الأكراد والتحدي التركي
الأحد-2019-10-13 10:18 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب: مؤيد خالد المجالي
يبقى الأكراد عنوانا اخر من أزمات المنطقة والتي ستبقى لعقود طائلة، الحلم الكردي بإقامة حكم ذاتي او فيدرالي سيكون صعب المنال في ظل تضارب المصالح بين الأطراف الإقليمية الفاعلة على الساحة الاقليميه ، التحدي التركي كان الأبرز امام الأكراد في طموحهم بإقامة حكم ذاتي شمال سورية والذي تعتبره انقره تهديدا لأمنها القومي واضعاف لدورها على الساحه السوريه وما تطمح اليه بان تكون لاعب قوي على المشهد الإقليمي.
الانسحاب الامريكي من سورية ادى الى تخلي واشنطن عن حليفها الكردي بعد ان حققت هدفها بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية داعش والذي فتح مجالا امام انقره بان الباب مفتوح بإعادة ترتيب الأوراق في شمال سوريا خاصة مع الوحدات والأحزاب الكردية ، وبالتالي لا تجدي نفعا المطالبات الكردية في إقامة كيان مستقل في ظل معارضة سورية شرسة والذي تعتبرة خروج جزء من سيادتها على أراضيها مع التقاء تاييد روسي إيراني نحو تثبيت دعائم الرئيس الاسد على الأراضي السوريه ، في المقابل من ذلك تدفع إسرائيل بإقامة كيان كردي بإحباط النفوذ الإيراني والتركي على الساحة السورية، فمصير الأكراد اصبح رهينه لتفاهمات محلية واقليميه وسط صراع دولي على الأراضي السوريه مما يفجر للعودة مجددا الى دائرة الحرب والتسلح ، سوريا أصبحت مسرح لعمليات تجارب لقوى إقليمية ودولية، الهدف منها تحقيق مصالح وبسط الهيمنة والنفوذ ، والدول العربيه لا ناقة لها ولا جمل في ظل ازدحام صراع بين موازين القوى في المنطقة والعالم

