النسخة الكاملة

لماذا قدم رئيس بلدية قطر وزملاءة بقريقرة وفينان استقالتهم من شركة وادى عربة

الخميس-2020-11-05 10:17 am
جفرا نيوز -
جفرا  نيوز 
قدم رؤساء ثلاث بلديات وهم رئيس بلدية قطر ورحمة احمد الاحيوات، ورئيس بلدية وادي عربة موسى السعيديين ورئيس بلدية قريقرة وفينان عقاب العمارين استقالاتهم من مجلس إدارة شركة تطوير وادي عربة، احتجاجا على التجاهل المستمر والمتكرر لأهالي وادي عربة ووجهائها وممثليها وعدم لقائهم في الزيارات الرسمية للوادي بحسب ما جاء بكتب الاستقالات.

ويطالب سكان بلدية قطر ورحمة في منطقة وادي عربة الجهات المعنية في الحكومة بوضع خطة إستراتيجية لتنميتها، تقوم على مفهوم تنموي شامل لجذب النشاطات الاقتصادية المختلفة وبما يسهم برفع سوية الخدمات المقدمة للمواطنين.

وقالوا ان عدم وجود استراتيجية تسبب بزيادة نسبة الفقر الى حوالي 70 بالمئة بين سكان وادي عربة البالغ عددهم زهاء 10 الاف نسمة، اضافة الى النسب العالية من البطالة التي تتفشى في صفوف الشباب.

وكان أول من تقدم بالاستقالة رئيس بلدية قطر ورحمة الاحيوات احمد الاحيوات بكتاب موجه لوزير المياه والري احتجاجا على التجاهل المستمر والمتكرر لأهالي وادي عربة ووجهائها وممثليها وعدم لقائهم في الزيارات الرسمية للوادي.

وقال الاحيوات، إن سياسة إدارة شركة وادي عربة تجاهلت المجتمعات المحلية وعملت على عزل المواطنين عن لقاء المسؤولين؛ ما أدى إلى تشكل قناعات لدى المجتمع المحلي بان هذه الشركة و وزارة المياه لا تهدف بأي حال من الأحوال إلى تنمية المنطقة وإشراك الأهالي وإنما جاءت لغاية غير معروفة تفرض على المجتمع.

وأكد إن سياسة التجاهل والاستعلاء والتهميش والحرمان في التعامل مع أهالي وادي عربة مازالت مستمرة والتي عانت منها المنطقة سنوات طويلة، ما جعلها جيب فقر مستمرا في المملكة يعاني أهلها الأمرّين.

وأضاف الاحيوات أن هدف الحكومة من وجود شركة تطوير وادي عربة هو إحداث تنمية شاملة في كافة مناطق وادي عربة والعمل على تحسين المستوى المعيشي لأهالي المنطقة وخفض نسب الفقر والبطالة وإحداث الاستقرار المائي وتنمية المجتمعات المحلية والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، مؤكدا انه ولغاية هذه اللحظة لم نر شيئا على ارض الواقع لا مشاريع ولا برامج جدية ولا حتى خطة عمل واضحة.

وقال الاحيوات، في تصريحات، ان اسباب تراجع الخدمات في المنطقة هو تعدد المرجعيات الإدارية وتبعثر الجهود الإنمائية وغياب التنسيق بين الجهات التي تعمل في وادي عربة مع عدم وجود إستراتيجية تنموية ومخطط شمولي؛ ما أدى إلى قلة وتعثر المشروعات وزيادة الفقر والبطالة في المنطقة.

وأضاف ان الحل يكون بإيجاد آلية ومظلة لتوحيد الجهود أو تحويل المنطقة إلى إقليم تنموي وزراعي وإعداد إستراتيجية تنموية شاملة بمنهجية تشاركية وتطوير مخطط شمولي للمنطقة، خصوصاً أن المنطقة زاخرة بالأماكن السياحية والأراضي الزراعية والثروات المعدنية.

وطالب بتخصيص قطعة ارض سكنية لكل شاب أتم 18 عاما لتشجيع الشباب على الاستقرار في المنطقة وتوفير الأيدي العاملة المحلية للمشروعات الحالية والمستقبلية والتخفيف من الهجرة من البادية للمدن ومن حالة الإحباط التي يعيشها الشباب، اضافة الى دعم جمعية رحمة الزراعية التعاونية ببئر ماء جديد كون البئر الحالي لا يضخ سوى 10 امتار مكعبة في الساعة وإقامة مشروع للطاقة الشمسية أو مروحة لتوليد الطاقة للتخفيف من فاتورة الكهرباء.

كما طالب بتخصيص وحدات زراعية بمساحة 20 دونما لكل رب عائلة لتشجيع الأسر للتوجه للقطاع الزراعي وتربية الثروة الحيوانية كمصدر دخل جديد للحد من الفقر والنهوض بالمنطقة وزيادة مساحة الأراضي الزراعية واقامة السدود للاستفادة من المياه وتوفير مياه للقطاع الزراعي ومنها إقامة سد على وادي المويلح في رحمة والعمل لإيجاد حل جذري لمنطقة سيل تلعة سلامة في قرية قطر.

ودعا الى توفير الخدمات الزراعية وخدمات الثروة الحيوانية وقروض للمزارعين دون فوائد وتقديم خدمات الإرشاد والتسويق الزراعي وتطوير الممارسات الزراعية الحالية وتعزيز الزراعة المعتمدة على التقنيات الحديثة وتسهيل الروابط بين المزارعين وأسواق الطلب، وضرورة إنشاء مدرسة وكلية زراعية تخدم منطقة وادي عربة ومنطقة الأغوار الجنوبية.

وأكد الاحيوات اهمية الاستثمار بالقطاع السياحي وتطويره بإنشاء مشروعات استثمارية تدعم التنمية وتوفر فرص عمل لأبناء المنطقة للتخفيف من الفقر والبطالة وتشغيل ودعم مركز زوار رحمة والعمل على ترويج المنطقة سياحيا ووضعها على مسار «درب الأردن» لتكون مسارا جديدا ضمن الخريطة السياحية المحلية والدولية وخاصة السياحة البيئية والسفاري وتوفير المنح الدراسية والتدريب المتخصص اللازم لأبناء المنطقة.

ولدعم قطاع التعليم وتطوير البنية المدرسية والتعليمية، دعا الاحيوات الجهات المعنية بالتعليم لتحسين الخدمات الأساسية للنهوض بالمنطقة.

كما طالب بتوفير مياه صالحة للشرب من خلال توصيل مياه شرب من العقبة أو تخصيص مياه بئر رقم 9 للشرب لتغذية محطة التحلية الجديدة.

وفي المجال الصحي طالب الاحيوات بضرورة تحويل مركز صحي رحمة إلى مركز صحي شامل كونه يخدم أهالي المنطقة ومستخدمي الشارع الرئيس النافذ باتجاه العقبة، اضافة الى دعم البلدية من اجل توسعة وتطوير البنية التحتية في المنطقة وتوسعة قرية قطر بمسافة 5 كيلومترات باتجاه العقبة من اجل زيادة المساحة السكنية لأهالي المنطقة وزيادة عدد الوحدات السكنية والمستفيدين من مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني في سكن كريم للعائلات العفيفة في قرية رحمة وبناء وحدات سكنية للأسر العفيفة في قرية قطر وتثبيت عمال المياومة المستخدمين في مدرسة رحمة العسكرية والعمال الموجودين في شركة مزارع الحق.