جفرا نيوز -
تكافح طفلة روسية للبقاء على قيد الحياة بعد أن أخفتها والدتها في خزانة ملابسها لتموت من الجوع.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن الطفلة التي تُدعى كاتيا ولدت في أبريل (نيسان)، وكانت تعيش على الماء وبقايا الطعام التي قدمها لها شقيقها الأكبر. وتم نقل الطفلة من كاربينسك جواً على بعد 270 ميلاً بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى في العاصمة الإقليمية يكاترينبرج حيث توجد الآن في العناية المركزة.
وكانت والدتها يوليا (37 عاماً) تأمل ان تموت الطفلة من الجوع، حسب ما أفاد موقع الأخبار على الإنترنت
Krasnoturyinsk Live الذي كشف عن القصة المروعة.
وجرى احتجاز الأم وفتح قضية جنائية من قبل لجنة التحقيق الروسية بشأن "تعذيب" الطفلة، وهي جريمة يمكن أن تؤدي إلى السجن لمدة تصل إلى سبع سنوات في حال إدانتها.
وتم العثور على الطفلة من قبل صديقة الأم والتي سمعت صرخة ضعيفة للطفلة خلال حفلة عيد ميلاد ابن يوليا البالغ من العمر 13 عام، والذي كان يطعم شقيقته الصغيرة دون أن تعلم والدته، حيث أبقت الأم ولادة طفلتها سرا، ووضعتها في كيس واق من المطر داخل خزانة ملابس في غرفة فارغة في شقتها.
وقال المتحدث باسم شرطة إقليم سفيردلوفسك فاليري جوريليك "من الصعب تصديق هذه القصة المروعة، ورغم أن من الصعب قول ذلك، فهي حقيقة".
وكشفت التحقيقات أن الأم أرادت قتل الطفلة، لكنها لم تكن تملك الشجاعة لفعل ذلك، واعتقدت أنها ستموت من الجوع في حال تركتها دون طعام، وكانت الطفلة تعاني من سوء تغذية حاد لدى العثور عليها.
وكانت الأم تتناول مشروباً بمناسبة عيد ميلاد ابنها مع صديقتها التي تساءلت عن سبب إغلاق إحدى الغرف في شقتها دائماً، وقالت يوليا إنها كانت تستخدم للتخزين، وعندما سمعت الصديقة صورة صرخة ضعيفة قادمة من الغرفة، قالت الأم إنا مجرد دمية تبكي من تلقاء نفسها.
وتذرعت الصديقة بأنها تريد تدخين سيجارة، وتسللت إلى الغرفة المغلقة، وتفقدت الخزانة لتعثر على الطفلة مخبأة بداخلها، وكان ابن يوليا يعرف بشأن الطفلة التي أنجبتها والدتها من علاقة مع رجل متزوج، لكنها هددته بعدم البوح بشيء عن شقيقته.
وتخضع يوليا للفحص في عيادة نفسها قبل عرضها على المحكمة للتأكد من قدراتها العقلية، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.