الجزيرة و"الإخوان" والعلاقة مع الاميركان
الخميس-2011-11-29

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - معاذ البطوش
"يا جزيرة يا اخوان يا عملاء الامريكان" شعار ردده المشاركون في الاعتصام الذي نفذ يوم أمس الأول أمام السفارة الأمريكية في العاصمة عمان وذلك احتجاجا على سياسة التدخل الخارجي بالشؤون السورية.
الشعار ردد احتجاجا على اتهامات متتالية ضد قناة الجزيرة التي أفردت منذ شهور مساحة واسعة للأحداث في سوريا وسط اتهامات متتالية لها بأنه تنفذ مخطط صهيوني وأمريكي بقيادة دولة قطر التي تترأس الجامعة العربية في تلك الظروف.
شعار أحزاب المعارضة باستثناء حزب جبهة العم الإسلامي جاء بعد أن اعتذرت جماعة الإخوان المسلمين عن المشاركة بهذا الاعتصام وذلك بعد ان قام منظموا الاعتصام بتغيير شعارهم من "لا للتدخلات الغربية بالشؤون العربية" إلى شعار رفع أمام السفارة الأمريكية يحمل عنوان"ارفعوا أيديكم عن سورية".
تغيير الشعار اغضب الإسلاميين ودفعهم إلى إصدار بيان باسم حزب جبهة العمل الإسلامي يحمل توشيح نائب أمين عام الحزب الشيخ نمر العساف الذي عبر عن غضب الحزب من خطوة تغيير الشعار المتفق عليها مسبقا مع أحزاب المعارضة الأخرى، في حين لم يرى المشاركون من الأحزاب المعارضة المؤيدة لسوريا أي مبرر لهذا الغضب سوا انه يخالف التوجهات الإسلامية التي بدت مرتبطة بسفارات غربية بما فيها الأمريكية وخاصة في ظل الإعلان المسبق من قبل الحركة الإسلامية بأنها لا تمانع التدخل العربي العسكري لإسقاط نظام بشار الأسد ومباركتها لأي خطوة عربية أو دولية تحقق مصلحة الإسقاط للأسد.
المتمعن في "شعار ارفعوا أيديكم عن سوريا" لم يجد أي مشكلة في هذا الشعار كونه مرفوع أمام سفارة غربية يعرف بعدائها للأمة ومناصرتها للدولة الصهيونية.
المشاركون اتهموا الإسلاميين بالعمالة لذات السفارة التي يعتصمون أمامها فخطوة الإخوان الرافضة لهذا الشعار تشير إلى إنهم يرغبون بتدخل الغرب وخاصة أمريكا بالشؤون السورية سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
الملفت للانتباه ان الحركة الإسلامية لم يسجل في يوم من الأيام وقوفها إلى أي مشروع غربي بشكل علني وهو ما يعني ان الحركة الإسلامية تريد ان ترسل اليوم ترسل بعض الرسائل للغرب وعلى رأسهم الامبرطورية الأمريكية تقول فيها بأننا لن نختلف معكم في العديد من القضايا المصيرية وخاصة التدخلات الغربية بالشؤون العربية وذلك من باب طمئنت الغرب على حضورهم في العالم العربي في حال سقطت الأنظمة العربية وحلت مكانها الحركة الإسلامية التي توصف بالإسلام المعتدل وليس المتطرف والذي يقبل التعايش مع الآخرين حتى وان كانوا من الجن.
على كل حال ستكشف الأيام المستور وكما يقول المثل الشعبي "بذوب الثلج وببان المرج".

