النسخة الكاملة

الذكرى السنوية الثانية لرحيل شهبندر التجار الحاج حيدر مراد

الخميس-2020-09-12 11:09 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز- صادفت يوم أمس الموافق للثاني عشر من أيلول الذكرى السنوية الثانية لرحيل الحاج حيدر مراد أحد أبرز رجال الاقتصاد في المملكة الأردنية الهاشمية، والذي انتقل إلى الرفيق الأعلى بعد رحلة كفاح وتضحية وعطاء في سبيل رفعة وطنه وبمنتهى الصدق والإخلاص والأمانة والموضوعية.
   ولد الحاج حيدر في العام 1940 وتلقى تعليمه في مدرسة الرمال في غزة ثم حصل على درجة البكالوريوس في التجارة من جامعة القاهرة عام 1962 وبعدما عمل في بدايات حياته مدرساً للرياضيات بدأ مسيرته في العمل التجاري بمعية والده الذي استقر به المقام في عمان منتصف ستينيات القرن الماضي.
   انطلق مراد بقوة وثبات وأصبح على خبرة واطلاع واسع بالسوق الأردني وبدأ بالعمل في بيع وصيانة الأدوات والأجهزة الكهربائية وكانت له يد السبق في استقطاب الكثير من وكالات الأجهزة الكهربائية والتقنية كثلاجات أيزولا وغسالات الأوتوماتيك والتلفزيون الملون وغيرها ثم أخذ بالتوسع شيئاً فشيئاً وقام بافتتاح مجموعة حيدر مراد والتي تعد اليوم من أكبر المجموعات المتخصصة في بيع الأجهزة والأدوات الكهربائية.
   أصبح الحاج حيدر مراد مرجعاً موثوقاً لتجار العاصمة وخارجها، وتوّجت علاقاته التي قامت على الود والمحبة مع مختلف أطياف المجتمع بفوزه بانتخابات غرفة تجارة عمان فأصبح رئيساً للغرفة لأكثر من دورة في تسعينيات القرن الماضي ومطلع الألفية الثانية، وقدم خدمات جليلة صبت في صالح نهضة القطاع التجاري بوجه عام.
وللمرحوم الحاج حيدر مراد صولات وجولات مع العمل الإنساني والتطوعي والخيري حيث كان عضواً في العديد من المؤسسات والهيئات ذات العلاقة، كالصندوق الأردني الهاشمي، وحملة البر والإحسان، والهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية، كما قام بتأسيس جمعية حمزة لرعاية الفتيات اليتيمات في الثمانينيات، وساهم في دعم مسيرة تعليم طلبة الجامعات الأردنية، ومد يد العون للعائلات المستورة.
   حظي الحاج حيدر مراد بثقة جلالة المغفور له الملك الحسين وسافر بمعية جلالته لأكثر من مرة وكان صاحب رؤية اقتصادية صائبة، وتفضل جلالته بالإنعام عليه بمنحه وسام الكوكب، وفي عهد الملك عبد الثاني ابن الحسين حاز مراد ثقة جلالته فتم تعيينه عضواً في مجلس الأعيان لعدة دورات متتالية.
   انتقل الحاج حيدر مراد إلى رحمة الله تعالى في الثاني عشر من أيلول من العام ألفين وثمانية عشر عن عمر ناهز ثمانية وسبعين عاماً، وتم دفن جثمانه الطاهر في مقبرة العائلة في سحاب، وفي ذكراه العطرة نقف باحترام وتقدير أمام شخصيته التي كانت مثالاً في الصبر والكفاح والجدية والالتزام.