الفيصلي يواجه الوحدات في قمة الذهاب
الخميس-2011-11-26

جفرا نيوز - يحتضن ستاد الملك عبد الله عند الساعة السادسة من مساء اليوم مباراة قمة مرحلة الذهاب التي تجمع الفيصلي المتصدر والوحدات الوصيف ضمن الجولة الاخيرة من دوري المحترفين- المناصير لكرة القدم.
ويرفع القطبان شعار »لا بديل عن الفوز« قبل ان يخلد كلاهما الى الراحة, فالفيصلي المتصدر برصيد (28) نقطة يسعى الى تعزيز صدارته لترتيب الفرق وتوسيع الفارق اكثر مع منافسه التقليدي الذي يبحث هو الاخر عن الفوز لتقليص الفارق مع الازرق واستعادة آماله بالمحافظة على اللقب.
وبغض النظر عن الفارق النقطي الذي يفصل الفريقين الا ان مباراة اليوم تمثل قمة الكرة الاردنية, فالحشد الهائل من نجوم المنتخب الوطني التي تعج بهما صفوف الفريقين تعطي مؤشرا واضحا على ان القمة ستكون مثيرة وممتعة تعكس صورة ناصعة لارتقاء الكرة الاردنية.
ولا شك ان جمهور الفريقين الذي يتوقع ان يزحف مبكرا الى مدرجات الملعب يتشوق لمتابعة لقاء قمة بكل ما في الكلمة من معنى , هذه القمة التي لا تخضع لحسابات منطقية مهما كانت حالة الفريقين وتبقى كافة الاحتمالات واردة, فالقواسم المشتركة بينهما تبدو متعددة وفي مقدمتها الخبرة الدولية التي يمتاز بها نجوم الفريقين.
استعدادات الفريقين للقاء اليوم كانت كبيرة تليق بحجم القمة التي سيخوضانها فالجهاز الفني لدى كل فريق حرص على اقامة معكسر تدريبي في احد الفنادق من اجل ابعاد لاعبي الفريقين عن كل الضغوطات التي من شأنها التأثير على اداء اللاعبين سلبا.
وبعيدا عن شجون وهموم القمة يلتقي الرمثا مع ضيفه الجزيرة عند الساعة السادسة مساء على ملعب الامير هاشم في الرمثا وفيها يسعى الرمثا الى اكرام ضيفه والمحافظة على موقعه قريبا من القمة فيما يبحث الجزيرة عن الفوز للتقدم اكثر على لائحة الترتيب والابتعاد عن الخطر.
الفيصلي * الوحدات ( القويسمة )
على ارض الواقع تبدو اوراق القمة الفنية واضحة خاصة فيما يتعلق بالنجوم المرشحين للظهور فوق مسرح المباراة حيث يحرص المردبان على الدفع بالاسماء الكبيرة للظفر بنقاط المباراة.
الفيصلي الذي ضمن التتويج بلقب بطل مرحلة الذهاب بغض النظر عن نتيجة لقاء اليوم يدخل المباراة بعزيمة كبيرة وبمعنويات على امل ان يحقق مراده بالفوز ويخطو اهم خطواته نحو استعادة اللقب والوحدات من طرفه سيقاتل من اجل الحصول على نقاط المباراة حيث يرى الجهاز الفني ان هذه المباراة تعتبر بمثابة الفرصة الاخيرة للفريق ليعود الى المنافسة على اللقب.
الفيصلي يمر بمرحلة استقرار مثالية عبرت عنها الانتصارات المتتالية التي حققها الفريق طوال مرحلة الذهاب الذي يسعى الى تتويجها بالفوز في قمة اليوم.
الجهاز الفني للفريق بقيادة ثائر جسام نجح في الوصول الى التوليفة المناسبة والمتناغمة التي امنت للفريق صدارة الترتيب التي يعتمد فيها على عناصر خبيرة في مقدمتها حسونة الشيخ ووسيم البزور ومحمد خميس وشريف عدنان وعلى حيوية العناصر الشابة في مقدمتها بهاء عبد الرحمن ومهند المحارمة وخليل بني عطية والحناحنة الا ان الورقة الاكثر فعالية في التشكيلة الزرقاء تتمثل في الهداف احمد هايل الذي بات يمثل القوة الضاربة لهجوم الازرق بحسه التهديفي العالي حيث كان حاسما في تدخلاته الاخيرة ومنح فرقه الفوز في اكثر من مناسبة.
اللقاءات الاخيرة للفيصلي كشفت ان قوة الفريق تتجلى في العمل الجماعي المتوازن بين الخطوط الثلاثة وفي عملية البناء الصحيحة التي يتولاها الثنائي عبد الرحمن وحسونة الشيخ من العمق فيما يقوم بني عطية والمحارمة بالدور الحاسم في الاختراق من الاطراف بهدف توفير اكبر قدر من الكرات امام احمد هايل المتميز بقدرته على ترجمة الكرات بطريقة مثالية الى اهداف.
على الطرف الاخر فان اوراق الفيصلي الفنية تبدو مكشوفة للوحدات الذي يتوقع ان تكون حساباته مختلفة عن الفيصلي نظرا لحاجته الماسة الى الخروج بنتيجة الفوز على اعتبار ان التعادل يبقي الحال على ما هي عليه فيما الخسارة تقوض فرصه في المنافسة على اللقب.
لاعبو الوحدات بخبرتهم الكبيرة وبجاهزيتهم الفنية والبدنية يدركون هذا المفهوم جيدا وعليه فان محمد قويض المدير الفني للفريق لم يأت بجديد وهو يؤكد اهمية المباراة بالنسبة لمسيرة المنافسة بين الفريقين.
ويبدو رجال منطقة المناورة في تشكيلة الاخضر حسن عبد الفتاح وعامر ذيب وعبد الله ذيب الاوراق الاكثر فتكا في تشكيلة الوحدات فهذا الثلاثي يلعب ادورا مزدوجة في بناء اللعب وفي التسجيل بحيث يلعب عبد الفتاح دور المهاجم الخفي من خلال تقدمه المستمر الى جانب محمود شلباية ليلعب دور الهداف فيما يقوم الذيبان بدور حيوي في سحب دفاع الفيصلي وتفريغ المساحات في الاطراف ليتمكن المحارمة واحمد الياس الذي يتوقع ان يحل مكان الدميري المحروم من التقدم بعيدا عن الرقابة لتشكيل افضلية في وسط الملعب وبالتالي السيطرة على الالعاب وتوفير عدد كبير من الخيارات الهجومية التي من شأنها تهديد مرمى العمايرة في حين سيشكل بشار بني ياسين الذي يخوض اول مباريات الكلاسيكو الكرة الاردنية ومن امامه باسم فتحي الغطاء الواقي لمرمى عامر شفيع من الغزوات الفيصلاوية.
متابعة ادارية
عموما موازين القوى تبدو متكافئة الى حد بعيد بين الفريقين
وبذلت ادارتا الناديين جهودا كبيرة لتوفير افضل الاستعدادات للاعبين ودعمهم معنويا وماديا عبر تخصيص المكافآت في حال الفوز.
وضمن هذا الاطار حرص رئيس النادي الفيصلي الشيخ سلطان العدوان على متابعة تدريبات الفريق الماضية بهدف تحفيز اللاعبين على مواصلة مسيرة الانتصارات ووعدهم بمكافآت مجزية في حالة حققوا الفوز وسلمهم مكافآت الفوز على البقعة.
فيما اصرالمدير الفني للوحدات محمد قويض في الحديث مع اللاعبين على ضرورة بذل كافة الجهود من قبل اللاعبين وتقديم الاداء والنتيجة المطلوبة لمصالحة الجماهير الحزينة بعد الخسارة امام شباب الأردن (1-2), كاشفا للاعبين الاخطاء التي وقعوا فيها خلال اللقاءات الماضية لافتا أن جماهير الفريق تستحق نتائج أفضل من ذلك وهي لن ترضى بغير الفوز.
دلقم يقود القمة
يقود اللقاء طاقم تحكيم محلي دولي بقيادة سليمان دلقم يعاونه عيسى عماوي واحمد مؤنس وعبد الرزاق اللوزي رابعاً ومراقب التحكيم سليمان ابو الهيجاء .
الرمثا * الجزيرة ( الامير هاشم )
على الرغم من ان الرمثا يتفوق على الجزيرة ب¯ 11 نقطة على سلم الترتيب والمباراة تقام على ارض الفريق وبين جمهوره الا ان ذلك لا يعني بالمطلق ان الرمثا الطرف الاقرب الى تحقيق الفوز فالجزيرة تحسنت عروضه في الفترة الاخيرة واستعادوا كثيرا من صورتهم المشرقة وباتوا مرشحين للعب دور مؤثر في مسيرة الدوري في الفترة المقبلة.
الرمثا يتطلع الى استثمار الحالة المعنوية الكبيرة التي اكتسبها الفريق جراء عروضه القوية والتي توجها مؤخرا بالفوز على جاره كفرسوم بحيث باتت طموحات الفريق كبيرة في احتلال موقع متميز مع ختام المرحلة.
الجزيرة يقاسم منافسه طموح الفوز فبعد الحصول على نقطته العاشرة بفضل الفوز على العربي في الجولة الماضية بات يتطلع الى تطوير مستواه بعد ان تسلم المصري محمد عمر قيادة الفريق الفنية ومع نجاح هذا الاخير في استثمار اوراقه على افضل نحو فان الطموحات الجزراوية تتعدى حدود الرمثا.0
0

