هاني الذنيبات 36 عاما من الاحتراف

جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب : رياض القطامين
حطت قدماه في مبنى مؤسسة الاذاعة  والتلفزيون الاردني في مطلع الثمانينات من القرن الماضي شابا يافعا لم تكتمل خطوط شاربه بعد.
دخل التلفزيون الاردني مصورا يتكؤ على نقاء السريرة وشغف العمل ، عارك كاميرا التلفزيون  بعشق سرمدي ونافس كبار المصورين حتى احرز له مكانا على الخارطة الاعلامية بتفوق.
وقف هاني الذنيبات وراء الكاميرا 36 عاما كقائد من طراز رفيع وقناص محترف يعرف جيدا كيف ومتى يحدد ويصطاد هدفه .
مكنه ابداعه من مرافقة جلالة الملك الحسين رحمه الله  ومرافقة  جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ليكون مصورا تلفزيونيا خارج وداخل المملكة متسلحا بمهنيته العالية لم يكن  خلفه اي مركز من مراكز القوى تدعمه كتلك التي دعمت غيره وقلبت الحق باطلا والباطل حقا  .
جال دول العالم مصورا كما جال انحاء الوطن يقلب سفره صفحة تلوى اخرى ، يعرف جغرافيا الوطن الاردني  اكثر بكثير من الوزراء والنواب والاعيان والمسؤولين فقد مشاها شبرا شبرا، صور للمدن وللارياف وللبادية وللمخيمات والصحارى والجبال والبحار.
حطت ركابه في العقبة منذ 2008 صور فيها كل شيء جميل، طيبة الناس وعبق التاربخ ورؤيا الملك وطموحه صورالاستثمار صور البحر والنوارس أسهم في وضع العقبة في دائرة الضوء العالمي  ليختم بها رحلة عمل دامت 36 عاما بكل شرف واخلاص وانتماء .
تبقى ذاكرة هاني الذنيبات في نفوسنا كعطر يضوع من ارداننا ، وكسحائب غيث وسنابل قمح وكنخيل العقبة يرفض ان يموت الا واقفا .