المتقطعون بالخارج, المتعثرون ,القروض, أمر دفاع 6 "ملاحم مجتمعية", وحكومة التكافل "لا أسمع ولا أرى"

جفرا نيوز - جفرا نيوز - شـادي الزيناتي
بالرغم مما تقوم به الحكومة وادارة الازمة للتعامل مع جائحة كورونا والتي نجحت فيها حصرا فيما يتعلق بالوضع الوبائي والصحي بعد توجيهات صارمة وواضحة من جلالة الملك حفظه الله , وبكوادر وزارة الصحة والقوات المسلحة , ما زالت حكومة الرزاز تفشل بالتعامل مع الملفات العديدة وبقطاعات متعددة لا تقل أهمية عن الوضع الصحي
فخلال الجائحة لم تنجح الحكومة بالتعامل مع تغول القطاع الخاص على موظفيهم وعمالهم, بل انحازت وبشكل كبير لرأس المال على حساب العامل الذي ارهقته اوامر الدفاع سواء من اقتطاع نصف راتبه او اكثر وصولا لتسريح الآلاف من عملهم الذين باتوا عاطلين عن العمل
وفي ظل تلك الظروف العمالية السيئة جدا وفقدان الكثير منهم لاعمالهم ومصدر دخلهم او تخفيض رواتبهم ووقف العلاوات للقطاع الحكومي تطل ازمة جديدة تتمثل بأقساط البنوك التي تأكل ما يقارب نصف راتب الموظف , فدخل المواطن في نفق مظلم فلم يعد يستطيع تحمل كلفه نفقاته ومعيشته ومصاريفه العديدة من قروض بنكية وايجارات منازل وتبعاتها بعد تآكل او فقدان ذلك الدخل
وفي السياق فان "ملحمة مجتمعية" ستطفو عاجلا ام آجلا ومهما حاولت الحكومت غض الطرف عنها ، تتمثل بالخلافات الكبيرة التي من المتوقع ان تضج بها اروقة المحاكم ما بين المالكين والمستأجرين , فما بين حق للاول وظرف قاهر وقع على الثاني , ورهان حكومي على تكافل المجتمع لم يكتب له النجاح , لسنا نعلم فعليا على ماذا تراهن الحكومة بعدم التدخل في هذا الصدد لغاية الان , ويبدو ان السبب هو عدم الاقتراب مجددا على رأس المال !!
ملف لا يقل خطورة واهمية تتغافل عنه الحكومة يتمثل بالمتعثرين , الذين أطلقت الحكومة  سراح العديد منهم خارج السجون باجازة محددة, دون اي تعليمات او اجراءات حقيقية تكفل عدم عودتهم او حتى الاعتماد عليها للمضي قدما بايجاد تسويات معينة مع اصحاب الحقوق ومطالبيهم , حيث سيعود الكثير منهم مجددا لمراكز الاصلاح وسيبقى رهن التنفيذ القضائي فلا هو يستطيع العمل ولا هو قادر على سداد ما عليه من مطالبات ..
اما اخر تلك التحديات فتتمثل بالمتقطعين من الاردنيين في الخارج , والتي تهربت حكومة النهضة من التزاماتها تجاههم رغم اعلانها تحمل نفقات غير المقتدرين منهم فور توجيهات جلالة الملك بالعمل على اعادتهم
الحكومة تركت الكثير من ابناء الوطن في الخارج يصارعون الزمن والظروف بلا معيل او دخل , ما بين عائلات باتت بلا عمل , ومنهم من لا يجد قوت يومه ويعيش على الصدقات في ظروف لا يعلم فيها الا الله , مع اصرار حكومة التكافل عى ان لا عودة الا بدفع تكاليف الطيران والحجر مقدما والا فلتبق رهينة الذل خارج الوطن !
بشكل شبه يومي نستمع الى مناشدات عديدة من الاردنيين في الخارج ومن أبناء الاردنيات أيضا, ومطالبات عديدة لا تلقي لها الحكومة وادارة الازمات اي بالا تحت ذريعة لا نافذة تمويلية !!
نتمنى من حكومة النهضة التي باتت اعتاب الرحيل الابتعاد عن تجميل واقعها المرير ومحاولاتها لكسب ابر حياة لاطالة عمرها , أن تقوم بواجبها التكافلي لمواطنيها وتعمل على محو آثار الجائحة من خلال سلسلة قرارات تتماهى مع ظروف الشارع وليس على أهواء البعض من فريقها ضاربة بعرض الحائط كل مطالب الطبقة الكادحة والمتضررة والتي تمثل نحو 70% من الشعب , حتى لا تكبر كرة الثلج وندخل في نفق مظلم,,