حول خدمة العلم

جفرا نيوز - إعادة الخدمة العسكرية الإلزامية المعروفة باسم خدمة العلم بقالب وشكل جديدين لمواجهة الفقر والبطالة،وضمن تعليمات جديدة تحددها القوات المسلحة الأردنية «الجيش العربي»، يصب في إطار صقل الهوية الوطنية وتعزيز ثقافة الانضباط وتحمل المسؤولية في خدمة المجتمع المحلي إلى جانب صقل مهارات الشباب، واستيعاب شريحة واسعة منهم ،وبما يفتح آفاق أمام الراغبين باكتساب مهارات فنية،وأخرى خدمية ،ضمن برامج تدريبية محددة نؤشر عليها بالنقاط التالية:-

-- بداية.. خدمة العلم هي الأساس في صقل هوية الشباب الوطنية وترسيخ قيم و مبادئ الولاء للعرش الهاشمي والانتماء للوطن ،ونجد ذلك في جيل الشباب الذين خدموا في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية مدة عامين وفق القانون السابق، وأنا شخصيا ممن حظي بشرف الخدمة العسكرية بين عامي (1985 --1987)م،في القوات المسلحة، وقد تعلمت إلى جانب الانضباط والإلتزام بتنفيذ الأوامر، أن صح بدني ،واضحت اللياقة والرشاقة في جسمي انشدها، وما أن أنهيت فترة الثلاثة شهور تدريب في خو ،حتى شعرت بأن نفسي تغيرت وأنني اعيش في قلب الحياة وليس على هامشها، وكم كنت فخورا عندما يأتي دوري في الوظيفة وابادلها مع زملائي، وعندما يأتي دوري في الإجازة كنت اتطيب والبس بدلتي العسكرية وامشي إلى بيتي مزهوا وعلى رأسي شعار الجيش العربي. 

--نعم الجيش العربي والأجهزة الأمنية تعد مفخرة المؤسسات الوطنية، وإعادة العمل بقانون خدمة العلم بشكل وقالب جديدين كما ورد على لسان رئيس الوزراء يساهم باستيعاب جيل الشباب ممن ليسوا على مقاعد الدراسة،  وممن لا يعملون، وهذا يحد من حالات الفقر والبطالة المنتشرة خاصة في الريف والبلدية والمحافظات، وما يمكن فهمه من أن القالب الجديد سوف يراعي أحكام ومتطلبات سوق العمل وإن الشكل الجديد يتمثل في التدريب على مهن السوق التي يحتاجها الوطن، وسبق أن تم السماح لمن لا يرغب بالخدمة بدفع بدل مالي وفق القانون السابق ،وما يتطلع إليه البعض أن يبقى هذا ضمن القالب والشكل الجديدين وإن كان بمبلغ أكبر . 

نحن نثمن عاليا التوجه لإعادة الخدمة العسكرية الإلزامية ونرى أنها تحقق اهدافها في هذه المرحلة ضمن الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة وبذات الوقت مساعدة الفئات الشبابية الأقل مهارة على اكتساب مهن جديدة بحاجة إليها السوق ،فالخدمة العسكرية شرف وتضحية وولاء وانتماء، وكلنا جند لهذا الوطن الغالي.