النشامى بيضوا وجه العرب
الخميس-2011-10-13

جفرا نيوز - جفرا نيوز-حلق منتخبنا الوطني وحيدا في صدارة مجموعته في التصفيات المؤهلة الى الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في البرازيل عام 2014 بعد فوزه على سنغافورة على ارض الاخير امس الاول (3/صفر) فجمع النشامى النقطة التاسعة من ثلاث مواجهات في رصيد مثالي يجعله الاقرب الى خطف بطاقة الصعود الى الدور الثاني.
رغم فرحتنا الكبيرة بانجازات منتخبنا الوطني الا اننا كنى نتمنى ان تقدم المنتخبات الشقيقة الاخرى اداء يعزز حظوظها في الجولة الاخيرة من مرحلة الذهاب سيما المنتخبات المعول عليها للعب دور بارز وهذا مؤشر سلبي على الدور الثاني الذي قد يشهد غيابا عربيا كبيرا في ظل اكتساح شرق اسيوي.
النشامى .. توازن وذكاء
حتى اللحظة يقدم منتخبنا الوطني مستوى فنيا ثابتا رغم الانتقادات الموجهة اليه من الناحية الجمالية حيث يرى بعض النقاد سيما على شاشات الفضائيات ان المنتخب الوطني تخلى عن الجمالية ويؤدي دورا دفاعيا بحتا وكأن لاعبيه عبارة عن (ريبورت) فكان نقدا قاسيا لمنتخب حقق العلامة الكاملة ويلعب وفق ما تتطلبه الكرة الحديثة (السرعة والقوة) فتميز رجاله بسرعة الانتقال من الناحية الدفاعية الى الهجومية والعكس وبرهن على مقدرته على اللعب طوال ال¯ 90 دقيقة بالقوة ذاتها فاجتزنا ما كنا نقع فيه سابقا (الخسارة في الدقائق الاخيرة).
تقسيمة حمد
المدير الفني العراقي عدنان حمد ما زال يتبع النهج ذاته في تقسيم زمن المباراة الى ارباع فهو وفي كل لقاء تقريبا يبدأ الدقائق العشر الاولى مهاجما ومن ثم يعود الى المواقع الدفاعية ليراقب تحركات المنافس ويمتص حماسته حتى تتملكه الثقة ومن ثم ينتقل الى الهجوم مجددا في الدقائق العشرة الاخيرة من عمر الشوط الاول مستغلا الثقة الزائدة التي اكسبها للمنافس كما يدخل الشوط الثاني مهاجما في الدقائق العشرة الاولى قبل ان يعود الى المواقع الدفاعية ليعتمد مجددا على الهجمات المرتدة والخيارات البديلة بعد ان حقق مبتغاه.
اهداف النشامى في التصفيات تؤكد استراتيجية حمد فامام العراق على ارض اسود الرافدين سجل حسن عبد الفتاح الهدف الاول عند الدقيقة (43) اي قبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين فيما سجل عبد الله ذيب الهدف الثاني عند الدقيقة (76) مع انطلاق الشوط الثاني وامام الصين في عمان سجل منتخبنا الوطني الهدفين في الدقائق العشر الاولى من عمر الشوط الاول بوساطة بهاء عبد الرحمن (د49) وعامر ذيب (د55). واخيرا امام سنغافورة سجل في الدقائق (11) و(54) و(63) والهدف الاخير لاحمد هايل وحده من خرج على نظام الاهداف المسجلة في الدقائق الاولى من عمر كل شوط.
وما يزيد منتخبنا الوطني قوة هو العمل الكبير الذي قام به الجهاز الفني من الناحية المهارية والتكتيكية التي اضيفت الى الحماسة والرغبة في الانتصار التي يملكها النشامى تلك الرغبة والحاجة للفوز افتقدتها الكثير من المنتخبات العربية في التصفيات حتى اللحظة .
مزيدا من الصبر
نشد على ايدي حمد وندعوه لترجمة تصريحاته بالسير خطوة خطوة للتأهل والتفكير في لقاء الرد امام سنغافورة فلا نريد التعجل في الدخول بحسابات التأهل وماذا سنقدم في الدور التالي وهذا ما قد يشتت فكر اللاعبين في الوقت الذي ما زلنا بحاجة لتركيزهم في اللقاءات المقبلة تجنبا لحدوث المستحيل سيما بعد انتهاء لقاء العراق والصين بفوز الاول الذي جعل الفرصة سانحة له للتأهل الى الدور الحاسم ولم يفقد المنتخب الصيني ايضا امله ببلوغ الدور ذاته في انتظار (ملحلمة الاياب) فسنغافورة وحدها من خرجت من دائرة المنافسة.
هايل .. يا احمد
تحسب عودة احمد هايل الى صفوف المنتخب للجهاز الفني فبعد رحلته الاحترافيه في الخليج ومن ثم سورية قبل العودة الى نادي الفيصلي غاب هايل عن صفوف المنتخب الوطني وكذلك عن الجماهير قبل ان يستدعيه حمد ورغم الانتقادات التي وجهت اليه في البداية لكن سرعان ما اثبت هايل قدراته الهجومية فهو ومن لقاء لاخر ينجح في الانسجام وتقديم الافضل قبل ان يقدم العرض الافضل له امام سنغافورة تطور ادائه يعطي القوة للنشامى في قادم المنافسات سيما ان المنافسة ستبقى مشتعله بينه وبين المخضرم محمود شلباية على حجز المقعد الاساسي.
كما يجب الاشادة بتطور اداء خليل بني عطية ايضا الذي اصبح منسجما في الدور المناط به (ظهير ايمن) في الوقت الذي حافظ فيه جميع نجوم المنتخب على مستواهم.
ازمة .. وعدت
ما تعرض له حسن عبد الفتاح من ضغوط قبل لقاء المنتخب الوطني وما اثير حوله في المحطات الفضائية ايضا وانعكاساته على الشارع الرياضي جعلنا نقلق على ان يؤثر ذلك سلبا على المستوى الفني لعبد الفتاح لكن الجهاز (الاداري والفني) نجحا في التعاطي بايجابية مع الظروف التي مر بها عبد الفتاح.
اخفاق عربي
كان سقف الطموحات الاماراتية مرتفعا بامكان هذا الجيل تكرار انجاز جيل عدنان الطلياني ورفاقه حين تأهلوا الى مونديال ايطاليا ,1990 لكنه خسر للمرة الثالثة امام امام كوريا الجنوبية, والازرق الكويتي بطل خليجي 20 في اليمن كان يتوقع العودة من بيروت بثلاث نقاط تعزز فرصه كثيرا في التأهل, لكنه النتيجة انتهت 2-.2
المنتخب السعودي الذي كان يعرف الطريق الى نهائيات كأس العالم عن ظهر غيب ما يزال عاجزا عن استعادة امجاده, وقد تحول من مارد تخشاه المنتخبات الاسيوية الى منتخب عادي يحتاج الى سنوات لبناء جيل جديد.
منتخب عمان فاجأ الجميع باستسلامه في الجولات الثلاث الاولى التي جمع فيها نقطة واحدة بتعادله مع السعودية, اذ لقي بعدها خسارتين ثقيلتين امام تايلاند واستراليا بنتيجة واحدة صفر.
هدمت الجولة الثالثة كل ما بناه المنتخب البحريني من رصيد في تصفيات كأس العالم حتى الان, فبعد ان فرض نفسه مرشحا للتأهل الى النهائيات في مناسبتين, لقي صفعة قوية امام ايران بخسارة ثقيلة بسداسية نظيفة, علما بأن الاحمر لعب منذ الدقيقة الثانية بعشرة لاعبين.
المنتخب القطري انتظر بدوره الجولة الثالثة لتحقيق فوزه الاول وجاء على مضيفه الاندونيسي بصعوبة بثلاثة اهداف مقابل هدفين, بعد ان تعادل مع البحرين صفر-صفر وايران 1-.1
0

