النسخة الكاملة

باحـث أردنـي: أمطار حمضية ستهطل على "شمال المملكـة والعاصمة" بسبب "انفجار بيروت"

الخميس-2020-08-25 08:44 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - قال الباحث الاكاديمي والخبير في علوم البيئة الطبيعية رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الاردنية الدكتور احمد محمود جبر الشريدة، ان انفجار مرفأ بيروت سيكون له تأثير مباشر على شمال الاردن والعاصمة عمان، موضحا ان امطارا حمضية ستتساقط على هذه المناطق الاردنية خلال شهري ايلول وتشرين الاول القادمين .
وحذر الدكتور الشريدة  من مخاطر التعرض المباشر او غير المباشر للأمطار خلال الامطار «الشتوات» الثلاث الأولى وعدم نشر الغسيل خارج المنزل وتجنب جمع المياه لغايات تعبئة الخزانات الارضية او ابار الجمع من هذه المياه التي تكون محملة بالحموضة بفعل نترات الامونيا .
واضاف الدكتور شريدة ان انفجار مرفأ بيروت سيكون له انعكاسات متنوعة ومتعددة على احوال المناخ والبيئة في بلاد الشام خلال الموسم المطري الحالي 20/2021 م، حيث من المتوقع بدء « دورة مناخية طارئة « بسبب تشكل سحابة قاتمة على ارتفاعات عالية كانت من نواتج الانفجار ان تؤدي الى برودة في الطقس وخاصة في الليل ومن المتوقع انخفاض حاد( تطرف ) في درجات الحرارة انخفاضا وارتفاعا ومن المتوقع حدوث امطار غزيرة لفترات قصيرة وفترات من الجفاف ؛ستؤدي الى محدودية الاراضي وتدهور نوعيتها اضافة الى تدهور المناطق البحرية والساحلية .
 وتوقع الدكتور شريدة حدوث موجات « تسونامي « في الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط والامر المؤكد سقوط الامطار الحامضية في اشهر ايلول وتشرين الاول وثاني / 2020م والتي ستتاثر بها مناطق شمال الاردن والعاصمة عمان لذا ينصح بعدم التعرض المباشر وغير المباشر للأمطار بتلك الأشهر وذلك لخطورتها لأنها تحمل معها ( ذرات النترات المتكافئة ) ومن الممكن ان يؤدي تفاعلها مع المياه الى الاصابة بسرطان الجلد ( الميلينوما ) – لا قدر الله –.
واضاف ان المياه الحمضية لا ترى بالعين المجردة وانما يمكن معرفتها من خلال مذاقها الحمضي حيث لا يمكن تمييزها مع بدء تساقط الامطار مبينا ان النباتات الورقية كأحواض الزرع المنزلية والنعنع والفجل والجرجير ستتأثر بهذه الامطار ، بينما الاشجار لا تتأثر بالأمطار الحمضية نظرا لطبيعتها التي تستطيع مقاومة هذه الامطار .
واوضح ان مخاطر هذه الامطار الحمضية سيزول خلال أول ثلاث «شتوات» ويعتمد ذلك على قوة الامطار فكلما زادت غزارة الأمطار فان تأثير المطر الحمضي سينخفض ويتلاشى ويزول تلقائيا.
واضاف الدكتور شريدة ان الغيمة التي صعدت للأعلى عقب انفجار مرفأ بيروت ما زالت موجودة فوق المنطقة ومع بدء تساقط الامطار فان المطر سيفتتها وسيكون الجو ملوثا بالغازات التي نتجت عن الانفجار .
وزاد في حديثه «للدستور» دون اي شك وبشكل قاطع وعلمي ستتساقط الامطار الحمضية الناتجة عن التفاعلات الكيميائية من نترات الامونيا والاردن سيتأثر بها بشكل مباشر خصوصا ان الاردن بعيد جويا 160 كيلو مترا عن لبنان وهي مسافة قريبة جدا اذا ما قورنت عن بعد قبرص عن لبنان بواقع 240 كيلو مترا والتي تأثرت اي قبرص بشكل واضح بالانفجار.
واشار الى ان الانفجار المريع الذي حدث في مرفأ مدينة بيروت اللبنانية عصر يوم الثلاثاء 2020/08/04 ، والذي احدث دمارا كبيرا في المرفأ والقسم الاكبر من مدينة بيروت والمحاذي للمرفأ ، سيكون له تداعيات متعددة ومتنوعة على جيولوجية المنطقة ومناخها وطقسها وبيئتها ، وستتأثر به بشكل مباشر دائرة قطرها نحو 220 كليو مترا، وتشمل الاراضي اللبنانية  والمنطقة الجنوبية الغربية من سورية وشمال فلسطين وشمال الاردن حتى العاصمة الاردنية عمان تقريبا وجزيرة قبرص .
 وبين ان الانفجار سوف يؤثر على الحركة التكتونية للصدع السوري – الافريقي ( حفرة الانهدام ) والبالغ طولها (1200) كيلومترا من جبال طرووس (تركية ) مرورا بسهل الغاب (سورية ) ووادي البقاع ( لبنان ) و سهل الحولة وبحيرة طبرية ( فلسطين ) ووادي غور الاردن والبحر الميت وخليج العقبة ( الاردن ) وصولا الى البحيرات الافريقية ، الامر الذي سوف يؤثر على الحركة التكتونية للصدع في تسارع اقصى بدرجة (0.2- 0.4 G) علما بان منطقة ذات نشاط زلزالي من الدرجة الثانية علما بان الصفيحة العربية ومنذ اكثر من (20) مليون سنة تتحرك شمالا بمعدل ( 2- 4 ) سنتمتر سنويا باتجاه الصفيحة التركية وعلى طول فالق حفرة الانهدام العربي – الافريقي والذي يعتبر البحر الاحمر امتدادا له .
الدستور 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير