يا جلالة الملك ..
الأربعاء-2019-10-15

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - الإعلامي عدنان خليل القراله
لأنكَ القامةُ الهاشميّةُ الّتي ما كانتْ إلا حفيّةٌ بالمحبّةِ وعلى مَفرِقكَ تُشاكُ الوشوشاتُ وتتوهجُ الأحلامُ، ومع الأنساغ تتورّدُ الآفاقُ، وهنا أزعمْ يا سيدي أنّ الأُقحوانَ ما تشرّبَ الحياةَ إلاّ من بحرِ عطائكَ، وما هاجتِ العواطفُ إلاّ من معين عَطفكَ، فمن عينيكَ نرى المسافةَ من أرباضٍ طيّبةٍ حتّى مناهلُ السقيا ثم إنّ الله ربطَ قَلبُكَ على شعلةِ اللُّقيا فما كانتِ اللّحظةُ تلكَ اللحظةُ إلاّ عناقُ الُّرؤيا
يا جلالة الملك ...
رسمتَ لنا في سماءِ الحكمةِ سماءً وتمدّ أمام أعيننا مع أجنحةِ التحليق بهذا الوطن فضاءً، وتكون بيننا دوماً يا لِجلالِ الموقف وروعة اللّقاء، وندورُ معكَ كيفما دُرت، نأتيكَ من كلِّ الجهات يا أيُّها الملك الّذي يحملُنا مع الشّمسِ إلى فضاءاتِ العطاءِ امتدادًا عَبْرً الصّباحاتِ النّديّةِ، والمساءاتِ النّقيّةِ، تُوقِدُ فينا مشاعلَ المحبّةِ، وتزرعُ بينْ شفاهِنا مباسمَ الإيمانِ، وأنتَ قدّيسُ الدّرب من مَرْكز النّور، حملت المشْعلَ، ورُحتَ صاعدًا، تصنعُ من لغةِ الرَّمْلِ خارطةً للدّهشةِ وأنتَ رُبّانُ هذا الزمانِ وقمرُ الدّروبِ الصّاعدةِ.
يا جلالة الملك ...
العيونُ ترحلُ إليكَ، والقلوبُ ماثلةٌ بين يديك عبر الدّروبِ الظامئةِ، وأنتَ في عيون الأخيار سفرُ مروءةٍ من حماة الديار، وسيفُ العدل البتّار، العيونُ ترحلُ إليك وبصيصُ أملها أن تحذفَ الطغاةَ من قاموس حياتنا، الّذينَ أكلوا اخضرارَ طيبتنا، وجفّفوا ينابيعَ مقدراتنا إحذفهم يا سيّدي وراءَ بحارِ الظُّلمات فكفاهم عبثاً بلقمةِ خبزِنا وسنابلِ قمحنا وهم أصحابُ الشواريز والكواميخِ الّذينَ يرقصونَ على مسارحِ المصارفِ، في حين نرقصُ نحنُ أبناؤكَ على بيادر القمح ونتنافسُ مع النّملِ منافسةً شريفةً في جمعِ الحبوب، وإن بلغ الفطامَ لنا رضيعٌ وفّرنا له لُقمة حلالٍ في صندوقِ الخريف.
جلالة الملك ...
ملأ الرّحمان عَينيكَ ورداً وزرع الخيرَ فيك أمداً، وأطعمكَ من خزائنه شهداً، لتبقى تتضوعُ شذًا ومسكاً
ahmad.graleh@yahoo.com

