النسخة الكاملة

الذين يختبئون بعباءة الاسلام !!؟؟

الخميس-2011-12-17
جفرا نيوز - جفرانيوز – محمد سعادة
اجتاح تسونامي الحركة الاسلامية المتشددة بتنظيماتها غير الوطنية وبرامجها المشبوهة  المختبئة خلف تصريحات قادتها دول الربيع العربي،مستغلا ذرائع واهية كمحاربة الفساد والظلم والاستبداد، وتعاطف الشعوب العربية الكامنة في النفوس العربية التي تميل بالفطرة الى الدين الاسلامي الحنيف،فقد نجحت الحركة الاسلامية في كافة البلدان التي عانة من ظلم الطغاة من التغلغل بين صفوف الشعوب التي خرجت من مرحلة القهر والظلم الى مرحلة اسوأ يديرها ازلامه باسم الاسلام وبلسان رسول الله "صلى الله عليه وسلم".فالاسلاميين المتشدقين المتسلقين نجحوا في الوصول الى السفارات الغربية، كما وجدوا صيغة مشتركة مع اسيادهم الامريكان معلنين على الملأ العلاقة التي تربطهم بها، وتوجهاتهم المستقبلية والتي ستكون باملاءات غربية امريكية بدون اي اجتهادات وطنية،او حتى تطلعات انفصالية،لتبقى دول الربيع العربية تحت هيمنة اجنبية لكن بصيغة اسلامية تسهل السيطرة على ارضها وعلى مقدراتها وعلى كل ما فيها معتمدة على فتاوى وتشريعات بعض اولئك الاسلاميين،وعلى مصالحهم البرغماتية الحزبية.
ففي مصر وفي تونس وفي المغرب وفي سوريا ايضا تربعت الحركات الاسلامية بعلاقاتها غير الانسانية مع الجانب الاستعماري مخالفة كافة مبادئها الحزبية والاسلامية ضد اوطانهم وضد شعوبهم،مناهضة لكل كلمة حق ينطق بها وطني او يتلفظ بها لسان العروبة الاصيلة التي شابها الكثير من الالتهابات السرطانية الخبيثة التي لا تعالج الا بالبتر والقطع،فقد استغنى الاسلاميين عن شعوبهم لينالوا رضى اوباما ومحبة هيلاري كلينتون وصداقة الحكومة الاوروبية والتي لن تتوانا عن اعلان طرق تعاملها مع الاسلاميين القائمة على البرغماتية العفنه بغطاء الديمقراطية المسيسة.
الحركة الاسلامية العالمية في كافة الاوطان العربية ساهمت بشكل او بأخر بتعزيز نظرة الغرب الى العرب وهي القائمة على مبدأ السيد والعبد،كما عززت مبدا التبعية،بنظرة الاستحقار والاستخفاف والاستعلاء، فقد اصبح عدوهم اللدود الذي يرفع شعار الهلال، عبد وتابع ينفذ بدون نقاش لكي يحافظ مصالحه السلطوية في البلدان العربية     
ففي تونس فشلت الثورة فشلا ذريعا بعد ركوب الاسلاميين موجتها، ولم يتغر شيئا على الواقع الاجتماعي المرير،ارتفعت نسبة البطالة وتفاقمت حالة الفقر، وتضاعفت الجريمة والانحلال الخلقي،وتبخر الوازع الديني حتى اصبحت الدولة مثال للفوضى بعد انتهاء حكم الديكتاتور بن علي،فلم يقم الاسلاميين باي اجراءات غير التصريحات التي تُعبد طريقهم الى البيت الابيض وتشقها على جثث التونسيين المساكين الذي ما لبثوا ان تخلصوا من بن علي الديكتاتور الا ان اتاهم الاسلاميين بمبادئهم غير الانسانية القائمة على المصالح الحزبية،اما في المغرب فقد بدأ عصر الظلمات بدون رفع سقف الاحتجاجات حيث كانت للملك بفطنته سياسته المستمدة من المدارس الغربية،فقد اشترى الاسلاميين وجعلهم كالخاتم في يده اليمين،ليطبقوا سياسته التي طبقة في المغرب المنكوب طوال هذه السنوات ،ليحملهم مسؤولية عدم النجاح والفشل في الاصلاح، اما في ليبيا التي بلغت فاتورة الحرب فيها اكثر من 250 مليار دينار فهاهم الاسلاميين الماسونيين يحاول تقسيمها الى ثلاثة اقاليم ليحافظ كل واحد منهم على مصالحه الحزبية ولكي يكون لهم الحصص الاكبر من الكعكة اليبية والتي يئن مواطنيها تحت وطأة الفوضى والميليشيات المسلحة بقوانينها الخاصة، اما في سوريا فقد استطاع الاسلاميين الصعود بنجمهم الى السماء،وذلك بعد سنوات طويلة من القمع والاستبداد الذي مارسة نظام البعث عليهم ،وها هم يتحركون باملاءات ويطبقون اوامر غير وطنية لجعل من سوريا اقاليم منفصلة واحكام السيطرة والهيمنة على مقدراتها وخلق واجهات تابعة للكيان الصهيوني في البلاد.
والامر يكاد يكون مطابقا في مصر فالحركة الاسلامية تتبع سيناريو واحد لا تغيير فيه او تحديث ففي مصر خرجت الحركة الاسلامية من رحم الشعب المصري لتكون ابنها الضال الذي يجلب الخراب والدمار على الوطن الام ،فقد لاحظ الكثيرين كيف ان الاسلاميين في مصر يتساهلون مع المجلس العسكري بشكل غير مسبوق ويتوفقون معه بالكثير من القضايا على الرغم من انه يضم ازلام مبارك الذي خرج وترك زبانيته خلفه لتحكم البلاد بالتعاون مع الاسلاميين الامريكيين،فبقيت العلاقة متواصلة الا ان تم المس بمصالحهم الفئوية والسلطوية عندها كشف الاسلامييم عن انيابهم ،وجروا مصر الى حافة الهاوية.
وهذا ينطبق على الحركة الاسلامية في الاردن المعادلة غير الصعبة التي اصبحت مكشوفة للعيان،فقد باعوا قادتها انفسهم الى اسيادهم الامريكان وعادوا بالامة الاسلامية الى عهد العبودية،ففي البداية توافقوا مع الفارسية واصبحوا اتباع ايران،الا ان بدأت ايادي خفية تبحث عن القوة التي يمكن ان تساعدهم في الولوج نحو القمة ،فوجدوا السياسة الامركية ليركبوا الموجة الاسلامية ويصلوا الى السلطة باي طريقة كانت حتى لو كانت على حساب الوطن وعلى حساب الشعب الاردني،واجمع قادتها بدون اي خلاف على السياسة غير الوطنية والنهج الفئوي الكريه.

الحركة الاسلامية لم تدرك حتى الان ان الشعب الاردن المنتمي للهاشميين، ليس العوبة وانهم بنهجهم غير الوطني وبسياسة التوافق مع الغرب والامريكان لن يجدوا محط قدم في اردن الهاشميين،ولن يسمح الشعب الاردني للاسلاميين ان يحثو الاموال الامريكية غير النظيفة حثوا على حساب الشعب الاردني وعلى حساب الوطن،وستكلل محاولاتهم بالفشل الا ان يتولاهم الله ،ويبقى الاسلام منه براء الى يوم الدين       


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير