"قطاع الألبسة يحتضر", تخفيضات تصل لنسبة 60%,وتحضيرات التجار "للأضحى" خجولة
الأربعاء-2020-07-15 10:22 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - موسى العجارمة
ما يزال قطاع الألبسة يلتقط أنفاسه الأخيرة إثر حالة الركود والتخبط التي يعاني منها منذ فترة ليست بقليلة، في ظل الأوضاع والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن الأردني اليوم.
جائحة كورونا وتداعياتها السلبية ألقت بظلالها على سوق الألبسة وقلبت الأمور رأساً على عقب ورفعت وتيرة القلق عند تاجر الملابس الذي بات اليوم أمام ورطة ومأزق كبير يحاول الخروج منه بأقل الأضرار والخسائر، محاولاً التكيف مع الأوضاع الراهنة والواقع المفروض.
التراجع المخيف والمقيت الذي داهم قطاع الألبسة خلال المنتصف الأول من العام الحالي بنسبة (90)% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي يلخص واقع حال الأردنيين خلال هذه أيام العصيبة دون أية مقدمات.
نقيب تجار الألبسة منير ديه أكد بدوره لـ"جفرا نيوز"، أن أسواق الألبسة أجرت تخفيضات على أسعار الملابس بنسبة (50% إلى 60%) ليصبح صافي انخفاض الأسعار لأكثر من (20)% مقارنة مع الموسم الصيفي الماضي؛ إثر حالة الركود وقلة إقبال المواطن على الشراء.
وحول التجهيزات التي قام بها تاجر الألبسة لعيد الأضحى المقبل، بيّن دية أن تحضيرات العيد خجولة للغاية نتيجة حالة الانقطاع التي مر بها قطاع الألبسة خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن البضائع المتوفرة حالياً في الأسواق ليست بحجم السنوات الماضية.
"وقطاع الألبسة ما زال متضرراً من جائحة كورونا العالمية التي أسهمت بزيادة حالة الركود والتراجع مقارنة مع السنوات الماضية، مما أصبح التاجر يلجأ لتخفيض الأسعار من أجل تسديد جزءاً من التزاماته المادية" بحسب ديه.
وشدد نقيب تجار الألبسة منير ديه في نهاية حديثه لـ"جفرا نيوز" على ضرورة إعفاء تجار الألبسة من رسوم إيجار المحلات خلال فترة توقفه التي دامت أكثر من ثلاثة أشهر، وتخفيض ضريبة المبيعات التي ستسهم بزيادة الحركة التجارية وتقلل من حجم الخسائر التي تكبدها التاجر.
يذكر أن غرفة صناعة الأردن توقعت انخفاض صادرات الألبسة خلال العام الحالي بمقدار مليون دولار إلى جانب خسائر كبيرة في القيمة المضافة وعوائد الخزينة جراء تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد وتأثيرها على الاقتصاد العالمي بشكل عام.

