تسونامي "الطفر" يجتاح المواطنين قبيل الاضحى, وكورونا تعصف بأولياء امور الطلاب قبيل العودة للمدارس!
الثلاثاء-2020-07-21 11:15 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز-عصام مبيضين
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك؛ يعيش آلاف الموظفين والمتقاعدين في القطاع العام والخاص أوضاعًا صعبةً، وهم بين فكي (الطفر) ومداهمة عيد الأضحى، إضافةً إلى عودة المدارس والجامعات، ناهيك عن أزمات كورونا والركود الاقتصادي.
لذا فإن الظروف صعبةٌ، حيث جاءت مع قدوم مناسبات تلو بعضها، وذلك خلال أشهر تمّوز و آب وأيلول، وقد جاءت مع خصومات على الرواتب في القطاع العام والخاص على حد سواء. لهذا فإن الأصعب على الأردنيين قادمٌ منذ سنوات طويلة، وكما يقال:" ثلاث ضربات على الرأس تؤلم". فيما تسونامي (كورونا) مسح ما تم رصده تحت الوسائد من موازنات عائلية عبر فلسفة "قرشك الأبيض ليومك الاسود".
على العموم؛ ارتفعت المطالبات للبنوك المحلية بتأجيل أقساط القروض لشهريْ تمّوز الحالي وآب القادم على الأقل، خاصةً، للقطاعات الأكثر تضررًا من أزمة كورونا، لتتزامن نهاية الشهر مع عيد الأضحى المبارك ، و ازدياد المتعثرين والمطلوبين والقروض، والركود الذي يضرب مختلف القطاعات التجارية والصناعية مما انعكس على الأوضاع بشكل عام.
وعلى العموم أيضًا؛ بدأت شرائح الموظفين والمتقاعدين وضع الحلول العاجلة "الطارئة" خاصةً، والمناسبات تداهم الجميع، حيث تشهد البنوك طلبات قروض عاجلة وسلف واستخدام كبير لـ(فيزا كارد) وذلك لتحصيل مبالغ مالية ليست كبيرةً لتغطية النفقات خارج الموازنات العائلية، خصوصًا، أنّ المناسبات جميعها تحتاج إلى ميزانية كبيرة.
وسيطرت هذه الهموم على مئات المجالس قبل عيد الأضحى في البوادي والأرياف والمخيمات، حيث ترتفع صرخات آلاف الموظفين والمتقاعدين لمواجهة هذه المتطلبات، وبعضهم قام بإعلان حالة "الطوارئ"؛ لتأمين مصروف العيد والشهر الذي يليه، كما الاشتراك في جمعيات فردية داخل الدوائر، وآخرون سينقلون أبناءهم إلى المدارس الحكومية، وبعضهم يقوم بشراء معدات وأجهزة بالتقسيط من المحلات "ويحرقها " للبحث عن كاش سيولة نقدي.
من جانب آخر وللعام الخامس على التوالي؛ يواجه ذوو الدخل المحدود حالةً من القلق جرّاء تزامن المناسبات مع بعضها بعضًا، مما يضيف أعباء مضاعفة عليهم، ولكن العام الحالي الأمر مختلف مع كورونا؛ وهو انقلاب حياتي وكأنه لم يكن سوى أن ينقص الأردنيون تفشي وباء كورونا حتى تكتمل الهموم، لتضاف إلى أزمات الناس والاقتصادية والمعيشية أزمة صحية "لا على البال ولا على الخاطر"، حيث أن عددًا كبيرًا من المواطنين والمؤسسات ليس باستطاعتهم الوفاء بالتزاماتهم المالية، لأن كثيرًا من المقترضين إما توقفوا عن السداد أو لجأوا إلى الجدولة، علمًا، أنه وللإنصاف؛ فاّن أزمة كورونا ليس ظاهرةً فريدةً محليًا بل هي أزمةٌ عالميةٌ.
خبير اقتصادي بيّن قائلًا:"أن العجز الذي تعاني منه أغلب الأسر؛ يشكل حالة مستمرة يمر بها الفرد نتيجة ارتفاع تكاليف الحياة، وقلة الرواتب والدخل، وأزمة كورونا، إلا أنها تتضاعف خلال الأشهر التي تمر بها مناسبات عديدة، وتكمن صعوبة الأزمة في أن كلاً من المناسبات الأربع تتطلب ميزانية خاصة تفوق في تفاصيلها نفس الميزانية المقابلة في الأوقات العادية، واجتماع هذه المناسبات الأربع في وقت متقارب يعني أربعة أعباء إجبارية لا تفلت منها أي أسرة محدودة الدخل".
مراقبون قالوا:"إن على الجميع أن يربطوا الأحزمة جيدًا، ف(المطبات) كثيرة وبلغة الأرقام والتصريحات والمعلومات والخوف الأكبر من المفاجآت التي ستكون فوق التوقعات فكل الاحتمالات قائمة".
وهنا يطرح البعض أسئلةً:"هل تبقى شيء في جيوب المواطنين برواتبهم المحدودة التي لا تتجاوز للأغلبية 400 دينار وتخفيض الرواتب وهم الذين أنهكتهم الضرائب وارتفاعات الأسعار؟!"
في النهاية، وفي لغة الأرقام والتصريحات والمعلومات؛ فإنّ أشهرًا صعبةً جدًا تنتظر الجميع.

