الأردن يقدم نموذجا يتغنى به العالم ... قيادة "ملتصقة بالشعب" وجيش وأمن "درع وأمان" والوزراء الشباب في "الطليعة"
السبت-2020-03-28 05:09 pm

جفرا نيوز - جفرا نيوز - شادي الزيناتي
كشفت الازمة التي تمر بها المملكة مع انتشار وباء كورونا ان الاردن صامد ودولة قوية بقيادتها وجيشها وامنها ومؤسساتها ، ولديها القدرة على التعامل مع كافة الظروف والتحديات الطارئة على كافة الصعد رغم قلة الموارد الاقتصادية لديها ، ما جعل المملكة محط اعجاب وتقدير كثير من دول العالم التي بات اعلامها يتغنى بما تقوم به من حماية شعبها رغم كل التحديات
اليوم اهم ما يملكه الاردن هو اللحمة منقطعة النظير والالتصاق التام مابين القيادة والشعب والجيش والاجهزة الامنية ومؤسسات الدولة حين يجد الجد ، فالكل لا يضع نصب عينيه سوى أمر واحد هو "الاردن" وحمايته ، والحفاظ عليه قويا منيعا عزيزا
جلالة الملك حفظه الله يتابع كل صغيرة وكبيرة وتوجيهاته السامية مستمرة ليل نهار للحكومة ، في كل ما من شأنه الحفاظ على سلامة المواطن ، حتى انه يقوم بواجب التهنئة والاطمئنان والعزاء لجميع ابناء شعبه ، فقام بالاطمئنان وجلالة الملكة على مريضة الكورونا في مستشفى المؤسس التي وضعت حملها ، وقدما واجب العزاء بالمعلمة فاطمة مسلم ، اضافة لكافة التوجيهات المستمرة للحكومة بتسيير شؤون الوطن والمواطنين في ظل هذه الازمة والحفاظ على سلامتهم
سمو ولي العهد كان حاضرا كعادته عبر الاجتماعات المتكررة بمعية جلالة الملك اومتابعته لقضايا عديدة أخرى، اضافة لرسائله المستمرة والمحفزة عبر منصات التواصل الاجتماعي
قواتنا المسلحة التي استقبلها الاردنييون بباقات الورد والمديح والحب في شوارع الاردن ، كان لهم رفقة الامن العام والاجهزة الامنية كافة الدور الكبير في حماية الوطن والمواطن وفرض القانون وتسيير أمور الشعب على الارض ،ومتابعة كافة الامور وتنفيذ قرارات الدفاع، فكانوا في الطرقات والازقة والشوارع وامام المخابز والمحال التجارية ، درعا حصينا وجندا مسؤولين كما هو عهدهم
اما الحكومة برئيس وزرائها د.عمر الرزاز الذي ورغم تطبيقه لقانون الدفاع مجبرا ، دفاعا وحماية للشعب من المرض وحفاظا على سلامته ، فقام بتطبيق القانون في ادنى حدوده حسب توجيهات جلالة الملك حين صادق على ذلك ، فكان الرئيس المؤمن بالدولة المدنية والحاني على الشعب ،والمنفذ للتوجيهات السامية ، فاتسع صدره لكل نقد ، وقاد المرحلة باقتدار سيذكره التاريخ فيها كثيرا
وزراء ايضا سجلوا اسامئهم في التاريخ ، وأدوا الامانة ، وأبروا بالقسَم الذي حلفوه ، فكانوا انموذجا للمسؤول الاردني الذي نريد ونتطلع ان يكون ، فأثبتت الازمة ان اولئك الوزراء يجب ان يكونوا مثلا يحتذى بالاداء وتحمل المسؤولية الوطنية والقدرة بادارة الازمة واتخاذ القرار رغم حساسية المرحلة وصعوبتها
فكسب الاردن وزيرا بحجم الباشا سعد جابر ، الذي بات قريبا من كل الاردنيين ، ملامسا لقلوبهم ، ينتظر الجميه اطلالته ، ويتهلفون لسماع اقواله ، ويتناقلون كلماته ، فبات ابن الخدمات الطبية والقوات المسلحة ، مصدر ثقة واطمئنان واعجاب وفخر للجميع ، بتواضعه وصراحته ، ودماثة خلقه وعلمه وعمله الكبير ، حتى اصبح اليوم مصدر اتفاق لا يختلف عليه اثنين ، وللجميع تتبع ما ينشر عبر منصات التواصل الاجتماعي ليعلم مدى حب واحترام الشعب لهذه القامة الوطنية
ولايقل وزير الاعلام امجد العضايلة شأنا عن زميله جابر ، وهو الذي أعاد للاعلام الرسمي مصداقيته وهيبته وثقله على الساحة ، حيث أخذ على عاتقه ان يكون لسان حال الدولة الصادق والواضح والشفاف ، فيطلّ بكل ثقة ليوجه رسائل الحكومة الهامة يوميا وبأكثر من مرة خلال اليوم ، ناهيك عن التواصل الدائم والمستمر مع كافة وسائل الاعلام وتنظيم وادارة المشهد الاعلامي الاردني برمته الذي بات اليوم في خندق واحد تحت قيادته
كما اثبتت رؤية جلالة الملك حفظه الله بتمكين الشباب ومنحهم الدور الاكبر وتصدر العمل العام ، فاعليتها ، من خلال الوزراء الشباب في حكومة الرزاز ، فيكفي ان يكون وزير العمل نضال البطاينة ، رئيسا للفريق الوزاري لاستمرارية العمل ،ويقود بنجاح وكفاءة مثل هذه المهام الجسمية في ظل هذه الظروف الصعبة جدا عى الوطن والدولة والمواطن ، مثبتا ان الشباب هم الرقم الصعب ، وقدرتهم على تحمل المسؤولية والعطاء وبذل الجهد واتخاذ القرار
وفي ذات المثال لا نغفل عن الدور الكبير والمهام العظيمة والمسؤوليات الكبيرة التي يقوم بها الويزر الشاب الآخر طارق الحموري ، بتنظيم كافة القطاعات التجارية والصناعية ، ومتابعة كل الملاحظات المتعلقة بالتموين وسلسلة الانتاج والتوريد ، بحرفية عالية وقرار ثابت ، ومنطقية عالية ، وخبرة وأفكار خلأقة ومسؤولة تتماهى والظروف الحالية
الاردن اليوم ورغم كل ما يمر به من كلفة اقتصادية وحرب مع الوباء ، مازال حنونا على ابنائه ، لا يلقي بهم في الردهات او الساحات ، بل يقدم افضل الرعاية والحجر الصحي ، فالعناية الطبية الفائقة ، والحجر الصحي ذو الخمس نجوم ، رغم تحمل كافة النفقات والاعباء الاقتصادية وتعطيل مرافق ومؤسسات الدولة ، الا أن تلك الازمة ستمر بخير قريبا ، وستصبح من الذكرى ، الا اننا وبذات الوقت كسبنا الاهم والاهم
نعم ، فما زال الاردن يقدم نموذجا ليس موجودا في العالم ، من خلال قيادة انسانية هاشمية متعاضدة مع شعبها ، قريبة منه حد الالتصاق ، ولاتسمح بأن يتم المساس بهم ، وتبذل الغالي والنفيس للحفاظ على صحتهم وارواحهم وكرامتهم ومواقفهم الثابتة
كما اننا اليوم بتنا على ثقة أكبر على جاهزية مؤسسات دولتنا العسكرية والمدنية ، فلدينا جيش مصطفوي وامن عام وأجهزة امنية نضاهي بها العالم ، ولدينا مؤسسات وطنية نفاخر بها اثبتت علو كعبها ففي الازمات تظهر المعادن
وفي خضم كل ذلك ، بتنا على يقين انه ورغم كل النكسات المتتالية من الحكومات الا ان الاردن ما زال يراهن على مخزون شبابه وكفائتهم وبذلك يكون مستقبل البلد بألف خير باذن الله
حفظ الله الاردن وطنا وأرضا وقيادة وشعبا

