جفرا نيوز - موسى العجارمة
ضجت الأوساط الأكاديمية خلال اليومين الماضيين بالحديث عن المبادئ العامة الجديدة لعملية القبول الموحد التي أقرتها وزارة التعليم العالي بشكل يتماشى مع متطلبات العصر خلال الآونة الاخيرة، إلا أن هناك فئة لا بأس بها تخوفت من مدى تأثير الواسطة والمحسوبية على امتحان القبول الجامعي الذي سيحتسب منه نسبة 40% بجانب امتحان الثانوية العامة.
وزير التربية والتعليم الأسبق د.خالد طوقان يعتقد أن إجراء امتحان قبول جامعي متخصص قد يكون منطقياً في ظل تضخم معدلات طلبة الثانوية العامة خلال العامين الماضيين، شريطة أن يدار الإمتحان بشكل مركزي من قبل وزارة التعليم العالي.
ويقترح طوقان أثناء حديثه لـ"جفرا نيوز" أن يكون هناك مركز اختبار جامعي لإمكانية إجراء الامتحان على مبدأ العدالة والشفافية، مضيفاً أنه لا إشكاليات في احتساب نسبة امتحان القبول ونسبة من امتحان الثانوية العامة مع ضرورة أن يكون الامتحان على مستوى حقول.
" والقبول الجامعي كان على مستوى الكلية وليس بناءً على التخصص، حيث إن الطالب كان يدرس الهندسة أول عام دراسي ومن ثم يختار الفرع الهندسي المناسب له، لغاية ما يصبح لديه نضوجاً بإختيار تخصصه".
ويشدد طوقان على ضرورة إدارة الإمتحان من قبل لجنة محترفة تقوم بوضع الأسئلة، دون أن يكون الإمتحان جزءاً من وزارة التعليم العالي، مقترحاً إنشاء مركراً مخصصاً للاختبارات الجامعية، تحت رعاية الوزارة دون أن يخضع للواسطة والمحسوبية.
*محمود: تخبط واضح
وزير التعليم الأسبق الدكتور أمين محمود، يقول في حديثه لـ"جفرا نيوز" بأنه كان من المفترض عقد ورش أكاديمية تضم نخب علمية لمناقشة هذا الموضوع قبل اتخاذه؛ لكون آلية القبول وامتحان التوجيهي والتعليم عن بعد من أبرز القضايا المركزية المعنية بشأن التعليم.
وينوه محمود بأن وزارة التعليم كان من المفترض أن تأخذ استشارة القامات الأكاديمية حيال هذه القضية التي تمس الأجيال وتحسم مصيرهم، مشيراً إلى أن هناك تخبطاً واضحاً في القرارات التي تأخذ في قطاع التعليم وكان منها قرار إلغاء تخصص الإدارة المعلوماتية وعقد امتحان التوجيهي خلال فصل واحد.
*الطويسي: اقترح أن تكون نسبة امتحان القبول خلال العام الأول لا تتجاوز الـ(20)%
وزير التعليم العالي الأسبق عادل الطويسي يثمن هذا التوجه لكونه لا بد من إجراء تطوير على آلية القبول في الجامعات ولا يجوز التوقف أمام نظام معين قضى عليه ما يقارب الـ (60) عامًا والعالم اليوم بات متقدماً وخلق مزيجاً من الأدوات، مبيناً أن الاعتماد على آلية واحدة لا يمنح الطالب الفرصة باختيار التخصص المناسب لميوله.
وحول إمكانية العدالة وعدم تدخل عامل الواسطة والمحسوبية، يقترح الطويسي على أتمة الآليات لعدم تدخل العامل البشري الممثل بالواسطة والمحسوبية، مقترحاً أن تكون نسبة امتحان القبول خلال السنة الأولى لا تتجاوز الـ(20) % لتأخذ التجربة وقتها وعدم إلحاق الظلم بأي طالب كان.
يذكر أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي محي الدين توق ، قال إن المبادئ العامة الجديدة للقبول الموحد، تشكل في مجموعه مبادئ عامة لأسس القبول التفصيلية التي ستوضح لاحقا.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي للحديث عن المبادئ العامة الجديدة للقبول الموحد، التي أقرها مجلس التعليم العالي اعتباراً من العام الجامعي 2021/2022 أن المجلس وضع مجموعة مبادئ هامة جداً تتماشى مع ما نتطلع إليه من إصلاح العملية التعليمية التعلمية على المستوى الجامعي .
وبيّن توق أن المبدأ الأساسي الأول الذي تم اقراره، هو أن يكون القبول على أساس الكلية أو حقل التخصص بحيث تكون السنة الأولى مشتركة، هذا الأمر كان متبعا في الجامعات الأردنية من عام 1962 إلى 1989.