النسخة الكاملة

الخدام "لجفرا": هذه أسباب ارتفاع اسعار الخضار بالاسواق..ونحذر من تراجع المساحات الزراعية لنقص العمالة و25 الف مزارع مطلوب للقضاء

الخميس-2020-09-26 10:36 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - دانا الاخضر

أكد رئيس اتحاد مزارعي وادى الأردن عدنان الخدام، أن ارتفاع اسعار بعض اصناف الخضار في الأسواق المحلية في الفترة الأخيرة وابرزها " الخيار والليمون والكوسا والجزر" وغيرها من المنتجات هي نتيجة جملة من الأسباب أثرت على القطاع الزراعي.

واضاف الخدام في حديث " لجفرا " ان هناك تراجعاً بالمساحات المزروعة في وادي الأردن خلال هذا العام بنسبة لا تقل عن 35 % مقارنة بالعام الماضي، بسبب الخسائر المتراكمة وارتفاع كلف الإنتاج الزراعي، ومخاوف المزارعين من تكبد خسائر إضافية ما أدى إلى تراجع انتاج بقية المحاصيل خلال الفترة الماضية.

وأشار إلى أن إرتفاع أسعار الخضار يعود إلى جملة من الاسباب، والذي انعكس على أسعار بيعها بالإرتفاع، وكان نتيجة ارتفاع درجات الحرارة حتى أن بعض المزارعين لم يستطيعوا شراء مبيدات لرش أراضيهم.

وقال ، ان هناك ظروفاً صعبة يعيشها المزارعون والتي ادت لوجود اكثر من 25 الف مطلوب منهم الى الجهات القضائية.
وحمل الإتحاد مسؤولية فشل الموسم الزراعي إلى الحكومة لنقص العمالة، حيث تصل العمالة الأردنية في القطاع الزراعي تحديداً (الزراعة والقطاف)، إلى نحو 70 % مع عائلاتهم التي تعتمد على القطاع، وهي تحتاج إلى العمالة الوافدة لخبراتها في زراعة البيوت البلاستيكية.

ورأى أنه لا يمكن التفاؤل بالموسم المقبل، في ظل وجود الكثير من التحديات كإرتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بشكل كبير وتراكم المديونية الزراعية واستمرار إغلاق الأسواق التصديرية الرئيسية وعدم توفر العمالة الزراعية الكافية، مشدداً على ضرورة إعادة النظر بالإجراءات الحكومية المتعلقة بالعمالة الوافدة.

رئيس الإتحاد العام للمزارعين، ، قال إن الأمن الغذائي للأردن في خطر، اذا لم يتم ايجاد حلول عاجلة وذلك لعدة عوامل أهمها تراجع المساحات الزراعية وضرورة دعم المزارعين من خلال توفير التسهيلات المالية لهم، وعدم التشدد في استقدام الأيدي العاملة من الخارج، بسبب عزوف الأردنيين عن العمل في الزراعة.

وأضاف أن الإنتاج الزراعي يعتبر العمود الفقري للأمن الغذائي في أي دولة، لكنه للأسف تراجع بشكل واضح خلال السنوات الماضية، وقد هجر كثير من المزارعين أراضيهم بعدما تكبدوا خسائر فادحة على مدى السنوات السبع الماضية.

 
ولفت إلى أن انخفاض المساحات الزراعية أثّر على الاقتصاد الأردني بشكل عام، حيث ارتفعت قيمة واردات الأردن من السلع الغذائية من الخارج، ما خفض احتياطي العملات الأجنبية، وقال إن الطلب على الغذاء في الأردن بارتفاع مستمر، وتقدر نسبة الزيادة بنحو 25% إلى 30% بسبب النموّ الطبيعي في السكان واللاجئين خاصة مع ازمة كورونا.

يشار أن مساحة الأراضي الزراعية التي يتم زراعتها سنويا تقريبا في وادي الاردن تصل إلى 285 ألف دونم من أصل 350 ألف دونم قابلة للزراعة منها 110 آلاف دونم في الشونة الجنوبية لا يزرع منها غير 83 ألفا، وفي ديرعلا 85 ألف دونم قابلة للزراعة يستغل منها 83 ألف دونم في الشونة الشمالية نحو 135 ألف دونم، يستغل منها 100 ألف، في حين يتجاوز عدد البيوت البلاستيكية التي تزرع سنويا في الوادي 70 ألف بيت .