الكويت بلد اصيل
الخميس-2019-10-12

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - الدكتورة رلى الحروب
الكويت...
شعب أصيل مثقف ذكي منفتح، مطلع على حضارات العالم، عروبي حتى النخاع، مسلم بلا تعصب، محب لفلسطين والأردن ومؤمن بالحق العربي في فلسطين، قال رئيس مجلس أمته مرزوق الغانم قبل شهور: "إن طبع كل العرب، فنحن آخر من يطبع".
الكويت...
مجلس أمة حقيقي يحاسب الحكومات ويجبرها على الاستقالة، وديمقراطية حقيقية فاعلة، والقرارات تصنع من الأسفل الى الأعلى لا من الأعلى إلى الأسفل...
الكويت..
صناع الثفافة والفكر والإعلام الحر المستقل ...من منا لم يقرأ مجلة العربي والعربي الصغير؟ من منا لا يذكر النهضة واليقظة والرأي العام والسياسة والوطن والقبس والأنباء؟ من منا لا يذكر مؤسسة الخليج للإنتاج الفني ومسلسل السندباد وبرنامج افتح يا سمسم؟ من منا لم يحضر مسرحية في الكويت، فالمسرح هناك دائم لا موسمي، وله جمهور يقدره ويتابعه، ومدعوم من الحكومة التي تدرك أنه من أهم أدوات الثقافة.
الكويت...
في انتفاضة فلسطين الأولى عام 87، كان التلفزيون الكويتي هو التلفزيون الوحيد الذي يبث أخبار الانتفاضة مصحوبة بالصور المريعة للجنود الاسرائيليين وهم يكسرون عظام أطفال فلسطين ببنادقهم، في حين كانت المحطات العربية الأخرى تمتنع عن بث تلك المشاهد كي لا تثور جماهيرها. أعرف ذلك لأنني كنت أعمل مقدمة لنشرات الأخبار آنذاك في التلفزيون الكويتي.
الكويت...
لم نكن نقول معالي ولا دولة للوزراء ورئيسهم، ولم تدخل هذه المصطلحات إلا بعد غزو الكويت عام 1990، وقد أخذوها للأسف منا في الأردن...كنا في تلفزيون الكويت الحكومي نخاطب الوزراء بالسيد الوزير، ونخاطب أمير الكويت رأس الدولة ب "طال عمرك"، وكنا نستجوبهم بجرأة ولم نعاقب على أي سؤال ولم نفقد عملنا جراء جرأتنا..
الكويت..
لم نكن نحتاج إلى واسطة كي نحصل على عمل في أي مكان، فجدنا واجتهادنا وكفاءتنا كانت هي الواسطة الوحيدة.
من هتف ضد الكويت عليه أن يتعلم الثقافة والحضارة والانفتاح والتسامح قبل أن يهين هذا البلد الأصيل وهذا الشعب المعطاء، وصدق الإمام الشافعي حين قال: " ما جادلت عالما قط إلا غلبته، وما جادلني جاهل إلا غلبني".
لا تعتبوا علينا أيها الأشقاء الكويتيون، فكم جاهلا يجلس في مدرجات الكرة، غلب تعصبه الأعمى كل العلماء!!

