نساء وقاصرات "متخلى عنه" يقمن بالسجون "دون تهم", وطهبوب للرزاز "اجبر القلوب المكسورة"
الإثنين-2020-07-20 11:20 am

جفرا نيوز -
* منذ يوم المرأة العالمي في شهر ٣ حملنا فكرة انشاء دار ايواء للنساء المتخلى عنهن والمشردات
* وفرت وزارة الاوقاف مكانا محترما وتوفرت ادارة للمشروع وبقي التمويل
* لا يجوز أن تبقى النساء في السجون بغير جرم او تتحمل الظلم
* رسالة سلمتها بنفسي لدولة الرئيس و ما زلنا نستبشر باستجابته
جفرا نيوز - سلمت النائب د.ديمة طهبوب رسالة لرئيس الوزراء د.عمر الرزاز تطالب الحكومة بضرورة ايجاد دار ايواء للنساء المتخلى عنهن والمشردات بدلا من الزج بهن في السجون دون اي تهم او قيود او سبب , سوى ان لا أهل لها او مكان تقيم به بعد رفض دور الامان استقبالهن , مطالبة بتمويل تلك الدار بعد ان وافقت وزارتي الاوقاف والتنمية على دعم الفكرة وتوفير مستلزماتها
وقالت طهبوب برسالتها للرزاز:
دولة الرئيس الدكتور عمر الرزاز الأكرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب لدولتكم هذه الرسالة الخاصه في خضم انشغالاتكم بالجائحه وتداعياتها واسأل الله أن يعينكم وان يعين كل مسؤول يخدم بلده وشعبه
اكتب لكم في قضية انسانية حساسه آملة أن يكون العمل لها مخففا عنكم وطأة الأرقام والمهمات والمشاكل فذلك النوع من الأعمال هو مستراح النفس ومزيل الهموم والذكرى الطيبة بعد انقضاء المنصب
القضية تستهدف فئة من النساء تصنف تحت لائحة "النساء المتخلى عنهن" وتشمل نساء وفتيات تخلى عنهن اهلهن لظروف مادية او مرضية او انقطعن من شجرة بعد موت الأب والأم وتخلي الأقارب، وتخيل دولتك ان هؤلاء النساء والفتيات لا يملكن مكانا يقمن فيه فتحتويهن السجون بالرغم من عدم وجود أي قيد جرمي عليهن ودولتك تعلم معنى السجن وبيئة السجن فكيف تقيم فيهن بنات قاصرات لم تقبل دور الأمان استقبالهن بحجة أن تصنيف الدار لا ينطبق عليهن !!
كنت أعتقد اني قوية الشكيمة ولا أتأثر سريعا حتى زرتهن فسمعت عن مآسيهن وبعضهن بعمر ابنتي فخرجت من السجن مع زميلاتي العين الدكتوره سوسن المجالي والنواب د حياة المسيمي وهدى العتوم والمحامية ايفا ابو حلاوة عازمات أن نفعل شيء لمساعدتهن فكانت الفكرة باستحداث وقف للنساء المتخلى عنهن لاحياء فكرة الوقف الاسلامي و مؤسساته القائمة على نفع الناس لا فقط اقامة المساجد
ولعل دولتك كان اول من انتبه الى ذلك وأقام الوقف التعليمي عندما كنتم وزيرا للتربية والتعليم, وفي سعينا لاقينا تعاونا كبيرا من وزيري الاوقاف والتنمية الذي استعد بتوفير عمارة في منطقة الأشرفية وتوفير واعظات ومشرفات تربويات والمساهمة بشيء من تأثيث المبنى وبقي بعض العقبات متمثلة في ادارة الوقف واستدامته وتمويله حيث اقترحت زميلتنا المحاميه عرض المشروع على اليونسيف لتمويله
وقد ارتأيت أن أكتب لدولتكم لعل الله يكتب على يديكم اتمام هذا المشروع الذي يخفف جروح فتيات أنهكهن ظلم القريب وتخليه وضاقت عليهن الأرض بما رحبت فلا مسكن ولا مأوى ولا كلمة طيبة ولا يد حانيه ولا لقمة ساخنة ولا جدران تحمي من حر الصيف ولا برد الشتاء
أقام أجدادنا في الماضي وقفا اسموه وقف الصحون المكسورة قامت فكرته أن يأتي الخدم الذين كسروا صحونهم ليأخذوا صحونا جديدة حتى لا يغضب مخدوموهم, جبر أجدادنا الصحون المكسوره فهل نجبر نحن القلوب المكسوره؟
متفائلة أنكم في خضم ما نواجهه ستوجهون رسالة أن الأردن لا ينسى الضعفاء من أبنائه وبناته ولهم دائم نصيب من اهتمامه

