النسخة الكاملة

حل الدولتين وضم الأغوار

الخميس-2020-06-20
جفرا نيوز - جفرا نيوز - احمد علي الرفاعي

إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين يتلاشى تدريجيا نتيجة المساعي الإسرائيلية لضم الأغوار، والموقف الأردني الشعبي والرسمي يرفض بشدّة، وتصريحات ومواقف جلالة الملك واضحة، والدبلوماسية الأردنية تحاول جهد الإمكان للوصول إلى حلول سلمية من خلال العلاقات الوطيدة مع جميع دول العالم بما فيها القوى العظمى، للعودة الى قرار ٢٤٢ الذي ينص على الإنسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي إحتلتها إسرائيل عام ٦٧ وإقامة الدولة الفلسطينية.
الجهود الأردنية وصلت ذروتها من خلال الإتصالات التي يجربها جلالة الملك مع العديد من قادة دول العالم، والكونغرس الأمريكي ورؤساء لجان في البرلمان الأمريكي وغيرهم من قادة الرأي على مستوى العالم، والنتيجة لاتزال ليست كما يريدها الأردن على أكمل وجه ولكنها بالمجمل ترفض الإجراءآت والسياسات التي يقودها نتنياهو.
الخيارات الأردنية في مجابهة الغطرسة الإسرائيلية كثيرة، والعمل عليها يحتاج إلى تظافر الجهود في تمتين الجبهة الداخلية والتي تبدأ من المؤسسات والأجهزة الرسمية حتى نصل أصغر بيت على أرض المملكة الأردنية الهاشمية، مع المضي قدما وسريعا في عملية الإصلاح وترميم ما تم تشويهه من بعض الأشخاص الذين اوكلت أليهم أمانة المسؤولية ولم يكونوا على قدر تلك الأمانة سواءاً بقصد أو بغير قصد أو عن عدم دراية (ولا أتهم أحدا)

أخاطب اليوم جميع الأردنيين في الداخل والخارج حتى المعارضة وأقصد المعارضة البنّاءة وليست المعارضة المموّلة من أصحاب الأجندات الخارجية أصحاب المصالح الهدّامة، بأن نلتف خلف قيادتنا وأن يكون خندقنا الوطن لا غيره وهدفنا الحفاظ على الهوية الفلسطينية وأن نعمل بأمانة وإخلاص لرص الصفوف أمام المتربصين حتى لا يجدوا ثغرة امام أطماعهم وسمومهم.
لم نفقد الأمل بالحلول السلمية وفق قرارات الشرعية الدولية، ونأمل أن تتجاوب القوى العظمى ودول الإتحاد الأوروبي مع الموقف الأردني قبل أن يقع الفأس بالرأس ويحدث ما لا يحمد عقباه للمنطقة والإقليم، لأن إستمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يقف على حدود نهر الأردن بل سيتمدد الى ما بعد الإقليم، وسيكون شماعة لتصفية الحسابات بين الدول والجماعات وخصوصا بعد الأحداث التي شهدها العقد الأخير بعد انطلاقة ما يسمى الربيع العربي وحدوث الكثير من النزاعات والإنشقاقات والتحالفات وغيرها والتي من الممكن أن تعود بنوايا جديدة ومخططات جديدة من جميع الديانات للدفاع عن القدس او الإبقاء على القدس، ولكنهم بالنهاية يتخذون القدس حجة لتصفية حساباتهم ولتغطية إرهابهم.
عاشت فلسطين حره عربية وحفظ الله الأردن وقيادته سندا وذخرا للقضية الفلسطينية.

#أحمد_الرفاعي
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير