الاستهلاك التفاخري واثره على الدخل

جفرا نيوز - جفرا نيوز ـ بقلم الباحث الاقتصادي علي الصانع
يشير الباحث الاقتصادي علي الصانع الى ثقافة "الاستهلاك التفاخري" التي ينتهجها بعض الناس للتباهي والتقليد الاعمى للأغنياء  والتي تؤدي الى الزيادة في الديون وانتهاز البنوك هذه الثقافة الاستهلاكية في اصدار بطاقات ائتمانية والتوسع من قبل المستهلك في استخدام هذه البطاقة الائتمانية في الانفاق الاستهلاكي دون أن يقابله في زيادة متكافئة في الدخل الحقيقي.
وقال الصانع أن هذا الأمر يؤدى الى تحمل المستهلك ديونا عالية ومكلفة مما يؤدي ذلك الى  التأثير في  مستوى الاقتصاد الكلي عن طريق زيادة الاستيراد لمواجهة الاستهلاك دون وجود زيادة في التصدير وينشأ عن ذلك عجز في الميزان التجاري.
واعتمد الصانع في مقاله الى نظرية العالم الاقتصادي الايطالي "باريتو" الى أن 80% من النتائج سببها 20% من الأسباب والتي "تعني استخدام الضروري دون الالتفات الى ما تبقى من موجودات استهلاكية تذهب في المحصلة الى الاتلاف"  ويمكن تطبيق قاعدة " باريتو" في الملابس التي يتم الانفاق عليها ويستخدم فقط 20% بينما 80% من الملابس موجودة في الخزانة ولا يتم ارتدائها.
وخلص الباحث الى عدة توصيات أهمها "الرشدانية في تعظيم منفعته" من خلال ممارسة سلوكاً استهلاكياَ معتدلاً دون الالتفات الى السلوك التفاخري مقارنة مع الآخرين ، ولترشيد استهلاكه(الفرد المستهلك) يجب عليه الاكتفاء بالدفع نقداً عند شراء حاجياته لأن ذلك  يساعد في التقليل من الانفاق الاستهلاكي مشيراً الى المثل الشعبي ( اذا كان ديناً زن لي رطلين) وكذلك عدم استخدام البطاقة الائتمانية الا للضرورة القصوى