسخة الكاملة

الاردنيون يتحدون كورونا بالذهاب لصناديق الاقتراع والتصويت غدا للمرشحين

الخميس-2020-11-09 01:08 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - 
يرى الأردنيون أنفسهم صبيحة يوم غد الاثنين في تحدي مباشر ومفتوح مع فيروس كورونا بسبب المشاركة في انتخاب برلمانهم التاسع عشر الذي ستبدأ انتخاباته وسط إجراءات صحية مشددة من المرجح أن تجعل حجم المشاركة في الانتخابات أقل من نسبتها العامة المسجلة سنة 2016 والبالغة36%.
  ومن يحق لهم الانتخاب يتجاوز 4 مليون ونصف المليون ناخب وناخبة سيختارون 130 نائباً هم إجمالي عدد أعضاء البرلمان الأردني من بين 1692 مترشحاً من بينهم 363 سيدة يتوزعون على 294 قائمة في 23 دائرة انتخابية.
 يبدو الأردن عشية الانتخابات النيابية هادئاً فلا مظاهر انتخابية صاخبة رافقت مرحلة الدعاية الانتخابية بسبب قانون الدفاع الذي منع أي تجمعات واحتفالات لأكثر من 20 شخصاً بسبب فيروس كورونا الذي يضرب الأردن منذ شهر آذار الماضي لتصل حالات الإصابة أمس إلى أكثر من 4000 حالة وتسجيل نحو 1190 وفاة.
 وبدلا من أن ينخرط الأردنيون في حالة الانتخابات استعدادا ليوم الاقتراع غدا الثلاثاء فقد ذهبوا إلى الأسواق للتزود باحتياجاتهم الغذائية استعدادا لتنفيذ قرار حكومي بفرض حظر شامل على المملكة يبدأ في الساعة العاشرة بتوقيت عمان الثلاثاء وينتهي صباح يوم الأحد المقبل.
  جاء قرار الحكومة بفرض حظر شامل على المملكة بعد ثلاث ساعات فقط من إغلاق صناديق الاقتراع لمنع أي تجمعات أو احتفالات من شأنها المساهمة في زيادة حالات الإصابة، في الوقت الذي سيتم فيه بث النتائج أولا بأول عبر محطات التلفزة المحلية.
 في ظل هذه الأجواء تبدو العاصمة عمان هادئة تماماً عشية الإنتخابات فاليوم الاثنين هو يوم الصمت الانتخابي الذي يمنع فيه أي مظاهر انتخابية، فيما تذهب اهتمامات اكثر من مليون و700 الف ناخب في عمان للاستعداد لأربعة أيام من الحظر المتواصل بعد يوم انتخابي لن يشهد ــ وفقا لكل التوقعات ــ أي مظاهر احتفالية، سواء لجهة المشاركة بالوصول الى صناديق الاقتراع، او لجهة الاحتفال بفوز 27 نائباً من بين 452 مترشحا منهم 91 سيدة يتوزعون على 78 قائمة في العاصمة عمان لوحدها.
 تشهد الدوائر الانتخابية الخمس في العاصمة عمان تنافسا شديدا بين المترشحين انفسهم لم ينخرط الناخبون فيه بشكل مباشر، وبدت المنافسة على أشدها بين آباء قياديين في قوائم محددة، خاصة من اعضاء مجلس النواب السابق، فيما يذهب رجال اعمال للمنافسة لآول مرة، وقوائم حزبية لا يعتقد أنها ستاخذ نصيبها من بين 27 مقعداً هي جل المقاعد المخصصة للعاصمة عمان.
  ولا تزال الدائرتان الأولى والثالثة في العاصمة عمان تحظيان بمتابعة حثيثة لحالة التنافس بين نواب سابقين للعودة مجددا لقبة البرلمان ، إلا أن الدائرة الثالثة تشهد تنافسا اوسع وأشد بين خمسة متنافسين اثنان يمثلان العمل الاسلامي، واثنان يمثلان التيار المدني الذي ترجح التوقعات أن يكون الأكثر حظوة باقتناص أول المقاعد من بين 6 مقاعد مخصصة للدائرة الأقل عددا بالناخبين من بين دوائر العاصمة الخمس إذ يبلغ عدد ناخبيها قرابة 265 الف ناخب وناخبة فقط، لكنها تعتبر بالمقابل أقل دوائر المملكة مشاركة في الانتخابات البرلمانية.
 ويظهر احد المترشحين، من بين مترشحين اثنين سيصلان للمجلس للمنافسة على رئاسة مجلس النواب في دورته العادية الاولى، احدهما شغل أكثر من مرة موقع نائب رئيس المجلس، والاخر رأس المجلس لمرة واحدة، وهو المترشح الوحيد الذي تواصلت نيابته منذ سنة 1989 وحتى اليوم إضافة بطبيعة الحال للاعب مهم ومترشح لديه طموح واهلية .