جفرا نيوز - رامي الرفاتي
أصدرت أندية دوري المحترفين يوم أمس، بياناً عقب الإجتماع الذي ناقش الأزمة المالية التي تعصف بها، وبحث الدعم المالي المخصص من قبل الإتحاد الأردني لكرة القدم، المقدم من الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للاتحادات الأكثر تضرراً من جائحة فيروس كورونا "كوفيد -19.
ولوحت الأندية عقب البيان بتعليق المشاركة في بطولة الدوري، وطرح كم كبير من الخيارات في حال لم يستجب الاتحاد، مع ما جاء في الخطاب الموجه له، برفع قيمة الدعم المالي المقدم وإعطاء أولوية كبرى لأندية المحترفين.
ورغم عدم توافق جميع الأندية على البيان، فإن هناك إمكانية كبيرة تلوح بالآفق، بتعليق مشاركة الأندية في بطولة الدوري هذا الموسم، التي شهدت كما كبيرا من التوقفات بسبب جائحة كوفيد -19، طالت توقف لمدة 3 شهور ومن بعدها توقف 14 يوماً بعد إصابة عدد من لاعبي الفيصلي بالفيروس.
ومن الممكن، أن يكون رد الأندية في حال عدم تجاوب الإتحاد على مطالبها، تعليق المشاركة للضغط نحو الحصول على مخصصات مالية أكبر من المحددة، وفي حال عدم استجابة الاتحاد فإن إلغاء البطولة وارد وإحدى خيارات الأندية المتاحة والتي تعتبر ورقة ضغط كبيرة على الاتحاد.
وفي حال إصرار الأندية على موقفها وعدم استجابة الاتحاد على مطالبها، ستكون كرة القدم الأردنية أمام منعطف خطير، من الممكن أن يؤثر على المبلغ المالي الذي خصص مؤخراً من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي منح الاتحاد بصيصاً من الأمل لتجاوز عقبة غياب الراعي الرسمي عن بطولة الدوري هذا الموسم بحسب مختصين.
واكد المختصون لـ "جفرا نيوز"، أن الأمور تتجه صوب نفقٍ مظلم، ويجب على المنظومة التكاتف من أجل تجاوز المرحلة الحالية، وتغليب المصلحة العامة على حساب المصالح الشخصية، حيث تتوجه بعض الأندية لطرح مقترحات التعليق بسبب وضعها الفني في بطولة الدوري، ولتجنب وقع الغضب الجماهيري الذي طال توجيه انتقادات لاذعة للعملية الإدارية داخل الأندية، دون النظر للأزمة المالية التي تترتب على قرار الإلغاء.
السؤال الأهم والأبرز الذي طفى على السطح بعد بيان الأندية، هل الاتحاد سيوافق على تخصيص مبلغ مالي أكبر للأندية، أم هناك إلغاء لبطولة الدوري في حال أصرت الأندية على مطالبها، أم سيكون تصعيد الأندية مجرد حبر على ورق.
النسخة الكاملة
