افلاس حكومي!!

جفرا نيوز - جفرا نيوز- إعداد: الدكتور عادل محمد القطاونة
بعد جدال حكومي وإصرارٍ نقابي؛ تصريحٍ وزاري وتلويحٍ نقابي؛ استهتارٍ كلامي واستفزازٍ نقابي؛ تخبطٍ نيابي وتحاملٍ شعبي؛ تحليلٍ قانوني وتضليلٍ فكري؛ توجيهٍ صحفي وتعليقٍ سطحي؛ بات الحديث عن افلاسٍ حكومي اداري ومالي، علميٍ وعملي، فالتصريحات متناقضة والإنجازات متباعدة، الأرقامُ فارغة والإصلاحاتُ ناقصة، التعيينات باهتة والتنفيعات حاصلة.
ان ادخال الدولةِ في تحليلاتٍ عقيمة واجتهاداتٍ ركيكة، موازناتٍ ضعيفة وتشريعاتٍ مُريبة، ليس من الحكمة في شيء، فالأوطان تُبنى من خلال الإنجازاتِ الحقيقية والتصريحاتِ العلمية، التعييناتِ المنهجية والاجتماعاتِ العملية وصولاً لدولة المؤسسات والقانون، لدولةٍ يعمل فيها المواطن والمسؤول من اجل مصلحة الوطن والمواطن؛ بعيداً عن الإشاعاتِ القاتمة والاغتيالاتِ الواضحة.
ان النهج الحكومي يجب ان يكون اكثر اتزاناً وعلماً في التعامل مع الأحداث، وان تخرج الحكومات من ادارة الفزعات إلى ادارة العمليات، من النهج الفردي إلى النهج التشاوري؛ فالإفلاس الحقيقي لم يكن يوماً مالي ولكنه في القدرة على ادارة الملف الإداري وفي القابلية على احداث الفرق الحقيقي في الملف الوطني أياً كان نوعه الجذري، فملفات التشريعات والعلاوات، التعيينات والاستثناءات، السياسات والاستثمارات بحاجة لإدارةٍ عصريةٍ وقوية، ذكيةٍ وعملية، فنيةٍ وحرفية لوطنٍ قوي وعصي على الضغوطات والاتهامات، التحديات والافتراءات.