لاختيار عون ماذا تبقى من حجج للمعارضة؟!!
الخميس-2011-10-18

جفرا نيوز - جفرا نيوز- امل الحسن
لم يكن يوم امس الاثنين يوما عاديا في تاريخ الدولة الاردنية وعام الربيع العربي وانما كان يوما يحمل العديد من المفاجآت ابتدأت بالاعلان عن اقالة حكومة معروف البخيت التي ولدت في شهرشباط الماضي وسط رفض شعبي لها بسبب الارث السييء لرئيسها في ذات الوقت تم الاعلان يوم امس عن تسمية رئيس الديوان الملكي الاسبق نائب رئيس محكمة الجنايات الدولية القاضي الدولي عون الخصاونة.
البخيت لم يكن صاحب حظ في الشارع الاردني والارث السيئ الذي رافقه منذ عام 2005 و 2006 و2007 حتى يوم امس جعل الشارع الاردني يستشاط غضبا ضد شخصية رافقها العديد من ملفات الفساد حتى بات الشعب الاردني لا يامن على نفسه من هذا الرئيس وبعض افراد حكومته .
اليوم نحن مع شخصية لم يسبق من قبل ان تعرضت لخدش الاتهام فعون الخصاونة الشخصية التي كانت الخيار الافضل بين يدي جلالة الملك عبد الله الثاني لاختياره كرئيس للوزراء اختيارعون الخصاونة ماهي الارسالة ملكية واضحة بامتياز تتحدث عن ان القيادة الهاشمية رمز الاصلاح السياسي ومكافحة الفساد في الدولة الاردنية فباختيار عون الخصاونة فان جلالة الملك قد اختار القاضي الذي نتمنى ان لا يظلم احد وبنفس الوقت الشخصية السياسية التي تربت في احضان الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه عندما تولى رئاسة الديوان الملكي العامر .
السؤال الان الذي يطرح نفسه ويتداوله الشارع الاردني ماذا تبقى للمعارضة الاردنية من حجج لرفضها الحوار فالبخيت غادر الدوار الرابع بلا عودة وحل مكانه شخصية لم يسجل في يوم من الايام اي انتقاد سياسي او اتهام بالفساد المالي والاداري وهنا يبدو ان الكرة باتت في مرمى المعارضة الاردنية فاما ان تعود المعارضة الى الصواب وتمنح الرجل فرصة وتضع يدها بيد الحكومة للنهوض في الدولة واما ان تلتزم الصمت وتعتزل السياسية وفي حال رفضت الحالتين وبقيت مصرة على البقاء في الشارع فان هذا يعني ان المعارضة الاردنية لا ترغب في الاصلاح وانما بتنفيذ اجندات مشبوهة ليست بالخاصة فقط ولكن مربوطة بسفارات غربية في الاردن وبمخططات خارجية تهدف بالنهاية الى تدمير البلاد وتعميم الفوضى العارمة بين ابناء الوطن .
على كل حال يبقى يوم الجمعة المقبل هو الفصل في سياسة المعارضة الاردنية.

