جفرا نيوز - قالت الفنانة السورية يارا صبري، إنها تعيش حاليًا في كندا، وهذا ما يقلل من فرص وجودها في الدراما كونها بعيدة عن أماكن الإنتاج، منذ انتقالها من دولة الإمارات إلى كندا عام 2018.
وأضافت صبري في بث مباشر لها عبر موقع إنستغرام؛ أن الحالة الإنتاجية للدراما السورية إجمالًا قليلة وتمر بظروف صعبة، كاشفة أن ظهورها حاليًا يقتصر على بضعة أفلام صوّرتها في فرنسا وتركيا، لكنها على الرغم من ذلك، أكدت أنها لن تترك التمثيل أبدًا؛ لأنه مهنتها الوحيدة، وسوف تستغل كل فرصة من أجل أن تعود، وتعمل في الدراما العربية أو السورية.
وقالت يارا: "أنا صرلي 30 سنة بشتغل بمهنة الفن، الفكرة مو بس ضل عم اشتغل، عم كون متواجدة قد ما فيني مع المحبين بطريقة بتشبهني".
عائلة فنية عريقة
وأوضحت صبري، أنها نشأت ضمن عائلة فنية عريقة، فوالدها هو الفنان السوري القدير سليم صبري، ووالدتها ثناء دبسي، حيث ترعرعت في بيئة فنية أثرت عليها كثيرًا منذ الصغر، هذا ما جعلها وإخوتها يميلون إلى المهن الفنية، سواء الرسم أو العزف أو الكتابة أو التمثيل، مبينة أنها ليست خريجة تمثيل؛ لأن المعهد العالي للفنون المسرحية، لم يكن قد افتتح في سوريا عندما حصلت على الشهادة الثانوية، إذ كانت القراءة هي حافزها الأول الذي دفعها باتجاه التمثيل، بدعم من والدتها.
البدايات الفنية
وقالت صبري، إن أول عمل قدمته كان مسلسل "شجرة النارنج" الذي عُرض عام 1989، حيث أخذت فيه دورًا صغيرًا فكانت التجربة الأولى لها مربكة جدًا، لأنها شخصية خجولة جدًا، خصوصًا وأن المسلسل كان من إخراج والدها سليم صبري، هذا ما جعلها تبذل المزيد من الجهد لكي تثبت نفسها بجانبه. مشيرة إلى أنها كانت رافضة في بداياتها الفنية أن يُذكر في شارة المسلسلات اسمها الثاني "صبري"، لأنها كانت تريد أن يُحكم عليها من خلال تمثيلها، وليس عن طريق اسم والدها، لذلك كان يظهر اسمها الأول "يارا" فقط، خلال الشارة.
تجربة الكتابة
وحول تجربتها في كتابة النصوص الدرامية، أشارت صبري إلى أنها خاضت تلك التجربة من خلال المسلسلين "قلوب صغيرة" و"قيود الروح"، وهي تحب الكتابة، لكنها لا تستطيع الالتزام بها، لأن الموضوع بالنسبة لها "مزاجي"، وبرأيها فإن هذه المهنة "صعبة جدًا"، لأن الكاتب عليه أن يختار موضوعًا مهمًا يقدم من خلاله رسالة معينة.
وفيما يخص علاقتها بزوجها الفنان السوري ماهر صليبي، اعتبرت صبري أنه لا توجد حياة زوجية مثالية، لكن يوجد بينهما قدر كبير من الاحترام بالدرجة الأولى، إضافة إلى الحب الذي جعل زواجهما مستمرًا والتشابه في شخصيتهما وتفكير كل منهما. وأنجبت منه ولدين "كرم ورام"، مؤكدة أنها لا تتدخل بولديها وما يطمحان له في المستقبل، فهما لا يحبّان التمثيل واتجها لمهن فنية مختلفة كالعزف.
وحول بعض التفاصيل والتفضيلات الأخرى، قالت صبري، إن أقرب عمل درامي لقلبها هو "الفصول الأربعة"، وأكثر شخصية أثرت عليها إلى حد الآن هي "أم صالح" في مسلسل "التغريبة الفلسطينية"، كما أنها ترتاح كثيرًا في التمثيل مع الفنان جمال سليمان وبسام كوسا، إذ يوجد كيمياء خاصة بينهما.
يُذكر أن آخر مشاركة للفنانة يارا صبري في الأعمال الدرامية، كانت من خلال مسلسل الفانتازيا "أوركيديا" الذي جسدت فيه شخصية "الملكة الفارعة"، تحت إدارة المخرج حاتم علي، وتأليف عدنان عودة، وإنتاج "إيبلا الدولية"، وبطولة نخبة من نجوم الدراما السورية، منهم: جمال سليمان، سلوم حداد، سامر المصري، عابد فهد، باسل خياط، قيس الشيخ نجيب، سلافة معمار.
ويُعتبر العمل مُتخيل في زمان ومكان افتراضيين، من النوع التاريخي، ويُعالج قصصًا تتضمن حروب الممالك وأطماع الحكم والنفوذ والثأر، والنزاعات في الداخل والخارج، إضافة إلى سؤال دائم حول اليد العليا في علاقة القدر والإنسان.